نعيم الهاشمي الخفاجي ||
عقد تجمع الإطار التنسيقي إجتماع في مكتب الشيخ همام حمودي، وحسب البيان أن الإطار يواصل إجراءاته القانونية حول جلسة البرلمان الأولى والمخالفات، وحسب بيان الإطار ان الدستور والواقع يمنع تهميش أي مكون أو إقصاء أحد.
المشكلة الحقيقية بالعراق ليس في اجراء انتخابات مبكرة، أو تشكيل حكومة أغلبية انتخابية، أو تشكيل تحالف عابر للقومية والمذهب، هذه أكاذيب، الغاية الضحك على ذقون البسطاء، العراق يعاني من صراع قومي مذهبي منذ يوم ولادته المشوهة عام ١٩٢١ حيث رسم الاستعمار البريطاني والفرنسي حدود بلدنا وبقية بلدان الدول العربية وفق اتفاقية سايكسبيكو، تعمدوا دمج ثلاث مكونات غير متجانسة مع بعض ليبقى العراق دولة فاشلة تعاني من حروب وصراعات داخلية قومية مذهبية مغطاة بشكل محكم تحت شعارات الوحدة الوطنية الزائفة.
أنا عاصرت الأحداث منذ أكثر من أربعين عاما، منها أكثر من ٣١ سنة وانا معارض لنظام صدام الجرذ الهالك، وكنت ضمن فصيل معارض سابق أعلن هيكليته بيوم سقوط صنم صدام الجرذ، وكان هدفنا ليس منصب أو حصول على خدمة جهادية وربما انا المعارض العراقي الشيعي الوحيد الذي لم ينصفه حكومات الشيعة بعد سقوط نظام صدام الجرذ، خلال وجودي ضمن صفوف المعارضة السابقة وجدت هناك حقد وأنانية لا توصف ما بين الفئات الإسلامية الشيعية العراقية، ناس يسيرون على القدرة وليس على مشروع جامع يجمعهم لمواجهة التحديات.
بعد وصول هؤلاء أصحاب عقد الأنانية إلى مركز القرار، حكموا البلد بعقليات معارضين وليسوا بعقليات حاكم تتبعه ملايين الجماهير الحسينية المستعدة للتضحية، بيدهم كل مقومات الدولة وعجزوا عن اخراس شراذم فلول البعث وأصبح الإرهابي والذباح يعيش في فندق يتمتع في عيش الرفاهية، ولم أرى ساسة المكون الشيعي طالبوا في إعدام الذباحين، لم يحركوا الجماهير في الخروج بمظاهرات تطالب بتنفيذ القانون وطرد الواجهات السياسية للعصابات البعثية الوهابية الموجودين في الحكومة والوزارات والجيش والشرطة، قادة فرق وضباط بعثيين سلموا اسلحة فرق عسكرية كاملة إلى واجهتهم داعش وحدث ماحدث في تسليم الموصل والنتيجة الحكومة كافئتهم واعادتهم للجيش، لايعقل لواء ركن محمد خلف الدليمي يسلم الفرقة ١٤ بتسليم الموصل ويخلع ملابسه ويهرب ومعه آلاف الضباط والجنود عبر بث مباشر نقلته قناة حارث الضاري التي تسمى في قناة الرافدين، بعد أقل من ١١شهر وتحديدا في آيار عام ٢٠١٥ نفسه خلف الدليمي سلمه خالد العبيدي جنرال الجو حيدر العبادي قيادة الانبار وسلم الرمادي إلى داعش، مانراه مهزلة، الشيء الأكثر ألم تجد السياسي والزعيم الشيعي يتنازل للجميع، ولم يتنازل لأخيه الشيعي، بل هذه الوضعية تنازل السياسي الشيعي للآخرين وحقير مع إخوانه من ابناء جلدته عشناها أيام المعارضة.
ماتراه الآن لايوجد شيء اسمه أغلبية ولا عدم تجريب المجرب، وإنما محاصصة توافقية مع الأكراد والسنة وجزء شيعي، مانراه يا رفاق دربي سادتي وسيداتي الكرام، الأغلبية على الفئات الشيعية يعني جزء شيعي يقصي بقية الشيعة، الأطراف المخابراتية الدولية والإقليمية أمرت السنة يكنون ضمن قائمة واحدة أيضا الإخوة الأكراد يفهمون اللعبة أيضا دخلوا التفاوض ضمن تكتل كوردي واحد، من يقول بالأغلبية من المكون الشيعي لايعلم أنه يعمل على أضعاف كلمته، أقول له أبشر بعدها الوهن والضعف والاجتثاث، حاله كمدلل بيت يتصور أنه في دار الغريب كما هو في داره،وشتان بين أخ لك مستهدف مثلك وبين شريك يعتبرك كافر و يتحين الفرصة للإنقضاض عليك.
