فهد الجبوري ||
مرة اخرى ، تخضع الولايات المتحدة الى الإملاءات الصهيونية ، وتفشل في مواجهة ضغوط الكيان الاسرائيلي فيما يخص الملف النووي الإيراني . وتقرر ادارة جو بايدن عدم رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة " المنظمات الإرهابية " .
وقد أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال نافتالي بينيت في بيان له امس " أنه قد تمً ابلاغه من قبل الرئيس الأمريكي بإنه لن يتنازل للطلب الإيراني برفع الحرس الثوري من قائمة " المنظمات الإرهابية "
وقال بينيت في بيانه " انا احيي الإدارة الأمريكية ، بزعامة صديقي الرئيس جو بايدن ، على قرار ابقاء قوات الحرس الثوري في " مكانهم الصحيح " وهو ضمن* المنظمات الإرهابية * ، حسب قوله .
ومع ذلك ، لم تؤكد واشنطن حتى الآن أنها اتخذت قرارا حول الحرس الثوري الإيراني ، وعندما سئل الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في عرضه الصحافي اليومي الاثنين هل بإمكانه تأكيد أن بايدن قد قرر عدم رفع اسم الحرس الثوري من المنظمات الإرهابية قال " إنه لن يعلق على هذه القضية ، ولكن الموضوع لايمكن رؤيته كجزء من المباحثات في فيينا ".
ويذكر ان المفاوضين الإيرانيين قد اعلنوها بوضوح أن رفع الحرس الثوري من تصنيف المنظمات الإرهابية هو شرط مسبق للعودة الى المفاوضات ، التي توقفت منذ شهر آذار الماضي بسبب التعنت الأمريكي الخاضع للضغوط الصهيونية .
وترى صحيفة الغاردين البريطانية في تقرير لها حول هذه القضية " أنه من وجهة نظر بعض الدبلوماسين ، فإن بايدن يشعر أنه لا يتمكن من رفع التوصيف الإرهابي هذا بسبب قرب الانتخابات النصفية في شهر نوفمبر القادم .
هذا وقد قال المبعوث الأمريكي الخاص ، روبرت مالي ، في إفادته المكتوبة للكونغرس اليوم الأربعاء ، أن الولايات المتحدة قد أوضحت لإيران أنه اذا أرادت رفع اسم الحرس الثوري من القائمة ، فإن واشنطن سوف تحتاج الى بعض الشئ مقابل ذلك "
وكتب " انا اعتقد ان ايران قد اتخذت القرار بانها غير مستعدة لاتخاذ خطوات عكسية . " وعليهم ان يقرروا الآن ، هل هم مستعدون للتوصل الى اتفاق بدون طلبات غريبة " .
ــــــــ