عبدالجبار الغراب ||
أساليب وممارسات ومسالك عديدة ومتشعبة وأحداث مرتبة وافتعالات مدبرة وسياسات معدة وموضوعه ضمن خارطة مرسومه لجعلها مطبقه عمليآ على أرض الواقع في بلدان العرب والمسلمين , وبالحروب وإشعالها وإدخال المشاكل وإيجاد القلاقل والفتن وتغذية الصراعات: هكذا ذهب الأمريكان من خلالها لجعلها مسارات للاستيلاء على القرار الداخلي والسيطرة والاستحواذ على الثروة لأغراض جعل بلدان العرب والمسلمين منزوعة القرار والسيادة لتحقيق أهداف التوسع والامتداد والتحكم في كافه الجوانب الهامة المنافذ والممرات البحرية والجزر والمواقع الاستراتيجيه في هذا البلد العربي او ذاك الإسلامي , ومنعها من إحداث نهوض وتقدم وتطور تكنولوجي يوفر سبل الراحة لهذه المجتمعات وبهذا سخر الأمريكان مختلف المؤمرات لمنع تقدم هذه الدول العربية او تلك وما الجمهورية الإسلامية الإيرانية الا مثال لهمجية سياسات أمريكا العدائية في المنطقة.
وعندما تواجه بالتصديات والمواجهة عسكريا تسلك أمريكا بدائل أخرى كفرض العقوبات على الافراد او الجماعات او الشركات التجارية لعرقله الإنتاج ومنع السلع العربية والإسلامية من منافسة السلع والمنتجات الأمريكية وحتى إيقاف اذا ما كان هنالك اتفاقات تجارية بين دوله عربية وبلد أجنبي أخر لجعلها سلع مكدسة ليجري استبدالها بالمنتجات الأمريكية وهنا هي الكارثة بعينها الكبير , ففرض العقوبات ومنع بعض الشركات المنتجة والتبادل التجاري كما حدث في إيران وغيرها هي ضمن البدائل والترتيبات العديد لأهداف أمريكا وحلفاؤهم الغربيين لجعل الأسواق الإسلامية اسواقآ للاستيراد والاستهلاك لمنتجات أمريكا والغرب , وهنا يتزر أهمية استخدام سلاح مقاطعة المنتجات الأمريكية والتى يتطلب على كامل الشعوب العربية والإسلامية الأخذ الكامل من توسع وانتشار وبشكل كبير للمنتجات الأمريكية في عديد البلدان العربية والإسلامية لجعلها سلاح إخضاع لأمريكا الذي سيكون له عواقب جما هالكه للاقتصاد الأمريكي من خلال مقاطعة كل المنتجات الأمريكية , ليكون لنتائج المقاطعة نجاح داخلي لتكريس الجهود المحلية لتعزيز الإنتاج الداخلي وحتى إيجاد بديل للسلع والتبادل التجاري مع الدول العربية والإسلامية فيما بينها, ليكون لبعض نتائج المقاطعة هو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الإسلامي حتى بحدود خمس الى ست دول وهي المناهضة لسياسات أمريكا في المنطقة, وهذا الذي يرعب أمريكا ويجعلها تغير من همجية ممارساتها الوحشية في تعاملها مع العرب والمسلمين.
فالسلاح الهام والكبير في وقتنا الحالي والراهن في ظل أوضاع وصعاب عالمية وتنافس اقتصادي واسع النطاقات والاطر والمجالات بين الدول الكبرى كالصين وروسيا وأمريكا يجعلنا كعرب ومسلمين نمشي ضمن مسار المقاطعة لكل المنتجات الأمريكية التى تمثل للأمريكان اكبر دخل ومورد اقتصادي هام تطور ونهض على إثرها أمريكا وتصاعدت بها قوتها وهنا ادخلت الاف المليارات من الدولارات الى خزائنها وعبث بالإنسان العربي والمسلم ووسعت في نطاقات استهداف العرب والمسلمين.
ولإخضاع دول الشر والغطرسة والإستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا يمتلك المسلمين سلاح قوي وفعال اثبت نجاحه لنزع الحقوق والعيش بأمان واستقرار في بلدان العرب والمسلمين وبالتالي يكون لها لإعادة النظر لد الأمريكان في وضع العديد من الدراسات لتعديل سياساتهم التى وضعوها لأجل أهداف تحقق لهم مصالحهم فقط بأساليب وطرق هادمة للحقوق مفتعلة للحروب جاعلة وراسمه لخارطة التقسيم والتفتيت والتفكك بين جميع الدول العربيه والإسلامية, مستحدثه في ذلك وضع مختلف الأشواك الرامية من ورائها لجعل الشعوب الإسلامية مستهلكه للإنتاج الأمريكي ومستوردة لكل ما يلبي طموحات الأمريكان في النمو والتربع الاقتصادي العالمي,لتتضاعف المسالك والدروب الأمريكية في جعل كل أسواق العرب والمسلمين تضخ بالمنتجات الأمريكية من خلال عرقله البناء والنمو والتطور والنهوض وتحقيق القدرة في إمتلاك الاكتفاء الذاتي للدول الإسلامية, وفي الإطار الصحيح لتفعيل دور سلاح المقاطعة في تحقيق هدفه العظيم : ينبغي تكاثف الجهود وبالخصوص الحكومات في عدم تفعيل اتفاقيات تعاون اقتصادي ومنع عدم استيراد المنتجات الأمريكية وغيرها من المنتجات التابعه لدول تحالفت مع أمريكا وإسرائيل لهدم وإضعاف العرب والمسلمين ويجب علينا تثقيف المجتمعات بسلوكيات ومنهجيه الأمريكان انهم بأموال العرب والمسلمين والبيع للسلع وتصدير المنتجات يحصلون على الآلاف المليارات من الدولارات يصنعون بها الأسلحة الفتاكة ويقتلون الشعوب الإسلامية.
هنا ستظهر الأهمية العظيمة لاستخدام سلاح المقاطعة من خلال تعريف الأمريكان كشعب بما بما تقوم بها ادارتهم من انتهاكات بحق الإنسان المسلم من جرائم وتدمير وتشريد وإلحاق الاضرار المتزيده في جميع نواحي الانسان وحاجياته الأساسية وخصوصا في الوطن العربي والإسلامي ,ليظهر على اثر ذلك العديد من الهيئات والمنظمات والمظاهرات الداعمة لما يقوم به شعوب العالم الإسلامي من مقاطعة للمنتجات الاتيه من المصانع والشركات وأكثرها خاصة تابعه لرجال اعمال أمريكيين من خلالها سيكون لنتائج إخراج سلاح المقاطعة ضغوط على السلطات الامريكيه لتداعيات الشركات المصدرة والمنتجة للسلع والأسلحة لتعديل سياساتهم في المعاملة مع شعوب العالم الإسلامي والعربي.
فسلاح مقاطعة المنتجات الأمريكية هو سلاح الشعوب المستضعفه لمواجهة الهيمنة والغطرسه والإستكبار بمختلف الطرق والأساليب والتى سيحقق من خلالها الشعوب انتصار لاخضاع أمريكا والغرب وردعهم من أساليب الكلام والاستفزاز حتى بمشاعر المسلمين والإساءات التى احدثوها عن خاتم الانبياء والمرسلين محمد الأمين المصطفى العدنان عليه الصلاة وعلى آل بيته الطاهرين الاخيار افضل وازكى السلام ومقدساتهم الدينية ومعتقداتهم وحرية العيش بسلام وأمان مثلهم مثل كل شعوب العالم في كل أنحاء المعمورة.