عبدالجبار الغراب ||
يعيش العالم الإسلامي من أقصاها الى أدناه معتركات خطيرة , كان لتصاعدها نتائج تحققت , وأهداف نجحت , ولفرض سياساتها عبر مراحل عديدة تمت, ولإخراج القرارات وإصدارها للتنفيذ حدوث , ولمنع المسلمون من ممارسة شعائرهم الدينية نجاح لمخطط صهيوني ملوحظ ,تم ترتيبه مع السلطات السعودية , فقد أحدث اللوبي الصهيوني اختراقا كبيرا في فرضه للسياسات المتخذه التي كان لإصدار القرارات شأنها في التنفيذ لكل ما سعت اليها الصهيونية لإبعاد المسلمون عن تمسكهم الواجب في اداء مناسكهم المفروضة والتي كان للنجاح الكبير تحققه صهيونيا وبتنفيذ ال سعود تم منع المسلمون من الذهاب للحج للعام الثاني تواليا , فقد تحققت الآمال والأحلام الصهيوني وعلى مدار عقود الى الوصول الى أهدافها بمساعدة أدوات تنفيذ هم من كانوا جاثمين على السلطة وموضوعين كأدوات إرتكاز من أجل إبعاد المسلمون عن تماسكهم بشعائرهم المفروضة عليهم من رب العباد.
فقد كان للنجاح الصهيوني في تحالفه مع النظام السعودي في التنفيذ لإصدار قرار منع المسلمين لأداء مناسك الحج للعام الثاني على التوالي , ومن هذا المنطلق المعروف والغير مخفي على أحد للتحالفات الصهيونية القديمة الجديده مع ملوك وأمراء ال سعود الراحلين عن حكم المملكة والحالين هم على تحالف دائم ومستمر للنخر في جسد الأمه الإسلامية سواء في ضربها وافتعال الحروب او في إبعادها عن قيام المسلمون المشروعه في اداء فريضتهم ومناسك حجهم , لتتوضح مختلف المسالك الشاملة لكل عمليات التطبيع التي أعلنها الكيان مع عديد الدول العربية منها ما خرجت للعلن وتم التبادل وفتح السفارات , ومنها ما تم بفعل القيام بالعديد من تنفيذ للقرارات والتي تعتبر بمثابة إقرار بمساعي التطبيع الصهيوني مع الانظمة العربية, فكان للقرار السعودي الأخير والثاني من نوعه بمنع الحجاج من الذهاب لاداء مناسك الحج بمثابة الهدف الصهيوني لإبعاد المسلمون عن الارتباط بمقدساتهم الإسلامية , وهذا ماشكل عامل اتفاق واضح بين النظام السعودي والكيان الصهيوني للولوج تدريجيا في تنفيذ مخططاتها في بلدان العرب والمسلمين , ويعتبر هذا القرار هو ضمن مساعي الطرفين الصهيوني والسعودي في تبادل الادوار التي من شأنها تخدم الصهيونية العالمية للذهاب بعيدا في توغلها في الجسد الإسلامي عن طريق الاسناد والمساعدة السعودية ليضمن ملوك وأمراء المملكة من البقاء على العرش والموضوعين من قبل الأمريكان والبريطانيين والصهاينه وتحديدا عند صدور وعد بلفور بجعل فلسطين دوله يهودية وموطنا دائما لليهود في عام 1917 لتكون لأسرة آل سعود دعمها الكبير واللامحدود في إسناد وعون اليهود في تحقيق احتلالهم للفلسطين.
فقد كان لقرار منع الحجاج يعد بمثابة صفقة صهيونية ناجحة مع أسرة ال سعود المتصهينة , العابثة بمقدسات المسلمون الخادمة لمصالح الأمريكان والصهاينه والمنفذه لكل مخططات وأهداف دول الشر والاستكبار في النيل الدائم والمستمر من الدول العربيه والإسلامية وبالخصوص تلك الدول المناهضة لسياسات أمريكا وإسرائيل في المنطقة والتي مثلت محور مقاوم كبير برز وظهر وشكل محور ردع افشل كل المخططات والأحلام التى رتبت لها أمريكا وإسرائيل منذ عقود لتحقيق اطماعها في الاستحواذ والاستفراد والسيطرة على كل خيرات وثروات وقرارات دول العالم الإسلامي والعربي على وجه العوام , فلا كانت لكل مخططاتهم الحربية والعسكرية وتجهيزهم لمختلف العتاد المتطور المتنوع والحديت واشعالهم للحروب طوال أعوام في سوريا واليمن ولبنان والعراق وفلسطين والجمهورية الإسلامية الايرانية , فلا نجاحات ولا أهداف ولا انتصارات تحققت, بل كان للهزائم فعلها المستمر والواضح والمتلاحق , والاندثار والانكسار وتلاشي وانتهاء الأحلام وضوحها التام, وللمحاولات المتكررة للنجاة مستمرة للخروج من مستنقعات إقدامهم العنجهي أوراق في ازدياد , فلا أساليب ومسالك لمحاولات دائمه وإصطفاف أممي مساعد لهم لإخراجهم من تورطهم في حروبهم الخاسرة امام دول محور المقاومه الإسلامية.
وعلى هذا الحال نشاهد ونتابع الكثير من الفعاليات وبحضور جماهيري كبير حضره العشرات الآلاف من المشاهدين لمتابعة مباراة كرم القدم لنهائي بطوله أوروبا في ملعب وبميلي بين انجلترا وايطاليا ولا دواعي صحيه مانعه لحضور المباراة , ولا لفيروس كورونا وجوده عندما يتعلق ذلك بقرارتهم , لكن للتحكم وإصدار القرارات فعله الموجود وفرضه على المسلمين لعدم الذهاب لممارسة شعائرهم الدينية لأسباب تفشي فيروس كورونا , ولفتح الملاهي والصالات والبارات واستقدام الفنانيين والمغنيات الى الأراضي المقدسه في السعوديه ليس عليها غبار لانه يتعلق بإدخال الرذيلة وانتشارة في البلدان الإسلامية ولتعميمها كان لابد من منع الحج للعام الثاني على التوالي, ليكون على الدول الإسلامية إعلان الاتحاد والخروج بقرار واحد يطالب السعودية برفع ايديها عن المقدسات الإسلامية ووضع المقدسات تحت تصرف هيئه عليا إسلامية مشكله من جميع الدول الإسلامية تدير المقدسات وتنظم الحج والعمرة , لان المقدسات هي الان تحت تصرف الكيان الصهيوني ومحتله مثلها مثل المسجد الأقصى لكن بأسلوب مختلف .
والعاقبة للمتقين.
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha