متابعة ـ جدل فاضل الصحاف ||
بما أن شهر رمضان المبارك انتهى فلابد من تسليط الضوء على اهم رسائل الاعمال والمسلسلات الدرامية العراقية لعام 2022 والتي عرضت على مختلف القنوات المحلية او المدعومة من الخارج لما لها من تاثير حقيقي على عادات وسلوك وتوجهات المجتمع العراقي على المدى القريب والمتوسط والبعيد اذا استمرت بنفس النهج والتي تحاول هذه القنوات جاهدة ومنذ سقوط نظام صدام المجرم التلاعب به كتاريخ واعراف وحقائق الامر الذي يؤكد استمرار نفس المخطط التخريبي ولكن بوجه اخر جديد .
· خلاصة هذه المسلسلات الدرامية والكوميدية:
1- عملية سقوط نظام صدام المجرم مرحلة شاذة في تاريخ العراق وليس فيها نفع للعراق بل العراق دخل في مرحلة انهيار الدولة.
2- جميع الاحزاب والتيارات الشيعية الحاكمة والمتحكمة جاءت بارداة خارجية لا تمثل ارادة الشعب العراقي "هناك توجيه بعدم من ذكر اسم امريكا " والتركيز على ايران.
3- الشيعة اغلبية خادمة ولليست حاكمة وهم لايتجاوز قدرهم انهم خدم ولا قدره لهم على صناعة الدولة.
4- رجل الدين الشيعي مستغل يبيح القتل ويبيع دينه بابخس ثمن.
5- تصدير الشخصية البغدادية العلمانية المرتبطة بنظم الحكم البعثية بأنها نموذج راقي.
6- تشويه الذاكرة الوطنية والدينية والاخلاقية والتلاعب باعدادت الزمن بشكل عام بحيث يتركز النقد على الفترة الممتدة من 2003 حتى يومنا هذا دون اي تطرق لمساوئ وجرائم ما قبل هذه التاريخ .
7- اذا كان هناك نقد لفترة ما قبل 2003 فهو لذر الرماد في العيون بنحو قليل .
8- الفرد الشيعي في محافظات الوسط والجنوب لا يعرف ابسط مقومات العيش المدني وهو عبارة عن شخص فقير حافي ساذج انتهازي يبيع جميع مبأدئه من اجل المال والمنصب والعمالة .
9- الحث على توحيد صفوف "السنة " واعادة القائد والشخصية الرمز والعودة لتصدر المشهد السياسي الحاكم لكن بشعارات جديدة تعتمد الوطنية الفضفاضة دون الاشارة الى اعادة نظام البعث بعينه .
10- تجنب اي نقد لاذع او واضح للسنة واظهارهم بمظهر العزيز المظلوم المدافع عن ارث وتاريخ وحضارة العراق.
11- تصدير النخب والواجهات العلمانية غير المتدنية من خلال بطلات المسلسلات وباقي البرامج الترفيهية وغيرها والاهتمام بالشكل والمفاتن الخارجية والتركيز عليها لجلب اكبر عدد من المشاهدين، حتى كادت بعض المسلسلات واللقاءات ان تكون إباحية فيها تبادل القبل والكلام البذي.
12- الاعتماد على الممثل والنخب الشيعية التي لديها تاريخ فني مشترك مع النظام السابق البعثي والاعتماد على الوجوه الشابة التي لاتمتلك اصول محافظة متجذرة وشراء ذمة اي شخصية مؤثرة بحجة النقد العام .
13- التحول من النقد الساخر غير المباشر الى الضرب والطعن المباشر باسس النظام النظام الديمقراطي الجديد واستغلال الحرية المفرطة غير المحدودة والتركيز على مظاهر العنف الشيعية حصرا ولم يتعرض اي برنامج الي داعش والقاعدة
14- هناك قاعدة في كل البرامج هي ان كل الماضي جميل وكل الحاضر سيئ والمستقبل مخيف اذا ما استمر تسلط الشيعة على مقاليد الحكم والسلطة في العراق .
15- التنغيص على الشيعة وافراغ محتوى اي تغيير ايجابي في مستواهم المعيشي والعلمي والاكاديمي والعسكري بعد 2003.
16- التركيز على ان الشخصية العراقية تمارس الكذب
حتى الان هذا المخطط الخبيث يسري في المجتمع بشكل ناعم ويسرطن اغلب مفاصله دون اي علاج مقابل ,ولولا المنبر والشعائر الحسينية وفتاوى المرجعية الدينية العليا في المفاصل واللحظات الحساسة لكانت العواقب وخيمة والله الحافظ وهو المستعان .
https://telegram.me/buratha