متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
" بزلة لسان " الرئيس السابق جورج بوش يعترف بأن غزو العراق في ٢٠٠٣ لم يكن مبررا بالكامل وكان وحشيا . هل هي بداية الاعتراف الصريح والعلني لجريمته النكراء بحق العراق وشعبه .
تداولت وسائل الاعلام العالمية حديث الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في ولاية تكساس الأمريكية الليلة الماضية والذي تطرق فيه الى النظام السياسي في روسيا .
موقع الجزيرة باللغة الإنكليزية نشر تقريرا عن هذا الخطاب اليوم للصحفي جوزيف ستيبانسكي تحت هذا العنوان :
" انزلاق فرويدي" بوش يشجب " غزو العراق " - وليس أوكرانيا
في حديث حول الحرب الروسية في أوكرانيا ، ظهر الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وكأنه يعترف بأن غزو عام ٢٠٠٣ للعراق كان " غير مبرر على الإطلاق ، ووحشيا " .
شجب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش " الغزو غير المبرر والوحشي للعراق " في زلة لسان خلال حديث له في ولاية تكساس الأمريكية .
الرئيس السابق ، الذي شن غزو العراق في عام ٢٠٠٣ تحت الذريعة الكاذبة بأن العراق كان يطور أسلحة دمار شامل ، كان يعني شجب الغزو الروسي لأوكرانيا خلال حديث له في دالاس بولاية تكساس امس الأربعاء .
وبدلا من ذلك ، وبينما كان ينتقد النظام السياسي في روسيا قال : " النتيجة هي غياب الضوابط والالتزامات في روسيا ، وان القرار الذي اتخذه رجل واحد بشن غزو غير مبرر ووحشي للعراق.
" انا اعني أوكرانيا " استدرك ذلك بسرعة .
وبعدها قال " العراق ايضا " ليضحك من الحشد الجماهيري .
وقد سارع المراقبون لاستثمار هذا الاعتراف الظاهر المذهل .
العديد من التحقيقات قد ذكرت بالتفصيل كيف أن ادارة بوش اعتمدت على معلومات استخباراتية خاطئة قامت بتضليل الرأي العام اثناء التحضير لشن الحرب ، مع صدور دعوات من المحامين ورجال القانون لسنوات بتحميل بوش وبقية المسؤولين مسؤولية ما بات يعرف غزوا غير شرعي .
وقد وصف أندرو شتروهيلين مدير الاعلام الأوروبي في منظمة هيومن رايتس ووتش هذا التعثر " بزلة القرن الفرويدية "
وقد كتب بويا عليمقام ، المؤرخ المتخصص في الشرق الأوسط المعاصر والأستاذ في معهد ماسوشيتس للتكنولوجيا : ". رائع انها المرة الأولى التي يقول فيها بوش الحقيقة عن غزو العراق "
وقال الكاتب " أن الغزو الأمريكي للعراق الذي انتهى رسميا في عام ٢٠١١ ، قد تسبب بشكل مباشر في عدم استقرار واسع النطاق في البلد والذي قاد الى ظهور المجموعة المسلحة " تنظيم الدولة الإسلامية "
وقد أعلن مشروع " إحصاء الجثث في العراق " ومقره في لندن ، انه وثق ما مجموعه ( ٢٠٩،٤٢٢) الف حالة وفاة منذ الغزو الأمريكي للعراق في ٢٠٠٣.
وعندما بدأ الغزو ، أعلنت اللجنة الدولية للحقوقيين في جنيف أن الغزو هو " حرب عدوانية " تشكل جريمة تحت بنود القانون الدولي .
وفي العام ٢٠١٠ ، خلص اول تقييم محايد ومستقل حول الحرب الى نتيجة مفادها ان الغزو لم " يكن له اي أساس في القانون الدولي "