عدنان علامه ||
نستكمل سوياً تحليل تصريح الضابط الدانماركي الذي شرح معاناته في قاعدة عين الأسد أثناء الهجوم الصاروخي الإيراني (2) :-
3- فقال له المراسل : هل استهدفوا الملاجيء !!؟
قال له الضابط : كلا إطلاقاً ، ولو كانوا قد استهدفوا الملاجيء لحدثت كارثة القرن بكل المقاييس ، لوجود آلاف الجنود والضباط من مختلف الجنسيات داخلها !!
لقد أكد الضابط الدانماركي ما قاله العميد حاجي زاده في مؤتمره الصحفي. وهو يعكس مدى دقة إصابة الصواريخ الإيرانية للأهداف المختارة. والملاجئ لم تكن من بين الأهداف المختارة.
4- فقال له المراسل : لماذا برأيك لم تستهدف الملاجيء !!؟
قال له الضابط : يبدو إن ايران تريد ضربات نوعية ومعنوية ولا تبحث عن ضربات ذو طابع كمي يروح ضحيته جنود ، وكذلك إنها رسالة إلى العالم مفادها في نظري ، إن إيران تريد أن تقول للعالم نحن المسلمون لسنا قتلة كما يصوّر لكم الأمريكان ، ولو كنا كذلك لطمرنا الاف الجنود والضباط تحت الارض !!!
كرر الضابط الدانماركي ما قاله حرفياً العميد حاجي زاده. وبالتالي هذا الضابط فهم الرسالة بشكل واضح لا لبس فيه علماً بأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الموت ومع ذلك نطق بالحق كونه ضابطاً عسكرياً ويقيم الأمور من زاوية عسكرية وبشكل مهني. ومن ناحية اخرى أكد الضابط القدرة العسكرية لإيران لإصابة الصواريخ أهدافها بدقة متناهية. ولكنها إستثنت الملاجئ من الصواريخ التي لم تعترضها بطاريات الصواريخ المولجة بحماية أهم قاعدة امريكية في المنطقة.
5- قال له المراسل ، وكيف لك توضيح ذلك !!؟
أجابه الضابط: الأمر واضح جداً ، فإن الصواريخ كانت دقيقة جدا ، فقد ضربت اهدافها المرسومة بدقة عالية دون أن يسقط أو ينحرف منها صاروخ واحد !!!
من هنا نعرف ان الايرانيين يمتلكون خرائط دقيقة عن ثكنات وباحات ومراكز قيادات وأروقة الإدارة والملاجيء ومرابض الطائرات ، وكان بوسعهم استهداف الملاجيء وهم في قمة الهدوء والاستمكان !!
أكد الضابط الدانماركي مدى دقة الصواريخ الإيرانية وامتلاكهم خرائط دقيقة جداً وتفصيلية عن تمركز القوات الامريكية داخل القاعدة. وقد أظهرت الصور الجوية مدى دقة التصويب دون إنحراف أي صاروخ عن مساره. وهذا الأمر يؤكد إمتلاك إيران لتقنيات متطورة جداً لتوجيه الصواريخ الباليستية عن بعد مع صفر خطأ.
لنا لقاء أخير قريباً جداً مع بقية شهادة الضابط الدانماركي حول الإصابات البشرية والإصابات الدقيقة للمنشآت الإستراتيجية داخل قاعدة عين الأسد الأمريكية.
وإن غداً لناظره قريب
ــــــــ
https://telegram.me/buratha