التقارير

ماذا قدمت زيارة عبدالله والسيسي للعراق؟!


 

رسول حسن نجم ||

 

تعتبر زيارة قادة الدول الى دوله لاسيما اذا كانت هذه الدوله تعيش مختلف الازمات بمثابة انفراج لازماتها او على الاقل بعضا منها او قل مساعدتها عسكريا او اقتصاديا او سياسيا او على اضعف الايمان اعلاميا ، وبوقت ليس ببعيد في الثمانينات رأينا مثلا زيارات ملوك وامراء ورؤساء الدول العربيه (منفذي البرنامج الصهيوامريكي) الى العراق وتمخض عنها دعم نظام صدام في حربه اعلاميا  واقتصاديا وغير ذلك ، ولنأخذ مثالين للتوضيح لا الحصر الاول زيارات الملك حسين ملك الاردن للعراق أو بتعبير أصح للنظام العراقي آنذاك حتى في جبهات الحرب وهو مع الطاغيه الجرذ المقبور وشارك بنفسه باطلاق الصواريخ على ايران في محاولة للاستكبار العالمي لجر ايران لتوسع رقعة الحرب مع الاردن والاردن قاعده اسرائيليه امريكيه يَنفُذون من خلالها لضرب ايران واضعافها لانقاذ طاغية العراق من التفوق الايراني لاسيما في السنوات الثلاث الاولى من الحرب العراقيه-الايرانيه لكن ايران لم تعطهم هذه الفرصه فذهبوا في طرق اخرى ، الثاني زيارات الرئيس المصري حسني مبارك الذي أمًدّ الطاغيه بالأيدي العامله اضافة الى الدعم الفني والعسكري(وبتوجيه من الاستكبار) لاسيما في معركة الفاو التي ذهب ضحيتها خمسون الف عراقي وكانت كل الادوات الاعلاميه لهاتين الدولتين مع الطاغيه صدام.

واليوم نرى المشهد يتكرر مع عبدالله ملك الاردن والسيسي رئيس مصر ولكن مع الفارق فعبد الله في حربنا مع داعش كان يذرف الدموع على اهل السنه على حد قوله ولايذكر آلاف المفخخات التي قتلت الآلاف من الشيعه لالشيء سوى ان الشيعه أعداد اسرائيل وأمريكا وبالنتيجه فهم أعداء جلالة الملك! ولانه كان مشغولا باقامة مجالس العزاء لصدام والزرقاوي والى الآن يمجدون بقتلة العراقيين وأما السيسي فقد بلغت به الصعلكه والذل الى ان يصعد الى ملك الوهابيه عبد الله في طائرته في مطار القاهره ليبدي احترامه له وهو صاغر وليشد على يده بأرسال المزيد من الانتحاريين السعوديين لقتل مزيد من الشيعه فهي عندهم أفضل القربات الى اسرائيل وأمريكا.

واليوم وبعد كل هذه الجرائم وغيرها الكثير نسأل أصحاب القرار في الحكومه العراقيه ماذا قدمت مصر والاردن للعراق وشعبه من خلال زيارة قائدي البلدين سوى تسويق المنتجات الاسرائيليه الى العراق والله اعلم ماتحتويه في ظل غياب جهاز السيطره النوعيه وهل هناك مسوغ لكيلهم النفط العراقي بالمجان والعراقيون في فقر ومعاناة ثم لماذا التعاقد مع شركة سيمنس الالمانيه مباشرة لاتسمح به الولايات المتحده والتعاقد معها عن طريق مصر مسموح! ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك