فهد الجبوري ||
منذ قيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين وتشريد شعبها قبل اكثر من ٧٠ عاما ، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم كل أشكال الدعم والحماية للصهاينة في إطار تحالف تاريخي يحرص كل الرؤساء الأمريكيين على تقويته ومده بكل أسباب القوة العسكرية والاقتصادية والمالية .
وقد حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي وصل اليوم الى الأراضي المحتلة على تاكيد الولاء والدعم المطلق للكيان الصهيوني في أول تصريحات يدلي بها بعد وصوله الى تل ابيب .
وقد أبان عن ذلك بشكل واضح من خلال قوله " إنه لشرف لي مرة اخرى ان أقف مع أصدقائي وزيارة دولة إسرائيل المستقلة "
وقد عبر عن ذلك ايضا بقوله " إنك لا تحتاج أن تكون يهوديا أو صهيونيا : كل فرصة تتاح لزيارة هذا البلد العظيم ، حيث الجذور التاريخية للشعب اليهودي تعود الى الازمنة التوراتية ، هي بمثابة النعمة والبركة "
وقد وصف بايدن العلاقة بين الشعبين الأمريكي والاسرائيلي بالعميقة جدا والراسخة قائلا " انا فخور ان علاقات الولايات المتحدة مع إسرائيل هي أعمق وأقوى من اي وقت مضى "
وقال " مع هذه الزيارة ، نحن نقوم بتقوية الروابط الى مديات أبعد . وقد أكدنا التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل ، ويدخل في ذلك مشاركة إسرائيل في أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة "
هذا وقد لفت مراسل قناة الجزيرة من القدس الغربية الى أن حديث بايدن قد خلى من اي ذكر للفلسطينين : قائلا " لا اعتقد انه قد ذكر كلمة الفلسطيني أو الفلسطينين . كل ما نطق به بايدن كان حول إسرائيل ، وعلاقته التاريخية مع إسرائيل وعمق تلك العلاقة "
ومن المقرر أن يلتقي بايدن مع محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة ، ولكن لا يتوقع أن يتم الإعلان عن موقف جديد حول اجراء مباحثات سلام جديدة ، مما يؤشر على أن الزيارة سوف تساهم فقط في تعميق الإحباط الفلسطيني