اقول لمن يتم خداعه في شعارات الوحدة الوطنية، نحن في عين الآخر البعثي الوهابي مجوس روافض كفار دمنا وأعراضنا وأموالنا حلال عندهم
لا فرق بين شيعي بالإطار بالتياراو شيعي غير متحزب يساري مثلي فكلنا بالهوى سوى، نظرتهم لنا واحدة لذلك عملت المخابرات الدولية والمال البدوي الخليجي على تفتيت الأحزاب الشيعية لكي يقضوا علينا، رسول الله محمد ص قال لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين، ونحن نلدغ يوميا بل أصبحت اللدغات لا تحصى، أقول لا يعميكم الطمع والكرسي ويغركم بريق السلطة، عندما جائت داعش الكل كان مستهدف لذلك هب جميع أبناء المكون الشيعي بشكل خاص لمواجهة مؤامرة داعش التي صنعها شياطين الإنس والجن لاستهداف الشيعة بشكل خاص دون غيرهم.
أقول عملنا انتخابات مبكرة وحرقت مدننا وتوقفت المدارس سنة ونصف السنة والحمد لله اطفال بالصف الثالث لايقرأ ولايكتب النتيجة الكثير منهم رجعوهم اهاليهم إلى الصف الاول، اكثر من سنه والاطارات تحرق، الشوارع مقطوعة وشعار نريد وطن و شلع قلع كلكم حـرامية و أبن ….أيقونة الثورة، النتيجة أجرينا الانتخابات بقي الحلبوسي رئيس للبرلمان، وصالح والكاظمي أيضا هناك فرص ببقائهم، فهل كل المظاهرات كانت ضد عادل عبد المهدي وابعاد الحشد فقط.
أقول أن انقسام الشيعة بالعراق بين تيار صدري وإطار تنسيقي في النهاية أن الجميع يقعون في الهاوية، لا تقل انتهت الطائفية وإلا سأقول لك لمن ذهب إذا كرسي البرلمان ورئاسة الجمهورية
ولماذا فقط يريدوا لرئاسة الوزراء أن تكون عابرة الطائفية والقومية، ياسبحان الله،
ماهي الغاية الأساسية من الانتخابات المبكرة، اليست هي لتغيير عناصر السلطات التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية والرئاسية والمجرب لايجرب شلع قلع كلهم حرامية، اذن لماذا يتم اختيار نفس الأشخاص ونفس المكونات القومية والمذهبية لشغل الرئاسات الثلاث.
الأخ اللواء الركن …..الحسيني كتب بصفحته على تويتر(
أُحجية قديمة من تراث اجدادي
كان اذا دخل العريس على زوجته في ليلته الاولى يضعون له قطة صغيرة بزونه مع سكين في الغرفة ليقوم بذبحها امام زوجته ليرهبها وتخاف منه وتكون له الهيبة في الدار، (الي ما ذبح البزونه بأول ليلة ما تصير اله هيبه لو يذبح بعدين سبعين عتوي) اعتقد الفكرة واضحة).
خلال ال١٨ سنة الماضية وليومنا هذا عندما يلتقي أحد من المكون الشيعي في إيران نسمع ابواق البعث وهابي تبدأ في الصراخ والتخوين تنادي وتطالب بإقصاء هذا الخائن، بينما رأينا بالعلن قيادات المكون السني يجتمعون في تركيا برعاية الإمارات و تركيا، اليس هذه خيانةُ، لو فقط على الشيعةً، يا اشباه الرجال وخاصة سفهاء الشيعة افلا تعقلون، إيران إذا أرادت أن تنصح اطراف الشيعة بتوحيد الصف والموقف
السنة وبدو الخليج والمغفلين من دونية الشيعة يعتبرونه تدخل بالشأن العراقي ويسمونهم ذيول ايران، ايها الناس ألا تكفي شهادة مشعان الجبوري اليوم ان الحلبوسي مدعوم تركياً وآماراتياً لماذا لا احد يقول هذا تدخل وانه ذيل للامارات وتركيا.
بالنسبة لي الأمر ليس غريب مسألة فرض الإملاءات الإماراتية والتركية والسعودية في تشكيل التحالف السني لأن الساسة ينطلقون من عمقهم المذهبي وعدم الثقة بشركاء الوطن، كل التظاهرات التي جرت ومئات الشهداء الذين سقطوا وصرف مليارات الدولارات على الانتخابات المبكرة وتعطيل الدوام اعادتنا لنفس الاتجاه ونفس الوجوه مما يثبت أن العراق يعاني صراع مذهبي قومي وساحة الصراعات الدولية والاقليمية في أدوات بعثية وهابية رخيصة، لجعل العراق دولة فاشلة.
النائب الجديد الفلته ضرغام حرق مكاتب الفصائل ومكاتب بدر والعصائب والقانون وحركة ارادة وسب سيد عمار في ديوان أحد شيوخ العشائر وكل يوم يطلع بث مباشر يسب المالكي الخزعلي العامري الحكيم، ذهب إلى الرمادي لعمل مظاهرات النتيجة طردوه وقالوا له مصيرك القتل واجبك تحرق الناصرية ومحافظات الشيعية وليس الانبار.
النواب السنة بالإجماع على الحلبوسي لرئاسة البرلمان، النواب الاكراد بالإجماع على برهم لرئاسة الجمهورية
الكتل الشيعية بالإجماع على عدم الإجماع وتضيع دماء الشهداء وفتح الطريق إلى استهداف المكون الشيعي وابادته.
مشكلة الاسلاميين الشيعة لايعون حقيقة مرة أن الاحتلال الأمريكي في العراق طيلة ال١٧ عام الماضية عمل من اجل تسقيط الإسلام السياسي الشيعي بنظر جماهيره، ولقد كان الطائفيون من فلول البعث وهابي وعمقهم البدوي الوهابي ظهيرا مخلصا للاحتلال، مرر عن طريق السذج والحمقى من قادة شيعة العراق مخططاته القذرة ،انها ١٧ عام من المكائد ١٧عاما من الذل.
خلال متابعاتي إلى مايكتبه انصار احزابنا المتخاصمين سواء من يشكل الحكومة التيار الصدري أو الإطار التنسيقي أقول إلى هؤلاء ياسادة ياكريم ما هو حجم التنازلات والمطالب الكردية والسنية التي سينفذها مرشح الإطار أو مرشح التيار الصدري مقابل هذا التحالف.
غبي واحمق من يقول إن الأكراد والسنة جاءوا من أجل الإصلاح، الطرفين توحدوا من أجل مطالبهم ومطالب جمهورهم ومحافظاتهم.
أعجبتني قصيدة إلى والي أموي اسمه نصر بن سيار كان والي الامويين على خراسان، قبل ثورة بني العباس كان والي الامويين ورأي أن هناك تحركات لاسقاط دولته اولة الأموية كتب يحذر وانشد قصيدة هذا نصها(
أرى تحت الرماد وميض جمر ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى وإن الحرب مبدؤها كلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ وإن رقدت فاني لا أُلام).
جلسة انتخاب رئيس البرلمان بغض النظر على عدم شرعيتها لكن يا اخواني الكرام القضية نظام محاصصات بدأ برئيس برلمان سني ونائب شيعي واخر كردي وهكذا ولكنهم مع ذلك يقولون ماضون بتشكيل حكومة اغلبية وطنية.
