وصفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عملية الإنزال التي نفذتها "فرقة كوموندوز" في سوريا، الخميس، وقُتل على إثرها زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بأنها "صائبة للغاية، خاصة أنها جاءت في وقت كشفت فيه تقارير أن التنظيم المتطرف كان يستعد للعودة والظهور من جديد بعد هزيمته“.
وذكرت الصحيفة، أن "داعش أعاد تنظيم صفوفه في السنوات الثلاث منذ خسارته لأراضيه في العراق وسوريا بعد مقتل زعيمه السابق الارهابي المقبور أبو بكر البغدادي في غارة أمريكية العام 2019، ليبدأ في العودة في الأسابيع الأخيرة".
واستطردت: "داعش تلقى ضربة قاسمة لهذه الجهود بعملية أمس، إلا أن مقتل القرشي سيفتح فصلا آخر في تاريخ جماعة ارهابية أظهرت قدرتها على إعادة تشكيل نفسها".
وأشارت الصحيفة إلى أن "داعش الارهابي لا يزال لديه عشرات الملايين من الدولارات لتمويل عملياته الإرهابية في جميع أنحاء العالم، آخرها كان هجومه على سجن غويران بمدينة الحسكة السورية راح ضحيته حتى الآن نحو 500 قتيل".
وأوضحت أنه "منذ أن أطاح التحالف الدولي بقيادة واشنطن بالتنظيم، تحول الأخير إلى تمرد سري لديه القدرة على شن هجمات مميتة".
ورأت الصحيفة، في تحليل لها، أن "استمرار وجود داعش يشكل معضلة غير مريحة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي سعت إلى الابتعاد عن حروب الشرق الأوسط؛ لمواجهة الصين وروسيا بشكل أفضل".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "الهجمات الأخيرة لداعش في سوريا والعراق كانت تهدف على ما يبدو إلى اختبار القدرات القتالية له بعد فترة من إعادة التجميع".
وأشار المحللون إلى أن "داعش الإرهابي فقد ما يقرب من 50 من كبار القادة في السنوات السبع إلى الثماني الماضية، إلا أن هناك جيلا جديدا غير معلوم للأجهزة الأمنية“.
https://telegram.me/buratha