متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
الصحافة الصهيونية تنشر تحليلات حول الاتفاق الأخير بين الجمهورية الإسلامية والاتحاد الأوروبي المتعلق باستئناف مفاوضات الملف النووي قريبا
تحت عنوان " المباحثات النووية الإيرانية دخلت منعطفا نهاية الاسبوع الحالي - ماذا يعني ذلك ؟ "، نشرت صحيفة جيروليزم بوست الناطقة باللغة الإنكليزية الأحد مقالة تحليلية حول هذه القضية .
جاء في مقدمة المقالة " مفاوضات القوى الكبرى مع ايران حول اتفاقية العمل المشترك الشاملة قد عادت الى المسار بعد أعلن الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية سوية عن تقدم كافي نهاية هذا الاسبوع ."
وتتساءل الصحيفة ما الذي تغير خلال نهاية الاسبوع ؟ وكيف ستختلف الجولة القادمة من المباحثات بحيث قد تقود الى إبرام اتفاق ، فيما كانت الجولات السابقة من المباحثات التي جرت خلال عامي ٢٠٢١ ، و٢٠٢٢ قد وصلت الى طريق مسدود حيث توقفت في شهر آذار الماضي ؟
وتقول المقالة " هناك تلميحات أن الولايات المتحدة وإيران سوف يكونان في النهاية سوية في نفس الغرفة ، الأمر الذي لم يحدث منذ بداية المفاوضات في شهر نيسان عام ٢٠٢١. وبينما سوف يكون هناك تبادلات مباشرة غير رسمية بين الأمريكيين والإيرانيين ، لكن المفاوضات الرسمية الملزمة هي دبلوماسية مكوكية من قبل الدول الخمس ( بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا ، الصين وروسيا ) بين ممثلي الولايات المتحدة وإيران في أماكن منفصلة قريبة من بعضها في فيينا .
وجاء في المقالة ايضا أن المؤتمر الصحفي المشترك لإيران والاتحاد الأوروبي قد المح الى ان مسؤولي ادارة بايدن وممثلين عن الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي قد يجلسون في النهاية وجها لوجه ، وهذا يثير توقعات بأن ذلك سوف يكون نهاية اللعبة ، ويساعد الطرفين على التعرف على موقف الطرف الآخر بالضبط .
وفي مقطع آخر من المقالة ، تقول الصحيفة " برعاية من قطر أو دولة شرق اوسطية ثانية وبمساعدة الاتحاد الأوروبي - وليس الدول الخمسة ، فإن مسؤولي الاتحاد الأوروبي قالوا أن إطار المباحثات الجديدة سوف لن يكون اتفاقية العمل المشتركة الشاملة . وهذا يثير توقعات من أن الصين وروسيا سوف يهمشان . قد يكون وضعهما جانبا أمرا مهما في الوقت الحاضر لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في صراع واسع وكبير مع روسيا ، والذي قد يصبح أطول وأكثر خطورة حتى من صراعهم مع ايران .
والعلاقات الأمريكية - الأوروبية مع الصين ليست سيئة مثل ما هو الحال مع موسكو ، ولكنها ايضا اصبحت ساخنة . ولعله سوف يكون الأمر أسهل للتوصل الى اتفاق من دون حضور البلدين ( روسيا والصين )
وتقول الصحيفة " إن نقل المباحثات الى المنطقة يظهر فهما أكبر بأن التأثيرات الأولى للاتفاقية سوف تكون ملموسة في الشرق الأوسط . طمأنة السعوديين ، ودولة الإمارات ، وبقية بلدان الخليج قد يكون حاسما في دفع الولايات المتحدة للتوقيع على الاتفاقية . ولا يتوفر هناك تقريبا سيناريو من أن إسرائيل سوف تدعم الاتفاق ، لكن واشنطن قد تأمل في اخماد المعارضة من الجانب الاسرائيلي .