فهد الجبوري ||
قالت وكالة اسوشييتد بريس AP أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سوف يواجه مجموعة متشابكة من التحديات خلال زيارته الى الشرق الأوسط هذا الاسبوع ، وهي اول رحلة له الى المنطقة منذ دخوله البيت الأبيض ف كانون الثاني عام ٢٠٢١.
وأكدت مع الأخذ بنظر الاعتبار حروب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ، فإن واشنطن تقوم بإعادة تقييم دورها في المنطقة في الوقت الذي انتقل فيه تركيزها السياسي الى أوروبا وآسيا .
وقد أشارت الوكالة في معرض تقييمها للزيارة الى القضايا الرئيسية التي سوف تكون حاضرة بقوة في جولة بايدن .
واعتبرت أن التعاون العربي - الاسرائيلي سيكون من أولويات القضايا التي سوف يتناولها بايدن خلال لقاءاته وتقول في هذا الصدد " أن بايدن سوف يكون الرئيس الأمريكي الأول الذي سيغادر مباشرة من إسرائيل الى السعودية ، وهي محطته الأخيرة قبل عودته الى واشنطن ".
وترى في خط سير الرحلة هذا انعكاسا لعلاقات الصداقة بين إسرائيل وجيرانها العرب ، وتصفه بأنه تحول كبير يقوم بإعادة رسم سياسات المنطقة .
وتشير الى أن الملف النووي الإيراني سوف يكون محورا مهما في جولة بايدن . وتقول أن القضية الأساسية هي ايجاد الطريقة الأمثل لمنع ايران من تطوير وحيازة السلاح النووي ، التي اصبحت ايران قريبة من الوصول اليه . وتضيف ان بايدن يريد تجديد الاتفاقية النووية التي تم التوصل اليها خلال عهد الرئيس باراك اوباما في عام ٢٠١٥ والتي انسحب منها ترامب في عام ٢٠١٨ ، لكن المفاوضات حولها يبدو قد توقفت .
ومن القضايا الاخرى التي سوف تطرح خلال الجولة حسب تقرير AP هي الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي وقضية حقوق الإنسان وإنتاج النفط .
وتقول إن من بين القضايا التي سوف تواجه بايدن هي حادثة مقتل الصحافية الفلسطينية -الأمريكية شيرين ابو عاقلة قبل شهرين . وقد وجد تحليل تم بإشراف أمريكي أنها قد قتلت على يد الجنود الاسرائيليين ، لكنه لم يصل الى حد اعطاء نتيجة نهائية . وكذلك قضية العشرات من معتقلي الرأي والناشطين وعلماء الدين المعتدلين في السعودية ، بالإضافة الى حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي تعتقد المخابرات الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو من أصدر أوامر قتله وتصفيته في إسطنبول عام ٢٠١٨ .