متابعة ـ فهد الجبوري ||
أعلن السكرتير العام لحلف الناتو جينس شتولينبرغ أن قمة مدريد هذا الاسبوع سوف توافق على التحول الأكثر أهمية لهذا التحالف عبر جيل كامل ، وهو وضع ٣٠٠ الف عسكري تحت الاستعداد الكامل ردا على غزو روسيا لأوكرانيا .
وقال شتولينبرغ أن قوات الحلف العسكرية في دول البلطيق وخمسة دول اخرى على خط المواجهة سوف ترتفع الى " مستويات اللواء" لتتضاعف وتصبح بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف عسكري .
وأضاف شتولينبرغ الذي كان يتحدث قبل انعقاد قمة الحلف الذي يضم في عضويته ٣٠ دولة وذلك خلال الفترة من يوم الثلاثاء الى يوم الخميس من هذا الأسبوع " سيكون هذا بمثابة أكبر عملية تعزيز شاملة لدفاعنا الجماعي وقدرتنا على الردع منذ الحرب الباردة "
وفي تقرير لصحيفة الغاردين البريطانية فإن قوة الاستجابة السريعة لحلف الناتو تصل حاليا الى ٤٠ الف ، وإن التغيير المقترح يرقى الى مستوى المراجعة الواسعة وذلك للرد على الحشود العسكرية الروسية . وفي إطار هذه الخطط ، سيقوم الناتو ايضا بنقل كميات كبيرة من الاعتدة وغيرها من التجهيزات الى أقصى الشرق ، وهي عملية مقرر لها ان تكتمل في عام ٢٠٢٣.
وفي مقطع آخر من تقريرها ، قالت الغاردين أن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي سوف يتحدث في القمة صباح يوم الأربعاء ، حيث أنه يتوقع أن يتابع النداء الذي وجهه في قمة مجموعة السبع في ألمانيا والذي طلب فيه تزويده بالأسلحة حتى لاتستمر الحرب الى فصل الشتاء .
وكان الرئيس الاوكراني قد قال في خطابه المغلق عبر الفيديو لتجمع قادة مجموعة السبع ( وهي الولايات المتحدة ، بريطانيا ، فرنسا ، كندا ، ألمانيا ، اليابان وإيطاليا إن ظروف المعركة ستجعل الأمر أكثر صعوبة على قواته أثناء شن هجماتهم ، مؤكدا أن الحرب اذا تجاوزت فصل الشتاء ، فإنها تنطوي على مخاطر كبيرة .
وقال زيلينسكي " يحتاج الشركاء الى التحرك بشكل اسرع اذا كانوا بالفعل شركاء ، وليسوا مراقبين .
ويحاول الغرب تشكيل جبهة موحدة ، إذ قال المستشار الألماني أولاف شولتز أن الضربات الصاروخية الروسية على كييف أظهرت أنه " من الصواب الوقوف معا ودعم الأوكرانيين " .
ومع ذلك يرى بعض المراقبين أن الوحدة الغربية بشأن الحرب قد تعثرت في الأسابيع الأخيرة ، إذ ناقش بعض القادة العلاقات الطويلة الأمد مع روسيا وشدد آخرون على الدعم القوي والمستمر لأوكرانيا .
ومع كل هذه التطورات والمواقف التي يبدو أنها متشددة من جانب الغرب ، لايبدو أن الدول الغربية وحلف الناتو سيدفعون بالأمور نحو التدخل العسكري المباشر في الحرب ، بسبب قدرة روسيا العسكرية على الرد ، وحيازتها لسلاح الردع النووي ، ناهيك عن أن الغرب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ، وازمة الطاقة وارتفاع أسعار الوقود ، غير قادر على تحمل اعباء مواجهة عسكرية مع روسيا قد تتطور الى حرب شاملة .
ـــــــ
https://telegram.me/buratha