حازم أحمد فضالة ||
زار الرئيسُ السوري بشار الأسد اليوم الجمهوريةَ الإسلامية، والتقى بالإمام القائد علي الخامنئي (دام ظله) والسيد إبراهيم رئيسي (رئيس الجمهورية).
تجتمع دول المحور المنتصر فيما بينها، لمواصلة تقدم مراحل نصرها عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا… احتفظت الجمهورية الإسلامية بقوتها وصدرتها للخارج، واحتفظت الدولة السورية بنصرها بقيادة الأسد، وعملت على تنمية النصر وتطويره وتحصينه، خلافًا لساستنا في العراق الذين دأبوا على تضييع النصر، وتوسيع دائرة التدهور السياسي والاقتصادي والتكنولوجي والاجتماعي؛ إذ نحن حتى الآن نخسر أفضل قادتنا الحشديين المقاومين المنتصرين في عمليات صغيرة في الأنبار وغيرها! وكأننا قُطِعنا عن العلوم العسكرية، والإمكانات والقدرات الشرائية؛ لكاشفات الألغام والعبوات الناسفة وغيرها!
الرئيس الأسد صاحب نظرية (منظومة البحار الخمسة)، هذه البحار الخمسة كما ذكرناها من قبل، هي:
١- البحر الأبيض المتوسط.
٢- البحر الأحمر.
٣- البحر الأسود.
٤- الخليج الفارسي.
٥- بحر قزوين.
تظهر أهمية هذه البحار بأنها تمثل (90%) من الطاقة التي تُصَدَّر ويمتلكها العالم، أما دولها الرئيسة فهي دول العمق الحضاري والمراكز الدينية القديمة، إذ تشمل: إيران، روسيا، العراق، السعودية، اليمن، سورية، الجزائر، تركيا... زيادةً على دول صغيرة جغرافيًا لكنها غنية بالموارد مثل قطر... ودول ثقيلة بوزنها المقاوِم مثل: لبنان التي أنزَلت المستوى الإستراتيجي لجيش الاحتلال الصهيوني؛ إلى مستوى دون القدرة على اتخاذ قرار بالحرب والذهاب للحرب منذ تموز 2006.
كذلك ما تمثله هذه البحار من ارتباط عضوي للجغرافيا التي تتشابك بينها، وخطوط أنابيب الطاقة التي تبدأ أو تمر بها في الحاضر والمستقبل.
الساسة العراقيون حتى اليوم يتركون هذا المحور المنتصر، ويُهرعون نحو الأردن ومصر والسعودية والإمارات، وهذه كلها حكومات آيلة للتلاشي ما لم تركع لمحور المقاومة والهجوم، علمًا أنَّ موسم الحج إلى دمشق وطهران قد بدأ فعلًا.