متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي ||
*موقع ميدل ايست Middle East Eye: الصدر يراهن على رمضان والتغير في المواقف الكردية لإنقاذ مشروعه
مصادر أخبرت MEE : لن يحصل النصاب على الأرجح في جلسة الأربعاء ، ولكن استراحة شهر رمضان قد تكون المنشط الذي تحتاجه جميع الأطراف
عشية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الأربعاء ، يبقى تحقيق النصاب العقبة الأساسية أمام مقتدى الصدر وتحالفه البرلماني الثلاثي .
المفاوضون وقادة الأحزاب أخبروا ميدل ايست آي الثلاثاء أن الزعيم الشيعي صاحب النفوذ وحلفائه السياسيين يبذلون كل ما بوسعهم لإيجاد مخرج من العقبات التي وضعها منافسوهم ، وتشكيل حكومة الأغلبية التي سوف تهمش القوى المدعومة من ايران .
إن الصراع بين التحالفين الرئيسين المتنافسين - " إنقاذ الوطن " بزعامة الصدر و " الإطار التنسيقي " بزعامة نوري المالكي - حول من سيشكل الحكومة قد وصلت ذروتها خلال الايام الأخيرة .
الصدر يحتاج الى ثلتي أصوات أعضاء البرلمان للحضور في جلسة الأربعاء لضمان النصاب الذي يسمح بانتخاب رئيس جديد للبلاد ، وتسمية رئيس للوزراء .
ولكن المالكي وحلفائه حتى الآن ضمنوا مقاطعة ما لايقل عن ١١٠ نائب ، وبهذا أوجدوا " الثلث المعطل " وذلك لضمان عدم تهميشهم من جانب المشروع السياسي للصدر .
وخلال الأسبوعين الأخيرين كلا الجانبين قد عملا لاقناع النواب المستقلين والمجموعات البرلمانية الصغيرة - ومنها تلك المنبثقة من حركة الاحتجاج ضد الحكومة عام ٢٠١٩ - إما لحضور الجلسة البرلمانية او الامتناع عن الحضور .
وقد أبلغت مصادر موقع MEE انه تم استخدام مختلف وسائل الإقناع الشرعية وغير الشرعية ، ومنها الرشاوى ، والوعود بمناصب حكومية ، والتهديدات بالإقصاء والقتل من قبل المتنافسين للضغط على النواب لعمل ما يطلبونه منهم .
كما اخبر مفاوضون من تحالفي الصدر والمالكي بأن جلسة الأربعاء على الأرجح سوف تؤجل ، وأن شهر رمضان الذي سيبدأ الأسبوع القادم ، سوف يكون فرصة مناسبة لإجراء المزيد من المفاوضات . وقد صرح مصدر من تحالف إنقاذ الوطن بأن الانسداد ما زال قائما . واحتمالية عقد الجلسة قليلة جدا .
وقال " نحن لانعتقد أن النصاب سيتحقق في جلسة الغد ولذا سوف تؤجل مرة اخرى ، وعلى أية حال ، فإن جلسات البرلمان سوف تتوقف خلال شهر رمضان وأن ذلك سيمنح فرصة لكل الأطراف للتفاوض وحل القضايا " .