نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تابعت وسائل الإعلام وهي تنقل خبر هلاك زعيم داعش القرداش التركي أبو ابراهيم اللاقرشي واللاهاشمي واللاعربي، شيء مفرح تتخلص البشرية من شخص فاقد للانسانية مثل هذا القرداش التركي نتاج مدرسة البعث والوهابية، الرئيس الأميركي جو بايدن، عقد مؤتمر صحفي وأعلن عن قتل هذا الإرهابي وقال إن الولايات المتحدة اتخذت كل الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين في الغارة التي نفذتها قوات خاصة أميركية لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا وقُتل فيها زعيم تنظيم «داعش» أبو ابراهيم الهاشمي القرشي.
وأضاف بايدن، متحدثاً في البيت الأبيض، أنه «بينما كان جنودنا يتقدمون للقبض عليه، اختار الإرهابي، في عمل جبان يائس أخير، ومن دون أي مراعاة لأرواح أسرته أو الآخرين في المبنى، تفجير نفسه... بدلاً من مواجهة العدالة على الجرائم التي ارتكبها».
وأوضح أن العملية نفّذتها وحدة كوماندوس عوضاً عن تصفية القرشي بغارة جوية لأنّ واشنطن أرادت تجنّب سقوط ضحايا مدنيين.
وحسب قول مسؤولون أميركيون إن زعيم داعش فجر نفسه بقنبلة كبيرة الحجم، عندما اقتربت منه القوات الأميركية، قوة انفجار العبوة أدى إلى تناثر أشلاء خارج المبنى وفي محيطه.
قُتل هذا القرداش اللاقرشي، واسمه الحقيقي أمير عبد الرحمن المولى، عراقي تركماني سني المذهب من تلعفر، متورط في أبشع عمليات القتل والسبي طالت آلاف الفتيات من التركمان والشبك الشيعة والإيزيديين، لم تكن مصادفة قتل القرداش القرشي الهاشمي بنفس منطقة قتل ابي بكر البغدادي قبل عامين ونيّف وفي منطقة أخرى من إدلب بجوار الحدود مع تركيا أيضاً.
هذه المنطقة غير خاضعة للدولة السورية وإنما خاضعة للسيطرة التركية، والسيطرة الجماعات الإرهابية من النصرة والقاعدة الذين احتضنهم أردوغان ودعمهم الناتو، تعرض تنظيم القاعدة الداعشي لعدة عمليات طالت قادته، منهم الزرقاوي وابو عمر البغدادي والمصري، وابو بكر البغدادي السامرائي ضابط مخابرات في نظام صدام الجرذ أطال لحيته وأصبح زعيم للعصابات الوهابية التكفيرية، أطلق سراحه طارق الهاشمي ابو صابرين في اسم المصالحة الوطنية وحال خروجه
من سجن بوكا الذي تدرب به بشكل جيد، حال خروجه أعطاه طارق الهاشمي ابو صابرين هدية ألف دولار مع مصحف مذهب على نفقة بترول ابن البصرة والعمارة وتولى قيادة «داعش» عام 2010، وكان يسمون أنفسهم في دولة الخلافة، والإعلام العربي يطلق عليهم تسمية الدولة الإسلامية في العراق، استطاع ستار أبو ريشة هزيمة العصابات الإرهابية لكن هذا يتنافى مع خطط الدول الإقليمية والكبرى حيث تم تصفية أبو ريشة وتم دعم داعش من خلال ثوار العشائر والمجالس العسكرية إلى أن تم تسليمهم الموصل وتكريت ومن قبل الموصل تم تسليمهم الشرق ووسط سوريا لداعش وبدعم من دول إقليمية ودول كبرى، بعد الهجمة الإرهابية على سوريا قامت دول إقليمية وكبرى في أحياء قادة داعش ودعمهم ومنهم المجرم أبو بكر البغدادي، بعد فتوى المرجعية وهزيمة داعش بالعراق تم منع الجيش والحشد العراقي والجيش السوري من تتبع مناطق وجود العصابات الإرهابية.
لو فعلا العالم يحارب داعش لسمحوا للقوات الأمنية العراقية والسورية في بسط السيطرة على شرق وشمال سوريا ولتم القضاء على الجماعات الإرهابية خلال أسبوع واحد فقط.
وزيرة خارجية أمريكا هيلاري كلينتون كانت أكثر واقعية وصريحة، حيث اعترفت أن داعش تأسست بأموال خليجية وفتاوى وهابية وبصمت أمريكي ما حدث عام ٢٠١٤ كان تسليم محافظات ومناطق السنة لداعش بدون قتال وبظل اتفاق ما بين قادة وزعماء السنة من حكومات محلية وضباط واعيان وعشائر مع داعش، ويستثنى أهالي حديثة والضلوعية رفضوا مبايعة داعش.
فقد انهارت دولة داعش في العراق عام 2017 بفضل تضحيات الحشد والقوات الأمنية، وراينا كيف طيران التحالف قصف القوات الامنية عشرات المراة بحجة الخطأ، لكن بزمن ترامب أعلن قصفه مواقع لقوات أمنية عراقية تقف في الخط الأول لقتال داعش، ورغم التدخلات الدولية استطاع الجيش السوري وحلفائه هزيمة داعش في عام 2019، قبل أن يقضي الأميركيون على زعيم تنظيم داعش بعملية كوماندوس في إدلب في أكتوبر (تشرين الأول) من ذلك العام.
هناك محاولات بعثية وهابية خليجية في إعادة إحياء داعش مؤخرا، قبل أيام شاهدنا زيادة لهجمات داعش في ديالى وتكريت والموصل والحسكة شمال شرقي سوريا وحدثت محاولة إطلاق سراح مئات من أسرى التنظيم في سجن غويران)، هذه التنظيمات الداعشية القاعدية يمثلون أطماع دول كبرى في بلداننا المستهدفة العراق وسوريا واليمن، حتى رئيس إسرائيل أعلنها صراحة وذكر اسم العراق وسوريا ولبنان واليمن لدى زيارته إلى الإمارات.
نعيم الهاشمي, [٠٤/٠٢/٢٠٢٢ ٠٢:٤٥ م]
وكالات الأنباء نقلت خبر تأكيد الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي، يوم أمس (الخميس)، أنّ القوات الأميركية منحت زعيم تنظيم «داعش» أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فرصة لتسليم نفسه، قبل أن يختار في نهاية المطاف تفجير نفسه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ماكنزي الذي يترأس القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم)، إن زعيم التنظيم «قتل نفسه مع عائلته من دون قتال، في وقت كنّا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة».
مثل شعبي سوري يقول ( : لا أحد يربي كلباً كي يقتله).
لكن على أرض الواقع الدول الاستعمارية ربت ناس جعلت مهمتهم مثل كلب الصيد في اضطهاد بني البشر بالعالم العربي وقامت بقتل بعضهم، بعض الفلاحين عندنا بالعراق كانوا يربون جراوي يختارون الجيد ويتخلصون من الباقي، كذلك الحال في تصفية رؤوس العصابات الإرهابية يتم التخلص من بعضهم ويبقون على الجولاني ومن لف لفه.
ليل نهار العصابات الارهابية يتوعدون في القضاء على الاميركان، ويسمون انفسهم في مسميات عبدالله المؤمن ودولة الخرافة ......عشرات من ألقاب ويسمون أنفسهم في الابطال.
اعطوني واحدا من عبدالله المؤمن صدام الجرذ إلى أسامة بن لادن والزرقاوي والبغدادي واخرهم القردش التركي اللاقريشي واللاهاشمي واللاعربي الذي نفق يوم امس في إدلب حمل سلاحه وقام.
كلهم دخل عليهم الجنود الاميركان الى غرف نومهم مع زوجاتهم وقتلوهم شر قتلة.
في الختام لا يمكن القضاء على التنظيمات الوهابية التكفيرية ابدا، وكلما قتل منهم إرهابي محل محله إرهابي آخر، الذي يريد القضاء على الإرهاب عليه إلزام النظام في السعودية على الطلب من شيوخ الوهابية في إزالة وحذف كل فتاوى التكفير والتي مازالت تدرس بالجامعات المدنية والمدارس والجامعات الإسلامية الوهابية وبالذات كتاب منهاج السنة إلى أمام المفخخين والانتحاريين احمد بن تيمية بشكل خاص، مانراه ليس حرب على الارهاب وإنما استهداف رؤوس إرهابية معينة خرجت عن طاعة القوى الصانعة لهم.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
4/2/2022