متابعة وترجمة / فهد الجبوري ||
تواصل وسائل الاعلام نشر تقارير ومقالات عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في السعودية.
وفي هذا المجال ، تقوم السلطات السعودية بإخفاء تفشي الانتهاكات والظروف المثيرة للشفقة في مراكز احتجاز الهجرة ، فيما تستمر في اعتقال الآلاف من المهاجرين الأفارقة واليمنيين .
وفي تقرير نشره موقع ميديل ايست آي ، فإن المهاجرين الإثيوبيين الذين ينتظرون عملية ترحليهم ذكروا ان السلطات السعودية قد قامت بحملات تفتيش واسعة في المراكز ، وصادرت الهواتف وأية أجهزة ممكن ان تستخدم لعكس صور معاناتهم الى العالم الخارجي .
وذكر الإثيوبيون المحتجزين في مراكز الهجرة انهم يعانون من قلة الغذاء والطعام ، ويتم حجزهم لعدة أشهر في غرف مزدحمة جدا وعفنة .
الى ذلك ، دعت منظمة العفو الدولية السعودية الى إنهاء منع السفر المفروض على النشطاء الذين تم الأفراج عنهم من سجون الاعتقال .
وقالت في بيان لها اليوم " على السلطات السعودية أن تنهي استخدام منع السفر بحق نشطاء حقوق الإنسان ، والصحفيين ، ومنتقدي الحكومة " .
وكجزء من حملة أطلقتها الاثنين ، نوهت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها بالمحنة التي يمر بها ثلاثون من حماة حقوق الإنسان الذين يخضعون لمنع السفر المطول بعد ان اكملوا مدة محكوميتهم في السجون .
وجاء في بيان العفو الدولية " إن الاستخدام التعسفي لمنع السفر ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من قبل السلطات السعودية يعكس حقيقة قاتمة في هذا البلد ، حيث يستمر إسكات الأصوات المعارضة بلا رحمة في الوقت الذي يتحدث قادة البلد عن الإصلاح التقدمي ".
وقالت ليان معلوف نائبة المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية " أن النشطاء الذين يعبرون عن آرائهم بخصوص ظروف قضايا حقوق الإنسان قد أصبحوا " ضحايا لاجراءات منع السفر غير القانونية والعقابية والتي تقيد بشكل كبير حريتهم بالحركة " .
وأبرزت المنظمة قضية رائف بدوي ، المدون الذي سجن في عام ٢٠١٤ ، واطلق سراحه في مارس / آذار .
وتشتهر السعودية بحملاتها الواسعة ضد الصحافيين ، والنشطاء ، والمنتقدين لنظامها السياسي .
وفي الشهر الماضي ، قامت السلطات السعودية باعتقال عدد من القضاة المعروفين بتهمة الخيانة العظمى ، في اجراء وصفته مجموعات حقوق الإنسان بأنه مماثل لحملات التطهير السابقة في البلاد .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha