متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
رويترز تنقل عن مسؤولين عراقيين وكرد : الهجوم كان رد فعل على خطة وليدة يقوم بموجبها إقليم كردستان العراقي بتزويد تركيا وأوروبا بالغاز بمساعدة إسرائيل .
في تقرير جديد نشرته في موقعها الاثنين ٢٨ مارس / آذار ، تقول وكالة رويترز أن خطة وليدة ( ماتزال في طور البناء ) يقوم اقليم كردستان بموجبها بتزويد تركيا وأوروبا بالغاز ، بمساعدة من إسرائيل ، جعلت ايران غاضبة مما دفعها لضرب عاصمة الإقليم أربيل بالصواريخ البالستية هذا الشهر طبقا لما ذكره مسؤولون عراقيون وكرد .
ومثل الهجوم على أربيل يوم الثالث عشر من مارس / آذار صدمة للمسؤولين في المنطقة بسبب ضراوته وشدته ، وكان اعلانا نادرا بوقوعه من قبل قوات الحرس الثوري الإيراني .
وقال الحرس الثوري أن الضربة استهدفت " مراكز ستراتيجية " لإسرائيل في أربيل وجاء ردا على غارة جوية اسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس في سوريا .
ومع ذلك ، فإن اختيار الهدف ، قد أربك العديد من المسؤولين والمحللين . معظم الصواريخ الاثني عشر قد ضربت فيلا لرجل أعمال كردي مشارك في قطاع الطاقة في اقليم كردستان .
المسؤولون العراقيون والكرد الذين تحدثوا مع رويترز شرط ان لاتذكر أسماؤهم قالوا انهم يعتقدون إن الهجوم كان يريد إبلاغ رسالة متعددة الى حلفاء امريكا في المنطقة - ولكن مفتاح الزناد كان خطة لضخ الغاز الى تركيا وأوروبا بمشاركة اسرائيلية .
وذكر مسؤول امني عراقي " لقد كان هناك اجتماعان عقدا اخيرا بين مسؤولين للطاقة من الولايات المتحدة وإسرائيل وخبراء في الفيلا لمناقشة شحن غاز كردستان الى تركيا من خلال خط انابيب جديد " .
ولم تحصل رويترز على تعليقات حول هذا الموضوع من وزارة الخارجية الإيرانية ومن الحرس الثوري .
وقال مسؤول امني إيراني بارز لرويترز " إن الهجوم كان رسالة متعددة الأغراض الى العديد من الأشخاص والمجموعات ، والأمر متروك لهم في كيفية تفسيرها . كل ما تخطط له ( إسرائيل ) ، من قطاع الطاقة الى الزراعة ، لن يكون له قيمة .
وقد أكد مسؤلان تركيان أن المباحثات التي حضرها مسؤلون أمريكيون واسرائيليون حصلت اخيرا لمناقشة تزويد تركيا وأوروبا بالغاز الطبيعي ، لكنهم لم يذكروا متى جرت .
المسؤول الأمني العراقي ومسؤول أمريكي سابق لهما معرفة بالخطط قالا إن رجل الأعمال الكردي التي قصفت فيلته بالصواريخ الإيرانية ، باز كريم برزنجي ، كان يعمل على تطوير إنبوب لتصدير الغاز .
إن هذا الكشف قد وضع الهجوم الإيراني على أربيل في سياق مصالح الطاقة للاعبين الإقليميين ، أكثر من كونه هجوم عسكري منفرد على قوات الحرس الثوري ، كما اشيع من قبل .
وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت انها لم تكن على علم بالقضية . وبرزنجي لم يرد بالحال على طلب رويترز للحصول منه على تعليق .
مكتب نيجرفان بارزاني نفى حصول اية اجتماعات مع مسؤولين امريكيين واسرائيلين لبحث موضوع خط الأنابيب في فيلا برزنجي .وينفي الكرد أية تواجد عسكري إسرائيلي او حضور رسمي في أراضيهم .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha