عبدالجبار الغراب ||
هكذا هم الأمريكان والصهاينة ومنذ عشرات الأعوام يسلكون العديد من الطرق المتشعبه ويحاولون إيجاد مختلف المسالك والدروب لجعلها محاولات وبدائل وأوراق قد تجنبهم المزيد من إنكساراتهم وتراجعاتهم وخسائرهم في كامل جميع عملياتهم العسكرية التى فرضوها على شعوب عديد دول المنطقة وعلى وجه الخصوص دول محور المقاومة الإسلامية , لتتواصل مسلسلات التهاوي والسقوط والإذلال والإنكسار لقوى الشر والهيمنة والغطرسة والإستكبار العالمي الأمريكان والصهاينة أمام عظمه وشموخ وقوة وانتصارات قوى محور المقاومة الإسلامية , وبروزها بوضوح وبشكل كبير وظاهر ومشاهد وملحوظ للجميع , وإظهارها المستمر لكل الخيبات المتوالية والمتواصلة للامريكان والصهاينة رغم قيامهم للعديد من المحاولات واستخدامهم لمختلف أنواع المغالطات والأكاذيب وإقدامهم على الألاعيب السياسية وخلقهم من خلالها للذرائع والأسباب لعل في ذلك تحقيق بصيص آمل لنجاح قد يحسن جزء ولو قليل من صورتهم العالمية سابقا والتى تقزمت بفعل كل الانتصارات العسكرية والسياسية التى حققتها دول محور المقاومة الإسلامية , ولتتجنب المزيد من التهاوى والإذلال لقوى الشر والاستكبار فا هم يستخدمون مختلف الأوراق والبدائل ومن عدة أبواب ومسارات متنوعة عسكرية وسياسية واقتصادية , وإدخالها كأوراق ضاغطة يقومون بها على دول محور المقاومة الإسلامية ,وقبل إنتهاء العام 2021 والدخول الى عام ميلادي جديد قد يكون لهم تحقيق ذلك حسب نظرتهم , جاعلين منها حسابات قد يكون لها تأثيرها في إحداث ولو جزء يسير من اختراق لتحسين صورتهم العالمية السابقة , وبشكل أخر أعادة تموضع ولو بصورة أقل في منطقة باالشرق الاوسط بالذات, خصوصا مع هزيمتهم وانسحابهم من أفغانستان وقرب مغادرتهم الأكيدة أراضي العراق.
فلا كان للأمريكان ولا الصهاينة ولا حتى مختلف أدواتهم المتحالفين معهم في المنطقة من الأعراب المتصهيين ولا الغربيين كفرنسا والانجليز نجاحهم في تحقيق الأهداف ولا المخططات المرسومة لهم في المنطقة ,فكانت لخسارتهم المذله وجودها السريع في كامل البلدان التى اشعلوا فيها النيران , لتنكشف على مدار كل أعوام الحروب المفروضة على شعوب دول محور المقاومة مدى حجم الصمود والإصرار ومواجهة العدوان الأمريكسعودي الصهيو إماراتي في يمن الإيمان واظهارهم لقوة إيمان دكت تحالف العدوان وألحقت بهم الخسائر المتلاحقة طيله سبعة أعوام , وبروز تطور وقدرات يمانية فائقة في التصنيع الحربي العسكري محلية الصنع امتلكت الطائرات المسيرة والصورايخ البلاستية لتحقق توازنات ردع قلبت موازين القوى وغيرت المعادلات واأحدثت فرض لتفوق عسكري تنوع في استرداد الجيش اليمني واللجان لأغلب المدن والمناطق التى كانت تحت سيطرة العدوان , ليمتد في توسعه التحريري لمناطق الجنوب اليمني , لينفذ الجيش اليمني ثمان عمليات توزان ردع قوية والعديد من العمليات العسكرية النوعية التى جعلت تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومعهم الصهاينة في تخبطات سياسية فاشلة , وإنكسارات وخسائر عسكرية متلاحقة ونفاذ لكامل البدائل والأوراق وتراجع كبير في إيجاد حلول ومخارج تنقذهم من مأزق تداخلاتهم الخاسرة في عديد الدول العربيه والإسلامية , لتتبعثر على اثر كل هذه النجاحات العسكرية للجيش اليمني كامل الأوراق لتحالف العدوان ليصبحوا في شرود وهذيان وتيهان تام في وضعهم وتقديرهم للحسابات وكلها كانت خاطئة لمحاولة إيجاد منافذ او بوابات قد تكون لهم من وراءئها مداخل لاتخاذها ألاعيب ومن خلالها يقومون بالأدوار لأغراض الرجوع للعب من جديد , فلا التصعيد العسكري على اليمن وقتلهم وحصارهم لليمنيين حقق الهدف لمحاولة الضغط لإيقاف التحرير لمحافظه مأرب, فالهشاشة والضعف في إصدار القرارات تماشت في إرتكابها الأمريكان ومعهم الأمم المتحدة في هذا الشأن لجعلها أوراق ضغط على دول محور المقاومة لتحقيق مساعي ومطالب لم يسيطعوا تحقيقه بقوة السلاح , وممارسات وافتعالات في تواصل واستمرار في البلدان وتقوية حزب هنا او هنالك لمحاولة زرع الفتنة وإدخال البلد في صراعات داخلية وحرب اهليه كما تم في لبنان وايعازهم لحزب القوات اللبنانية بتنفيذ حادثة الطيونه في بيروت وقتلهم لمتظاهرين من حزب الله , لينجح بعدها الامين العام سماحة السيد حسن نصر في إخماد فتنة أحداث الطيونه ويرسل رسائله الواضحة لعظمه امتلاك الحزب لسلاح ورجال أشداء يفوق عددهم المائه الف مقاتل يوجهون اسلحتهم للعدو الخارجي ليس للداخل اللبناني.
لتعدد سيناريوهات الإخراج التى أعدتها لذلك قوى الشر والإستكبار العالمي شكلها الحالي هذا العام بالتحديد , والتى سبقتها أعوام كان لها نفس الإخراج وأكثرها إفراز لكل ماهو جديد الان بفعل تراكمات السابق وعدم الإدراك لما حدث من خيبه للامال والأحلام , وفشل مستمر في تحقيق الأهداف التى رسمو واعدوا لها في ذلك البلد او غيره , فالفشل تصاعد عام بعد عام وأحدث على فعله المؤثر تراكاتمه التى عصفت بقوى الشر والهيمنه والاستكبار أمريكا وإسرائيل واعوانها من الأعراب بني سعود وال نهيان المطبعين مع بني صهيون المحتل لاراضي ومقدسات العرب والمسلمين بيت المقدس فلسطين , لكن كل طريقتهم الهمجية في إشعال الأحداث الجديدة وخبثهم الدائم خصوصا بعد النجاح العظيم للديمقراطية الإيرانيه في اختيارها لرئيس الجمهوريه والانتقال السلمي السلس للسلطة عكس درما الأحداث الهزيلة للديمقراطية الأمريكية التى شابتها وضوح كبير لمغالطه الأمريكان لشعوب العالم باحترام حريه الاختيار لإرادة الشعوب ليظهر ذلك المظهر الرافض للانتخابات والاقتحامات لأعلى هرم يفتخر به الأمريكيون الكونجرس , ليسير الخبث الدفين الامريكي في وضعه لخيارات جديدة في إحداث العديد من المتغيرات من خلال القصف المتواصل على المناطق السورية وبتنفيذ صهيوني ولكن كلها أتت بالفشل ولم تستطيع تحقيق الهدف بحسب ما تم أعدادها لذلك , فكان لها ادخالها لمختلف العوامل التى كان لها تأثيرها في بلورة جملة من الأوضاع الحالية التى عكست النقاط والأهداف الموضوعه سابقا لدول الافتعال والتى هي من أحداثت وأوجدت المشاكل والقلائل في العالم كاملا وفي منطقه الشرق الأوسط بالذات , هذه الدول التى جعلت لها عظامه في الظهور والتربع عالميا قادت كل ما ظهر على العالم من مشاكل لأغراض المواصله والتفراد والاستحواذ عالميا وما قادتها في وقتنا الراهن وبالقرن الواحد والعشرين وفي منطقه محسوبة بكامل عوامها الحاليه الحقيقية الموجودة في إمتلاك لثروه وقدره فائقه على الظهور للتسلط والانفراد مثل ما هو ماليا بالكنز النفطي بدول الخليج والانتعاش الكبير والقوي صناعيا وتكنولوجيا لدى كلا من الصين وروسيا جعل من خيبات الأمريكان الوضعية المتهالكه حاليا والتى افتعلت الحروب كادوات للاستحواذ بحاله ضعف شديد وتهاوي , سوف يكون لقادم السنوات كشفه لانتهاء عظمه كانت لها تشابه سابقا مع قيصرية عظيمة لروسيا الاتحادية سابقا أيام الاتحاد السوفيتي.
