فهد الجبوري ||
السعودية لم تستخدم تلك الأسلحة للدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني ، بل كانت موجهة ضد جارتها اليمن
أعلن معهد بحوث السلام الدولي في ستوكهولم أن السعودية احتلت المركز الثاني كأكبر مستورد للأسلحة في العالم ، بزيادة قدرها ٢٧٪ بين سنوات ٢٠١٢-١٦ ، و ٢٠١٧-٢١ .
وحسب المعهد " استوردت دول الشرق الأوسط ٤٣٪ من الأسلحة الأمريكية المصدرة للخارج ، وقد احتلت السعودية المركز الأول في قائمة بلدان المنطقة المستوردة للسلاح الأمريكي "
وقال أن السعودية ومصر وقطر والإمارات جاءت ضمن الدول العشرة الأولى في العالم المستوردة للسلاح خلال الفترة من ٢٠١٧ الى ٢٠٢١ .
وتقوم السعودية التي تقود تحالفا من عدة دول من بينها الإمارات والبحرين ومصر باستخدام تلك الأسلحة الفتاكة ضد الشعب اليمني منذ اكثر من ثمانية أعوام مما اسفر عن مقتل حوالي ٣٠٠ الف من السكان المدنيين ، وتشريد وتهجير ١٠ ملايين داخل اليمن ، ناهيك عن وقوع اكبر كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر حسب وكالات الأمم المتحدة ومنها منظمة الغذاء والزراعة الدولية التي تراقب مجريات الأوضاع الإنسانية في اليمن ، حيث يواجه الملايين المجاعة الشديدة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية .
وحسب المنظمات الدولية فقد استخدم التحالف الذي تقوده السعودية تلك الأسلحة وأكثرها من الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف المنشآت المدنية مثل المستشفيات والمدارس وقاعات الأعراس مما تسبب في وقوع أضرار مادية وبشرية هائلة .
وكانت الأمم المتحدة وصفت الحرب التي تقودها السعودية في اليمن بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ، والتي أثرت على حياة ٢١ مليون إنسان .
وكان تقرير حكومي أمريكي أعده مكتب مساءلة الحكومة قبل عدة ايام وجه انتقادا لسياسة الرئيس جو بايدن وقال أن الحكومة الأمريكية لم تجري تحقيقا كاملا عن دورها في استمرارية انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن . وأثار التقرير الذي يدقق في مبيعات الأسلحة الأمريكية الى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن شكوكا خطيرة حول واحدة من أولويات السياسة الخارجية لبايدن كرئيس للجمهورية ، عندما أعلن ان ادارته قد أوقفت الدعم للعمليات الهجومية في اليمن .
الجدير بالذكر أن مبيعات السلاح الأمريكية الى السعودية بلغت قيمتها حوالي ٦٠ مليار دولار .
وفي آب عام ٢٠٢٠ ، وجد المفتش العام في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة فشلت في اتخاذ الإجراءات التي تقلل من الوفيات والخسائر في صفوف المدنيين في اليمن .
إن المبالغ الطائلة التي تدفعها السعودية على شراء الأسلحة ، والتي لم تستخدم أبداً في الدفاع عن قضايا الأمة العربية ، كفيلة بالقضاء على الفقر والمجاعة التي تعيشها الكثير من الشعوب العربية في فلسطين والسودان واليمن ولبنان .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha