متابعة ـ محمد صادق الحسيني ||
بعد ٤٠ يوما من العملية الروسية الخاصة في اوكرانيا نستخلص ما يلي:
١- ان الاطلسي هو من يقود الحرب فعلياً وعملياً في مسرح العمليات وليس الجيش الاوكراني.
٢- ان الجيش الروسي استطاع ان يتجنب معركة اشد وقعا واكثر تدميرا كانت معدة لتحصل على ارضه ، لحصوله على معلومات تفيد بحصول مناورات اطلسية عديدة عالية الدقة وواسعة الافق كانت قد حصلت على الارض الاوكرانية ٤ منها على الاقل حصلت في العام ٢١ ، كانت تستهدف محاكاة عملية غزو واسع النطاق للاراضي الروسية انطلاقاً من الدونباس( بالمناسبة حوض الدون نصفه الشرقي في الاراضي الروسية ، ونصفه الغربي في الاراضي الاوكرانية).
٣- دخول الروس الى مسرح العمليات مباشرة ، كان هو الحل الوحيد الذي حماهم من جهنم غزو اطلسي لروسيا واحتمالات تقسيم روسيا على المدى المتوسط والبعيد، والطريق الوحيد لاكتشاف حقيقة ما اعد على الارض.
٤- كل اللغط الحاصل حول العملية الروسية خلال ال٤٠ يوما من محاصرة المدن الكبرى في الجنوب والشرق الاوكراني ، ثم اعادة التموضع وفك الحصار عن بعضها ومنها العاصة كييف ، والتركيز على ماريوبيل دون غيرها، واتجيل اوديسا لاكثر من مرة ، سببه الاكتشاف التدريجي لحقيقة مسرح العمليات ، وهو امر طبيعي بالنسبة للقيادة الروسية.
٥- خامساً واخيرا ، وبعدما تبينت الخارطة الحقيقية لانتشار قوات العدو واهدافها ميدانيا ، قررت القيادة العليا الانتقال الى المرحلة الاهم والاخطر في العملية حسب متابعين مطلعين ستتمثل في ما اشرنا اليه في وقت اخر:
الى قرار تدمير نحو ٥٠ الف مقاتل بين جيش وكتائب نازية( ميليشيات) معدة جيدا ، ومنتشرة من خاركييف شربا حتى حدود اوديسا جنوب شرق ، بشكل عنيف وشامل ، سيتم استخدام اسلحة نارية جديدة من طبران وصواريخ بعيدة المدى ومدفعية وغيرها ، يعتقد انها ستنطلق نهاية هذا الاسبوع او بداية الاسبوع المقبل ، حسب متابعين مطلعين على مسرح العمليات.
سيناريو بوتشا، والتصعيد الاعلامي الهوليودي ضد روسيا، ومحاولات اسعاف ما تبقى من حطام زيلينسكي ميدانيا باي شكل من الاشكال يأتي في هذا السياق تجنباً او محاولة يائسة لمنع النقلة النوعية المتوقعة في العملية الروسية ..!
المواجهة الروسية الاطلسية على ضفاف الدون
عالم ينهار
عالم ينهض
عيون الراصد