حازم أحمد فضالة ||
تستعد روسيا والصين وإيران مع عَشر دول غيرها، لتنظيم مناورات عسكرية في المياه الفنزويلية في منتصف آب (2022)، ولنا هذه النقاط:
1- هذه المناورات التي اسمها (Sniper Frontier) ستكون قرب أميركا (واشنطن)، إذ تبعد عنها مسافة (1800) كم، وهي مناورات لم يحدث مثلها قرب أميركا من قبل.
2- تشير المعلومات إلى أنَّ الدول المشاركة بهذه المناورات، ستتلو خطابات ترفض عالم القطبية الأحادية (الأميركي)، وتدعو لاحتضان عالم جديد متعدد الأقطاب.
3- الرئيس الفنزويلي (نيكولاس مادورو)، زار الجمهورية الإسلامية في حزيران (2022)، وعقد معها اتفاق إستراتيجي عسكري واقتصادي… مدته (20) سنة.
4- سبق أن عقدت الدولة اللاتينية نيكاراغوا برئاسة دانييل أورتيغا؛ اتفاقات عسكرية مع روسيا، علمًا أنها دولة صديقة لفنزويلا.
5- الصين لها تفاهمات مع الدول: أوروغواي، نيكاراغوا، الإكوادور… تتعلق بمشروع الصين العالمي (الحزام والطريق).
6- فاز الرئيس اليساري الكولومبي (غوستافو بيترو) قبل أيام برئاسة كولومبيا، وبذلك تتنفس فنزويلا أُكسجينًا نقيًا من حدودها الغربية؛ إذ سقط حلفاء أميركا اليمينيون المتطرفون، بعد أن سيطروا على كولومبيا أكثر من نصف قرن.
7- قدمت الأرجنتين طلبًا للانضمام إلى مجموعة بريكس (BRICS)، الأرجنتين مساحتها أكثر من (2.7) مليون كم مربع.
8- المِساحة الجغرافية: البرازيل (8.5) مليون كم مربع، الأرجنتين (2.7) مليون كم مربع، كولومبيا (1.1) كم مربع… أي: أكثر من (12) مليون كم مربع، فضلًا عن فنزويلًا ونيكاراغوا والإكوادور والأوروغواي… ماذا يبقى من مساحة القارة اللاتينية (17.8)؛ وكل هذه الدول بين متحالفة أو نحو عقد التحالفات مع روسيا والصين وإيران.
9- في الوقت الذي تخوض به روسيا حربًا مع (أوروبا) في أوكرانيا؛ فإنَّ روسيا نقلت قوةً عسكرية كبيرة إلى النصف الغربي من الكرة الأرضية (فنزويلا)، وهذا تحدٍّ روسي عظيم بوجه أميركا.
10- إنَّ دول بريكس، ستنشئ عملة احتياطية عالمية، تبدأ بذلك الخروج من قبضة الدولار الأميركي، وتتخلص من النظام المالي العالمي الأميركي - الأوروبي (سويفت).
إذن، أميركا هاربة من عقر دارها مُحمَّلةً بالخسارات الكبرى، خاضعةً لأفولها وهزيمتها؛ إلى منطقتنا (غرب آسيا)، لعقد (قمة أمن إسرائيل) في السعودية، لتسويق مشروع وهمي خاسر: (النيتو العربي)، ولسرقة نفط الشعوب العربية الإسلامية، وإضعافها. من أجل ذلك يجب فضح كذب أميركا وردعها، وتمزيق خططها الورقية في منطقتنا.