فالأحداث الموضوعه والمرسومه من قبل قوى الشر والاستكبار العالمي كانت لهم عكس مخططات الاعداد والترتيب لها , فإحدثت انعكاسات وتأثيرات كبيرة لها تأثيرها العام وفي كافة نواحيها العسكرية والسياسية والاقتصادية وغيرها , فتهالكت على واقع المتغيرات التى أحدثتها قوى محور المقاومة الإسلامية اندثار لمخططات الأمريكان , هذه الانقلابات الكبيرة التى عصفت بكل ما ينتمي لأمريكا في المنطقة أحدثتها قوى الخير والإيمان دول محور المقاومة الإسلامية فعصفت حتى بحلفاوهم الغربيين وأدواتهم في منطقه الشرق الأوسط وجعلتهم يحاولون التماشي في سيناريوهات لمحاولات جديدة , ليكون لهمجية دول العدوان الرباعيه الأمريكان وبريطانيا والسعودية والإمارات تصوريهم للحدث الدائر في اليمن وعلى لسان مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن بجعل الصراع داخلي يمني واضعا بذلك إنغلاق للمحاولات الداعية الى انهاء الصراع ووضع نهاية لحرب اليمن , وهذا ما يجعل المجتمع الدولي الحر المنادي للسلام امام المزيد لمعرفة الموامرة على اليمن وشعبها وما زاد بذلك وضوحا المنادات الأممية المستمره لوقف الهجمات اليمنية على المملكة السعودية , ليكون للموقف الروسي إدخاله لمرتكز هام ان للقرارات الأمميه هي من عقدت فرص إحلال السلام في اليمن واضعا الأسباب منذ إصدار القرار 2216 وانتهاءآ بما تم الاتفاق عليه بين مرتزقه العدوان في الرياض , هذا ما جعل الجميع وبالخصوص الأحرار من العالم يدرك حقيقة الأوضاع وما صارت عليها بفعل مختلف التأمرات التى قادتها أمريكا وإسرائيل وأدواتهم في المنطقة السعودية والإمارات لتحقيق أهداف السيطرة والاستحواذ على ممتلكات الشعب اليمني وثرواته وهو ما هو واضح الان وما يتم نهبه من ثروات في مأرب والمخاوف الكبيرة من إستكمال وإعلان تحريرها.
فأنغلقت كل آفق الخيارات الأمريكية وبرزت بشكل كبير خصوصا بفعل قوة الردع العظيمة التى ردت بها الصواريخ اللبنانية على الاعتداءات الصهيونية على الحدود اللبنانية مما شكل وضوح للاقوال التى حذر منها سماحة السيد حسن نصر من مغباه همجية إرتكاب الكيان بالاعتداء على لبنان فكانت انتقالها الى أفعال نفذها حزب الله اللبناني لتتكون على مجريات الاعتداءات الصهيونية المتتالية في البحر الأحمر وخليج عمان رد إيراني عنيف أخاف به أمريكا وإسرائيل من همجية أعاده ارتكاب جريمة لاستهداف ناقلات او سفن ايرانيه مبحره في المياة , لتعطى عمليه احتجاز السفينة الفلبينيه من قبل الجيش الإيراني في مياة خليج عمان دلالاتها القوية لقدرات القوات الإيرانية وإمكانايتها الهائلة في اتخاذ القرارات في اي وقت او زمن كان , وما التصريح الروسي الأخير بالاعتراف وتصنيف إيران كأقوى قوة رابعة عالميا بامتلاكها السلاح الصاروخي الا لميزان إنغلاق لخيارات أمريكا وإسرائيل اذا ما حاولت الإقدام على المساس بجمهورية إيران الإسلامية.
التجاذبات والصراعات بين مختلف القوى العالمية الصين وروسيا من جهة وتصدرهم للمشهد الدولي كقوى فرضت لنفسها في الكثير من الجوانب العسكرية والسياسية هوت على إثرها تقزم لحجم دور أمريكا كلاعب كبير متفرد بمجموعة دول متحالفه معها ,لتنعكس كل الأحداث الحالية بشكل أوضح لتهاوى وإنهيار لأمريكا في العالم وخروجها بذل وإنهزام من عملياتها العسكرية سواء في أفغانستان وسوريا واليمن والعراق ,وما تقوم به من تصعيد عسكري كبير في اليمن هو إندراج تحت مسمى إنغلاق آفاق الخيارات وإنعدام وتلاشي كل الأوراق , فكيف للتصعيد العسكري وبشكله الهمجي يحقق الثمار بعد سبعة أعوام من حربهم على شعب اليمن والإيمان, فهذا هو الانحطاط والسقوط الأخلاقي الأمريكي الصهيوني المستمر والمتواصل و المكشوف للعالم أجمع.
والله أكبر وما النصر الا من عندالله.