التقارير

كييڨ مُصِرَّة على القتال وموسكو مُصِرَّة على الحسم،


د. إسماعيل النجار ||   رغم مرور إثنين وخمسين يوماً على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا ورغم الدمار الهائل والأضرار الفادحة التي لَحِقَت بالمنظومة العسكرية الأوكرانية والمصانع والبُنَىَ التحتية، إلَّا أنَّ الخيار العسكري لا زال متقدماً على الخيارات الأخرى لدى الرئيس فلوديمير زيلينسكي، الذي لا زال مستمراً بطلب المزيد من السلاح من الغرب، والتحريض على روسيا من أجل تشديد الحصار عليها وخنقها، هذا الأمر يقابله إصرار على الحسم لدى القيادة الروسية والدفع بمزيد من القوات إلى الجبهات، في الوقت الذي لا زالت المعارك الضارية يدور رحاها في الجزء الجنوبي من ميناء ماريوبيل الذي أعلنت موسكو تحريره بالكامل، حيث يتحصن ما يزيد عن 1200 مقاتل من منظمة آزوف النازية ومستمرين في القتال يرفضون الإستسلام. رغم توجيه موسكو إنذاراً أخيراً لهم بوجوب تسليم أسلحتهم هذه الليلة، الأمور تتطوَّر أكثر في الشرق الأوكراني حيث تحاول القوات الروسية التقدم بإتجاه أوديسا لقطع آخر خط إمداد بحري لأوكرانيا. ماذا لو أنتهت الحرب بشروط روسية؟ وماذا لو فَشِلَت؟ الأمر في غاية الوضوح النصر الروسي يعني تكريس القطب الآخر بوجه أميركا وبداية نهاية عصر الدَولَرَة ودخول العالم دورته الإقتصادية الجديدة، ما يعني دخول كافة دوَل العالم بقعة الزيت الحار الذي ربما قد يحرق الجميع، ويهدد الأمن العالمي. وفي حال رفض اوكرانيا الإنصياع وإطالة أمَد الأزمة فهذا يعني أن ملامح نصرٍ أوكرانيٍ حتمي سيلوح في الأفُق، على الطريقة اليمنية، سيوصل الأمور إلى طريق مسدود لا حل وسط فيه، أيضاً يهدد مصير البشرية جمعاء في حال تطور الوضع الميداني ونشوب صدام مباشر بين القوى العظمىَ، الخطر على الأمن والإقتصاد العالمي سيبقى قائماً لطالما أن الفجوة واسعة بين واشنطن وموسكو، ولطالما أن إصراراً عقيماً لدى الطرفين على حسم المسألة بينهما في أوكرانياً حصراً وعدم إنزلاق الأمور نحو بولندا أو رومانيا في غياب أطراف فاعلة ووساطات نزيهة،   بيروت في....             17/4/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك