عبدالملك سام ||
أما الإغتيال الأول - الذي سيتضح فيما بعد أنه الثاني - فهو من نصيب الإعلامية الحرة البطلة (شيرين أبو عاقلة)، رحمها الله وغفر لها وتقبلها مع الشهداء، وليذهب الملتحون عشاق اليهود إلى الجحيم، ولتحل أشد لعنات الله على الخبثاء العملاء أكلين الحرام وقاتلين النفس التي حرم الله، الشواذ الأنجاس أشد الخلق كفرا ونفاقا وأكثرهم كذبا، وأظنكم تعرفون من أقصد؟
ليس هناك سواهم؛ فهم من صدعوا رؤوسنا لسنوات بفتاويهم وهرطقاتهم وتفريقهم للناس؛ فيذهبون بمن شاؤوا إلى الجنة، ويدخلون من يشاؤون النار!! وهاهم بعد فترة من الخضوع والسكوت والمذلة، بعد أن أذاقهم بن سلمان بعض الذي سقوا الناس منه، وبعد الخزي والعار وهم يشاهدون حفلات الخنى والعهر في بلاد الحرمين الشريفين، بل ومشاركة بعضهم في عيد الحب وشرعنة العهر، بعد هذا كله يرفعون عقائرهم لينبحوا ويشتموا الصابرة المظلومة القتيلة غدرا (شيرين أبو عاقلة)! بل ويدخلونها النار كأن جهنم من أملاك آبائهم هؤلاء الصعاليك عباد الدولارات!!
أين هؤلاء يوم فتحت مساجد، والقيت القصائد والأهازيج، وتغزل التافهون في (أيفانكا ترامب)، والتي كافئت نفاقهم بعد زيارتها للسعودية بأن ذهبت إلى القدس (أولى القبلتين) لتفتتح سفارة الخنازير الأمريكان على أرض مسرى الرسول (ص)؟! لقد تحدثت (شيرين) يوم سكت هؤلاء وهم يشاهدون شعبا عربيا مسلما وهو يقتل ويسحل، لذلك كان من الطبيعي أن يشمت هؤلاء بها وهي من أظهرت حقارتهم وتواطئهم مع عدو أمتهم. لكن هيهات أن ينالوا من قدرها، أو أن يصلوا لذرة غبار علقت بنعلها، فقد أنكشفوا منذ فترة حتى باتوا بلا قيمة ولا تأثير، وعما قريب سينالون ما يستحقون من خزي في الدنيا وفي الآخرة.
أما الإغتيال الثاني فقد كان من نصيب الشيخ المغدور المظلوم (خليفة بن زايد)، والذي أعتقد أن الوقت قد حان لكشف ملابسات إخفاءه ومن ثم إغتياله على يد أخوه العاق المعاق (مبز)! فكل شيء ما يزال غامضا منذ أن تم تغييبه عن الساحة، ولكن المؤكد أن (مبز) هو من لديه الدافع والمصلحة الأولى من إخفاءه، خاصة بعد أن قدم تنازلات كبيرة لكيان العدو الصهيوني لينال رضاهم. فخليفة أغتيل منذ سنين، ولكن - كما أصبحنا نعرف - لا يمكن لأحد أن يتولى منصبا في دويلات النفط والرمال ما لم يكن اليهود راضين عنه!
أخيرا.. لي ملاحظتين تعليقا على الحادثتين، الأولى أن تحذر حركات المقاومة من قناة الجزيرة؛ فرأيي أن هذه القناة المشبوهة لها ضلع في المؤامرة، وما مقتل (شيرين أبو عاقلة) إلا وسيلة لكسب ثقة حركات المقاومة لتنفيذ عمل إستخباراتي لعين، خاصة ونحن في خضم إنتفاظة مباركة أرهقت العدو وأفسددت عليه فرحته بتطبيع الخونة معه، وأظهرت أن القرار الحقيقي بيد الشعوب لا الحكومات. أما الملاحظة الثانية فهي أن أغتيال الشيخ خليفة لا يجب أن يمر بسلام، يجب أن تضج منابرنا الإعلامية لفضح هذه المؤامرة، فتغييبه يدل على أن وجوده لم يكن في مصلحة إسرائيل، وعلى الأقل هذا النشاط سيعري نظام الخيانة أكثر، وسيدفع الناس للتفكير الصائب حول ما يجري في أروقة أنظمة العمالة والهوان.. والعاقبة للمتقين.