محمد صادق الحسيني ||
لم يعد السكوت جائزاً، ولا الوقوف على التل منجياً، ولا التصويت بالممتنع مجدياً لوقف تدهور الاوضاع العالمية واحتمال انزلاقها او تدحرجها الى حرب عالمية...!
والقضية اصبحت ابعد من مجرد ازمة او مشكلة روسية مع اوكرانيا حول حقوق المواطنين الروس في جمهوريتي حوض الدون..!
او اختلاف رؤى بين ايران الجمهورية الاسلامية ودول الغرب وفي المقدمة واشنطن حول ما بات يعرف بالاتفاق النووي..!
المشكلة اصبحت بين مستقبل النظام العالمي المعوج الذي تتحكم به اميركا ، وبين استقرار وتنمية شعوب الارض واممها وحقها في الحرية والتنمية المستدامة وسلامة اراضيها والسلام العالمي..!
واليكم اخطر ما كشف حتى الان بهذا الخصوص:
الغرب المنافق كان يعمل على تسليح كييف بالقنبلة النووية
كشفت مصادر روسية عليا موثقة بان كييف كانت تعد منذ تسعينات القرن الماضي لانتاج قنبلة نووية بمساعدة الغرب واميركا بشكل خاص.
وتضيف المصادر الروسية:
بان كييف ربما قامت باتلاف اجزاء من النشاط والوثائق المرتبطة بالمشروع
اثناء السيطرة الروسية على منشأة زابوريجيا النووية حيث كادت ان تحترق المنشأة وتعرض امن اوروبا للخطر بسبب التلوث الاشعاعي الذي كان سيحصل او انفجار المنشأة لولا ادارة موسكو السريعة والحكيمة.
كما ان جزءاً من المشروع ربما تم تهريبه للخارج اثناء الازمة الحالية كما تؤكد المصادر الروسية العليا...!
مصادر اوروبية مستقلة تؤكد بان المعلومات الروسيه حول البلوتونيوم الاوكراني دقيقه .
لذلك سيطر الجيش الروسي على المحطات النوويه بعد ان قام الامريكيون باخلاء ضباطهم ووثائقهم الى مدينة لفيف في الغرب.. .!
طبعاً هذا فضلاً عن تدمير ٢٥ مختبراً بيولوجياً للحرب الجرثومية كانت تشرف عليها المخابرات الاميركية، والتي ايضاً فر العاملون فيها من الضباط الاميركيين الى الغرب الاوكراني..!
من جهة اخرى فقد كشفت مصادر اوروبية متابعة بان النائب الايطالي الشهير والعضو الفاعل في البرلمان الاوروبي جولييتو كييزا
وهو الاستاذ الجامعي والمؤلف لكتب عالمية كان قد كشف في محاضرة مدهشة له في ١٤ تشرين الثاني عام ٢٠١٥ ، باللغة الايطالية
اعلن فيها يومذاك ما يلي :
()ان اوكرانيا ستقودها النازية بدعم امريكي* ،،
() اوكرانيا المسلوبة الارادة سيجعلها الامريكا مخلبهم لمهاجمة روسيا..،،
() انهم سيجعلون دونباس ( ومذابح النازيين في لوهانيسك ودونتيسك ) شرارةً لحرب عالمية ثالثة* ،،
() ان الموضوع ابداً ليس اوكرانيا ،، الموضوع هو تدمير اوربا كلّها في حرب روسية اوربية* ،،
() ان اي عدوان على روسيا هو عدوان عليكم في بيوتكم ايها الاوربيون *،،
() انه لن ينقذكم احد ،، ليس لديكم غير روسيا لانقاذ اوربا مما يخطط له الامريكان ،،
() وانه لاسباب موضوعية ، روسيا هي الوحيدة ،، الوحيدة ،، التي تستطيع انقاذ البشرية ،،
ويومها تساءل هذا الناشط البرلماني الكبير والذي هو ايضاً مؤسس الحركة الثقافية الاوربية لتدعيم الديمقراطية في وسائل التواصل الاجتماعي والنشر الالكتروني، بالقول:
() السؤال لماذا ؟؟؟ لماذا تريد امريكا حرب مدمّرة.. !؟
والجواب برأيه:
"ان امريكا قوة يأفل نجمها وتنحدر ولن يكون لها مستقبل ، ولن يكون القرن الواحد والعشرين امريكيا ، مالم تشن حربا مدمّرة، يدمّر منافسيها انفسهم بانفسهم ..!
هذا غيض من فيض تمتلأ به تقارير ومطالعات ومقاربات دول ومراكز دراسات غربية وعالمية عديدة ، حول خطط ومشاريع جهنمية تحضر لها واشنطن المهزومة والمذلولة للعالم الحر والمستقل...!
اضافة الى ان تاريخها المملوء بالسلوك المتوحش ويكفينا من ذلك تحديداً قنبلتي هيروشيما وناكازاكي على دولة استسلمت لاميركا ، ولم يكن حتى اي مبرر عسكري لاستخدام ذلك السلاح...!
اظن ان الامر بات واضحا ً وجلياً لكل صاحب عقل سليم بانه لا بد من الانتماء والعمل والسعي الحثيث و بذل الجهود الدؤوبة لتشكيل جبهة عالمية ضد الولايات المتحدة الاميركية والتي باتت بمثابة التجسيد الفعلي لمقولة الشيطان الاكبر كما وصفها الامام الخميني الراحل..
من اجل انفسنا من اجل سلامتنا من اجل مستقبل اجيالنا ، من اجل السلام العالمي ، لا من اجل عدالة الموقف الايراني ومشروعية مطالب طهران في فيينا فقط ، او المطالب الروسية المشروعة تجاه الغرب المنافق فحسب ...!
بعدنا طيبين قولوا الله