في الختام الأحزاب الشيعية ضحت بجماهيرها المليونية من خلال تقريب البعثيين الأراذل ضنا منهم بقاء الاقرب معهم النتيجة البعثي باعهم والأقرب تركهم، في عام قتلت الى عدنان الأسدي الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية الفعلي، قلت له يا اخي أعيدوا الضباط المعارضين الذين اكتوا بنار صدام الجرذ من الشيعة والسنة، لاتجعل لاتجعلوا جماهيركم تعيش تحت وطأة
المفخخات والتفجيرات وانعدام الخدمات، قلت له الناس تتحمل سنة سنين ثلاثة اربع لكن لايمكن أن تتحمل القتل والظلم الى ما لانهاية، ما اخشاه انكم بالأخير تخسرون حاضنتكم الشعبية، عندما تم تشريع ضحايا النظام السابق والسجناء قلت لهم ليكن القانون يعوض ضحايا النظام السابق من خلال إعطاء الاحقية والافضلية للشباب في الدراسة في المعاهد والجامعات وإدخال أبناء الشهداء في الكلية العسكرية وكلية الشرطة لكن للأسف دمجوا كبار السن، قلنا لهم ليكن التعويض للقادرين على العمل في منحهم هبات وتسهيلات في فتح مشاريع زراعية وصناعية وجعل مؤسسة الشهداء مؤسسة إنتاجية وليست استهلاكية، القانون استفاد منه السنة والاكراد والقليل من الشيعة، المصيبة شيخ معمم من حزب الدعوة ليل نهار يصرح انا شرعت قانون التعويضات….الخ هذا الكلام أثار حفيظة الغالبية من العاطلين عن العمل، قانون الفصل السياسي شرع لمن عارض النظام وترك البلد او طرد من وظيفته، الذي حدث تم شمول أجهزة صدام القمعية من الحرس وديوان الرئاسة وفدائي صدام الجرذ بقانون الفصل السياسي، والعجيب انا كنت ضابط راجعت علي فكري اخذ مني الأوراق قال لي نحن نتصل بك لاتراجعني هذا الكلام عام٢٠٠٩ النتيجة مات علي فكري وتم تشيعه اضطريت أن اراجعهم عام ٢٠١٧ قالوا لي نحن ندور عليك هذا رفض نهائي لأنك لم تجلب لنا ورقة، عملت تقديم المعاملة عندما فتح عادل عبدالمهدي معاملات الفصل السياسي ةصبت الى لجنة التحقق رأسا اعطوني رفض نهائي السبب انه لم يجلب لنا ورقة قبل عام ٢٠١٧، بالنسبة لي اعيش في الدنمارك والحمد لله اعيش بخير لكن ساعد الله الذي يعيش بالعراق ويتم حرمانه اكيد يكفر، دوائر الدولة كل موظفيها من الاحزاب يتفننون في أذية المواطن واخذ الرشاوي منه واذلاله، المشاريع سلموها الى ربعهم النتيجة سرقوا الأموال المخصصة للمشاريع وفتحوا شركات عقارات وبناء في لبنان وأوروبا…...الخ.
بالله عليكم كيف الناس تبقى تحترم ساسة الاحزاب، التعيين وفق القرابة مع المسؤول الحزبي، بعد فشل أحزاب الشيعة في كسب جماهيرهم، يفترض إعادة النظر في تعامل الاحزاب مع المواطنيين، وضع العراق يعاني من صراع قومي مذهبي، الحل الامثل أن يتبنى ساسة الشيعة مطالب جماهيرهم ، العراق يحتاج أن يتصارح قادة السنة والشيعة والاكراد وإيجاد طريقة جديدة لحكم العراق، قبل سقوط صدام الجرذ بشهرين حضرت ندوة لحزب الدعوة اقترحت تطبيق نموذج حكم ملكي دستوري والشعب ينتخب رئيس حكومة والبرلمان للأكراد، أو إبقاء نظام الجمهوري لكن جعل العراق من خمسة ولايات أو اقاليم يكون إقليم الوسط والجنوب هو المسيطر و الفعال والمؤثر في إدارة وحكم العراق الجديد، ما الذي جنيناه، الرئيس كوردي والبرلمان للسنة شلون شكل المحاصصة، عندنا فئات بالعراق يعطون انفسهم اكبر من حجمهم الحقيقي تراهم يفكرون على مستوى الأمة والعالم وياليت الطرف الثاني يعدهم عرب ومسلمين.
في الختام هناك استهداف بشكل خاص موجه إلى المكون الشيعي فعلى أصحاب القرار من أحزاب الإطار والتيار الصدري التفكير بمصلحة شيعة ال البيت عليهم السلام والكف عن الصراعات الجانبية، في اليمن حكم الشيعة الزيديون ٩٠٠ عام وسقط نظام حكمهم عام ١٩٦٣ حيث حدثت مشكلة بين الأمير البدر مع والده الإمام أحمد، العرب دعموا البدر والسلال عمل انقلاب وبعد فترة ضربوا البدر جلاق وطردوه وسقط حكم الشيعة الزيدية، متى نتعض ياسادة ياكرام، من يتحمل شق التحالف الشيعي هو الذي شكل كتلة بمفرده مستغلا ولاء الناس بذلك الوقت له وحصل على مائة مقعد ونظر ربعه نظرة تكبر واحتقار الى إخوانهم الشيعة من التحالف الوطني، النتيجة انظروا لحال من أصابه الغرور بذلك الوقت مع واقعهم المزري اليوم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.