عباس الزيدي ||
بدأت الحرب في اوكرانيا بسقوف عالية من التصعيد
حيث سببها الرئيسي والذي توضح لاحقا هو الحرب البايلوجية التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية على العالم وليس على روسيا فقط وقد كشفت موسكو في الاونة الاخيرة العديد من الوثائق التي تثبت تورط واشنطن ومسؤولياتها في انشاء العديد من المختبرات البايلوجية التي تنشر فايروسات خاصة بامراض سريعة الانتشار مثل السل والكوليرا وداء الكلب وفلاونزا الطيور والحمى المتنوعة القاتلة على الاراضي الاوكرانية وبمشاركة نظامها السياسي وقدمت ذلك الى مجلس الامن مشفوعا بالعديد من الادلة التي تثبت ذلك ......
ويبدوا ان توسع الناتو في اوربا الشرقية ياتي سببا ثانويا بالنسبة لروسيا لاجتياحها لاوكرانيا
تسريبات من القيادة الروسية حذرت فيه من خطورة تكرار السيناريو السوري عندما استخدمت التنظيمات الارهابية المدعومة من قبل امريكا الاسلحة الكيميائية وبعدها اتهمت النظام السوري بذلك
وهو قريب من السيناريو والذرائعية التي استخدمتها واشنطن ( اسلحة الدمار الشامل ) تلك الكذبة لغزو العراق ولطالما استخدمت مثل تلك الفبركات لتعبئة الراي العام وايضا للحشد والمساعدة الدولية في تشكيل تحالقاتها لتنفيذ سياساتها الخارجية بالقوة العسكرية والغطرسة والعنجهية المدمرة راح ضحيتها الملايين من شعوب العالم
وفي ما يتعلق بصراع الاستراتيجيات
يبدوا ان واشنطن شنت حربها حسب استراتيجية الضربة الاستباقية .....لكن هذه الحرب بالوكالة وكما هو معروف عنها ان تتدخل في الوقت المناسب بعد انهاك الاطراف جميعها كما تدخلت في الحرب العالمية الثانية آنذاك بعدما انهكت الاطراف المتصارعة مثل الاتحاد السوفيتي وبريطانيا وسائر اوربا والمانيا النازية ومن معها ايطاليا واليابان فاختارت اللحظة المناسبة للمشاركة وانتهت الحرب لتتربع على راس النظام العالمي كقوة احادية بعد حقبة الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي وها هي اليوم تحاول اعادة السيناريو السابق ولكن بطريقة تختلف نسبيا وتناست المتغيرات الكبيرة التي طرأت في ميزان القوى العالمي للعديد من الدول حيث تخطط واشنطن لانهاك الاتحاد الاوربي بعد توريطه في حرب وروسيا معا وتحتفظ بالقوة البريطانية في مرحلة لاحقة لمواجهة الصين
و لكن بعد المفاجئات والاستعدادت العالية للجانب الروسي والتي احرجت واشنطن وحلفائها كثيرا على كافة المستويات العسكرية والامنية والاقتصادية وحتى الاعلامية و وسائل الحرب النفسية
بعد هذه النتيجة السريعة للحرب لم يعد امام واشنطن خيارا اخر اما الانزواء بعيدا والاحتفاظ بقدر قليل لماء وجهها او الذهاب نحو مجازفة كبرى تعصف بها و بحلفائها وبقية دول العالم وتكون نتائجها مدمرة وخطيرة وبالدرجة الاساس على مستقبل الولايات المتحدة بما هي عليه الان من توحد وقوة عسكرية واقتصادية وشعب
وهذه المجازفة ايضا تتمثل بتمسكها باستراتيحيتها المعروفة باسم الضربة الاستباقية ومن المحتمل ان تفاجئ واشنطن العالم بضربة نووية تستهدف فيها روسيا او احد القوى المؤثرة حاليا في الصراع والحرب الحالية ......
الجانب الروسي يؤمن بتلك الاستراتيجبة ( الضربة الاستباقية ) بنسبة تقل بكثير عما تؤمن به الولايات المتحدة الامريكية وربما تكون تلك الاستراتيحية معدومة في العقيدة الروسية حيال الحرب النووية وليس التقليدية
وان الصبر الاستراتيحي الروسي يراهن على خطاء امريكا ونفاذ صبرها ودفعها نحو الهاوية ويجعلها هي من تتخذ مثل هكذا خيار
وبالتالي تاتي الضربة الروسية العقابية بشكل مدروس وحازم ساحقة وماحقة لاتعقبها ضربة اخرى
يجعل من دائرة الشر الصهيوامريكية ... اثر بعد عين
حيث لامجال هنا للتراخي او الضعف او التهاون
فهل يحصل ذلك ... ام ان هتاك احداث اخرى ستلقي بظلالها على الواقع ويحدث ما يحدث ...!!؟؟
هذا ما سيكشفه لنا قادم الايام
فانتظروا........ اني معكم من المنتظرين