متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الغاردين البريطانية مقالة تناولت فيها زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الى السعودية مشيرة الى أن أسواق النفط كانت على رأس جدول مباحثات بايدن الذي تلقى ترحيبا خافتا بعد ثلاث سنوات من تعليقاته بشأن حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي .
وقالت الصحيفة انه بعد ثلاث سنوات من تعهد جو بايدن بجعل السعودبة دولة منبوذة بسبب عملية اغتيال منشق سعودي بارز ، رحب الرئيس الأمريكي بقبضة يده بولي العهد السعودي مع محاولات ادارته إعادة ترتيب العلاقات وتحقيق الاستقرار في أسواق النفط العالمية .
وأجرت المقالة مقارنة بين الاستقبال الحار الذي تلقاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي استقبله الملك سلمان ، وبين الرئيس بايدن الذي تم استقباله على مدرج المطار الجمعه من قبل حاكم مكة والسفير السعودي في الولايات المتحدة ، وفي مراسم خافتة قبل السفر الى قصر السلام في جدة ، حيث اجرى المباحثات مع الملك سلمان البالغ من العمر ٨٦ عاما ووريثه القوي ، الامير محمد قبل عقد اجتماع عمل .
ونوهت المقالة ان النفط ، حقوق الإنسان ، ايران ، إسرائيل والحرب في اليمن كانت كلها على جدول مباحثات رحلة بايدن الشائكة التي لن تدوم اكثر من ٢٤ ساعة . وأشارت الى ان السعودية كانت حليفا ستراتيجيا للولايات المتحدة لفترة عدة عقود ، وهناك تبادل في شراء النفط مقابل بيع الأسلحة ، ولكن حينما كان يسعى للفوز في السباق الرئاسي ، تعهد بايدن بتحويل المملكة الى " دولة منبوذة عالميا " على خلفية قتل الصحافي المنشق جمال خاشقجي في عام ٢٠١٨.
وأكدت ان بايدن بعد استلامه الحكم في مطلع عام ٢٠٢١ ، نشرت ادارته نتائج التحقيقات التي اجرتها المخابرات الأمريكية والتي ذكرت أن الامير محمد بن سلمان كان قد صادق على عملية استهداف خاشقجي ، احد أفراد النخبة السعودية الذي انشق عن النظام وبدأ بكتابة مقالات لصحيفة واشنطن بوست ينتقد فيها سياسات ولي العهد داخل المملكة . ومنذ ذلك الوقت ، تقول الغاردين ان بايدن كان يتحدث فقط مباشرة مع الملك السعودي ، ويتحاشى ولي العهد ، ولكنه قد أجبر على اعادة تقييم علاقات الولايات المتحدة مع اكبر منتج للنفط في العالم في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا ، والذي أدى الى طفرة كبيرة في أسعار النفط الخام مطلع العام الحالي مع وصول سعر البرميل الواحد الى ١٣٩.٣ دولار .
وقالت الغاردين أن البيت الأبيض ، وقبل رحلة بايدن ، قال انه سيختار تحية القبضة بدلا من المصافحة بالأيدي ، وتحاشي الاتصال الجسدي ، والذي جرى تفسيره على نطاق واسع على انه طريقة لتفادي تصويره وهو يصافح يد ولي العهد .
وجاء في المقالة ، ان فريد رايان الناشر لصحيفة واشنطن بوست التي كان يكتب فيها خاشقجي قال في بيان له أن تحية القبضة كانت " مخزية " ، لانها قد أظهرت مستوى من الحميمية والراحة الى " الامير " وهي تضحية غير مبررة كان يسعى لها على نحو يائس .
وقد غردت خطيبة خاشقجي قائلة " هل هذه هي المساءلة التي وعدت بها لمقتل خاشقجي ؟ أن دم الضحية القادمة لمحمد بن سلمان سيكون بين يديك "
وتشير الصحيفة الى انه بالرغم من جهود فريق بايدن ، أعلن المسؤولون الأمريكيون أنه لن تكون هناك تصريحات أساسية حول زيادة تجهيز إمدادات النفط العالمية خلال الرحلة .
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha