فهد الجبوري ||
هل تنجح محاولات احياء اتفاق العمل المشترك بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى حول الملف النووي
تتكثف الجهود والمحاولات الرامية الى استئناف المفاوضات بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى من اجل رفع العوائق التي ما زالت تحول دون التوصل الى صيغة تتيح العمل من جديد باتفاقية العمل المشترك التي تم التوقيع عليها في عام ٢٠١٥ ، والتي توقف العمل بها بعد الانسحاب الاحادي من جانب الإدارة الأمريكية السابقة على عهد الرئيس دونالد ترامب ، والذي فرض عقوبات جديدة على ايران .
وفي هذا الصدد ، قام كبير المفاوضين في الاتحاد الأوروبي انريك مورا الأربعاء بزيارة الى طهران التقى خلالها مع نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كاني ناقش خلاله التطورات الجديدة في الملف النووي ، بعد زيارته الأخيرة الى طهران في مارس / آذار الماضي ، والتي حمل بعدها بعض الأجوبة الإيرانية الى واشنطن .
وقبل زيارة مورا الى طهران ، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أن الزيارة هي " الطلقة الأخيرة " لكسر الجمود .
وماتزال قضية رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية تشكل العائق الأساسي في التوصل الى صيغة نهائية للعمل من جديد باتفاقية العمل المشترك الشاملة .
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ، وفي اجراء غريب ومخالف لبنود الاتفاقية ، قد ادخل اسم الحرس الثوري الإيراني في ما يسمى بقائمة " المنظمات الإرهابية " .
وكان المبعوث الأوروبي قد غادر الى طهران من العاصمة القطرية الدوحة . وكان نائب وزير الخارجية الأمريكي برين ميكون قد أمضى يومي ٩ و ١٠ مايس في الدوحة لمناقشة أولويات واشنطن في المنطقة وقضايا اخرى حسب بيان للخارجية الأمريكية .
ويوصف ميكون بأنه مقرب جدا من وزير الخارجية انتوني بلينكن ، وهو أحد أفراد الدائرة الأمنية الضيقة التي تحيط بالرئيس بايدن . ولم يعرف بعد فيما لو كان توقف مورا في الدوحة وزيارة ميكون مرتبطتان .
وفي موازاة ذلك ، هناك رحلة من الدوحة تثير الانتباه . أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد ، سوف يصل الى طهران الخميس ١٢ مايس ، وأن التوقيت يسلط ضوءا كبيرا على الجهد الذي تقوم به الدوحة للمصالحة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة .
وهناك تكهنات ، حسب تقرير لموقع المونيتور ، تتحدث عن محاولة من جانب أمير قطر للدفع باتجاه بعض الترتيبات التي قد تساعد في إحياء الاتفاق النووي .
وتاتي زيارة الأمير القطري بعد اللقاء الأول للجنة المشاورات السياسية الإيرانية القطرية يوم ١٠ مايس في طهران ، ترأسه عن الجانب القطري الأمين العام للشؤون الخارجية احمد بن حسن الحمادي ، وعن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون السياسة علي باقري .
ولا يعرف بعد ماذا في جعبة قطر ، لكنه من المؤكد أن قطر لديها مصلحة حقيقية في خلق فضاء من الحوار بين الدولتين المتخاصمتين ، والتي تربطها بهما علاقات جيدة .
ويوم الثلاثاء ، قالت مجلة العربي الجديد القطرية أن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سيقوم بزيارة الى سلطنة عمان . وجاء تقرير المجلة بعد تأكيد الناطق باسم الخارجية الإيراني أن السيد رئيسي لديه خطط لزيارة اثنين من دول الخليج الفارسي .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha