اكد تقرير لموقع (كومون دريم ) الامريكي انه في الوقت الذي دفع فيه العراق مليارات الدولارات كتعويضات لغزو الكويت عام 1990 فان الولايات المتحدة لم تدفع بنسا واحدا كتعويض عن كل الدمار الذي تسببت به في العراق.
وذكر التقرير ، فانه “في الوقت الذي تسبب فيه الغزو الامريكي للعراق بنزوح اربعة ملايين شخص وهجرة ما يقارب من مليون ونصف عراقي خارج البلاد وموت مئات الالاف من المدنيين ماعدا الايتام والارامل التي خلفتها الحروب الامريكية في البلاد فان العنوان الرئيسي الذي لن يرى أبدًا هو أن الولايات المتحدة دفعت تعويضات عن غزوها غير القانوني للعراق في عام 2003”.
واضاف ان “ذلك يعكس خللا جسيما في منظومة الامم المتحدة ومجلس الامن حيث تكمن المشكلة في الامم المتحدة ومجلس الامن يطبقان العدالة فقط على البلدان الصغيرة والضعيفة في العالم ، بينما يفلت الاغنياء والاقوياء من العقاب ” .
وتابع أن “غزو إدارة بوش للعراق عام 2003 قد انتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مثلما فعل غزو صدام للكويت، فقد كانت حربا عدوانية بدون أدنى شرعية في القانون الدولي وعلى الرغم من رفض مجلس الامن اعطاء الاذن بالحرب على العراق ضرب الرئيس الامريكي جورج بوش كل القوانين الدولية عرض الحائط ودخل الحرب دون اي مبرر قانوني”.
وبين التقرير ان “الامريكان منغمسون في أنفسهم لدرجة أنهم عندما يتحدثون عن الضرر الاقتصادي لحرب العراق ، فإنهم يشيرون إلى 6 تريليونات دولار التي تكلفتها الولايات المتحدة في نهاية المطاف. لكن هذا كان مجرد تكلفة متابعة الحرب ورعاية قدامى المحاربين الجرحى، لكن التساؤل يبقى ماذا عن الضرر الذي لحق بالعراق؟، والجواب انه لن يكون لدينا حقًا حكم دولي للقانون دون تطبيق العدالة على الجميع دون استثناء فلا توجد دول أو قادة متميزون ، وحتى تضطر القوى العظمى إلى دفع تعويضات لانتهاك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف”.
https://telegram.me/buratha