ما زالت القوى السياسية تراهن على الحوارات والاتصالات التي تجري هنا وهناك بغية الوصول الى نقطة التقاء بين الفرقاء، وصولا الى عقد جلسة التصويت على رئيس الجمهورية بنصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب والتي لن تتحقق ما لم يكن هناك توافق سياسي على مستويات متقدمة يمكن من خلاله تحقيق هذا الهدف.
ففي الوقت الذي أكد برلماني على اهمية العودة الى الاعراف الدستورية السابقة من خلال دخول القوى الشيعية بتحالف واحد وتوافق الكرد على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، أشار سياسي كردي إلى ان التوازن الدستوري و السياسي و المكوناتي ضروري جدا لاستقرار الوضع العام في البلد والعملية الديمقراطية.
النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد محسن الصيهود، اكد أهمية العودة الى الاعراف الدستورية السابقة بوجود القوى الشيعية التي تشكل الكتلة الاكبر عددا بشكل موحد وايضا توحد قوى المكون الكردي من خلال الاتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية.
وقال الصيهود في حديث للسومرية نيوز، ان "العراق في هذه الظروف الصعبة فإنه يحتاج الى حكومة قوية بصلاحيات كاملة وتستطيع النهوض بمسؤولياتها خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية وإنهاء البطالة وتوفير الخدمات"، مبينا أن "السيناريو المطروح حاليا بوجود تكتل سياسي يقابله تحالف الثبات الوطني، فانهما لايستطيعان كل بشكل منفرد ان يعقدا جلسة التصويت على رئيس الجمهورية بثلثي الأعضاء وما يتلوها من تشكيل الحكومة، ما يعني أن هذا السيناريو أوصلنا الى ازمة وانسداد سياسي".
واضاف، ان "الوضع الحالي بحاجة الى حوارات جديدة وسيناريو جديد وليس هناك افضل من حوار جدي خصوصا بعد الاتصال الهاتفي بين زعيم التيار الصدري وزعيم دولة القانون وما تلاه من زيارة قادة الاطار الى الحنانة، ما يجعلنا بحاجة الى حوار معمق وحقيقي وصولا الى تشكيل الكتلة الاكبر من الإطار والتيار الصدري كي تأخذ على عاتقها تكليف مرشح تشكيل الحكومة".
وأشار إلى أن "الإطار لديه مشروع واضح بالنهوض بحكومة قادرة على تلبية ما عليها من مسؤوليات ونعتقد انه ضمن المعطيات الحالية لا يمكن تحقيق نصاب الثلثين ما يجعل الكتل السياسية بحاجة الى التوحد والعودة الى الاعراف الدستورية السابقة، بوجود القوى الشيعية التي تشكل الكتلة الاكبر عددا بشكل موحد، وايضا توحد قوى المكون الكردي من خلال الاتفاق على مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية".
وتابع ان "بقاء الوضع على ما هو عليه لن يحقق أي انفراجة، وسيبقى الانسداد في وقت اننا بأمسَّ الحاجة الى تشكيل حكومة قوية تستطيع النهوض بمسؤولياتها على اعتبار أن الحوار هو الطريق الوحيد للتفاهم وإنهاء الانسداد وجميع الحوارات التي تجري الآن تصب في بودقة انهاء الازمة والخروج بتوافقات تخدم العملية السياسية والعراق بالشكل الذي يتمناه الجميع".
ومن جانبه، أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، أن التوازن الدستوري والسياسي و المكوناتي ضروري جدا لاستقرار الوضع العام في البلد والعملية الديمقراطية، فيما اشار الى ان التقارب الشيعي ضروري في هذه المرحلة لتجاوز الازمات واذابة الجليد.
وقال خوشناو في حديث للسومرية نيوز، إن "التوازن الدستوري و السياسي و المكوناتي هو امر ضروري جدا لاستقرار الوضع العام في البلد والعملية الديمقراطية وأي تغيير او محاولة انقلاب على تلك الثوابت سينعكس سلبا على العملية السياسية"، مبينا ان "الديمقراطي الكردستاني وكما يبدوا أنهم ارادوا الاستفادة من معادلة الاغلبية السياسية التي تم طرحها بغية الاستحواذ على استحقاق الاتحاد الوطني ضمن حصة المكون وهي خطوة غير صحيحة او دقيقة".
وأضاف، ان "التوازنات والثوابت السياسية يبقى تأثيرها موجودا وبقوة بالرغم من التغيرات والمؤثرات الحاصلة ضمن الحجوم السياسية للقوى"، لافتا إلى أن "التقارب الحاصل بين الإطار والتيار الصدري هو امر مهم وضروري لتجاوز الأزمات ونحن في الاتحاد الوطني ومنذ اللحظة الاولى اكدنا على اهمية التقارب وحل الخلافات ونعول على حصول التقارب بين القوى الشيعية بغية اذابة الجليد الذي يمنعنا من استكمال الاستحقاقات الانتخابية".
وتابع ان "اي تقارب شيعي ضمن المكون الاكبر فانه سينعكس على باقي المكونات بشكل إيجابي على اعتبار ان الديمقراطي الكردستاني حينها سيعي جيدا أنه لا يوجد تحالف يتكأ عليه لتحقيق منجزات خارج استحقاقه وحينها سينجح الحوار الكردي الكردي"، مشددا على أن "التقارب داخل أي مكون هو امتداد لحل خلافات باقي المكونات كوننا جميعا في سفينة واحدة و حسم هذه الخلافات لن يتحقق إلا من خلال سلة واحدة ونتمنى ان تكون هناك خطوات اخرى بالقريب العاجل لتحقيق تقارب أكبر بين القوى السياسية".
https://telegram.me/buratha