فهد الجبوري ||
الجمهورية الإسلامية تأمل في استئناف المفاوضات تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الروسي لطهران
ما زالت جهود احياء العمل باتفاقية العمل المشترك الشاملة الخاصة بالملف النووي الإيراني مستمرة ، بالرغم من حالة الجمود التي تمر بها المفاوضات بين الجانب الإيراني والدول الموقعة على الاتفاقية .
وقد أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن طهران تأمل أن المباحثات مع القوى الكبرى في العالم حول الملف النووي سوف تصل الى مرحلة الاتفاق في المستقبل القريب .
وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجى لافروف في طهران امس الخميس بعد مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
وقال الوزير عبداللهيان إن مثل هذا التقدم يعتمد على اتخاذ مقاربة واقعية من جانب الولايات المتحدة .
هذا وقد نقلت وسائل الاعلام الإيرانية عن وزير الخارجية الروسي قوله " إن روسيا تريد من الولايات المتحدة ان تصحح خطأها" ، في إشارة واضحة الى انسحاب واشنطن من اتفاقية العمل المشتركة عام ٢٠١٨ ، والذي اعتبر انتهاكا للقانون الدولي .
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاقية التي وقعت في عهد سلفه باراك اوباما تحت ضغوط كبيرة مارستها عليه في وقتها الحكومة الصهيونية التي كان يترأسها بنيامين نتنياهو .
وقد تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعودة الى الاتفاق ، لكن المفاوضات قد تعثرت بسبب اصرار ادارته على ابقاء الحرس الثوري الإيراني في ما يسمى " بقائمة المنظمات الإرهابية " وهو التصنيف الذي توصم به واشنطن اي دولة أو منظمة أو شخص يعارض سياساتها العدوانية في العالم ، وتصرفاتها المنافية للقوانين الدولية .