التقارير

اقتحام البرلمان تعطيل للعملية السياسية 

1622 2022-07-28

فهد الجبوري ||   اقتحام مبنى البرلمان العراقي يوم الأربعاء شكل حدثا مهما وبارزاً وقد حظي باهتمام ملحوظ من قبل وسائل الاعلام العالمية المختلفة ، والبعض منها تناوله بالتحليل , مستشهدا بآراء العديد من الخبراء والمحللين في مراكز البحوث . وبهذا الصدد نشر موقع ذي ناشونال نيوز مقالة تصدرها عنوان بارز هو : العراق يحتاج الى رئيس وزراء " وطني " مدعوم محليا بقوة .  ونقلت عن بعض الخبراء وجهة النظر القائلة " أن العراق بحاجة ماسة الى رئيس وزراء قوي يتمتع بدعم سياسي كبير ليكون قادرا على فرض سيادة القانون وتعزيزها "  ولكنها تستدرك بالقول " ومع ذلك تبدو ان هذه الصيغة تقريبا صعبة وغير ممكن تحقيقها ، وذلك مع دخول البلد هذا الاسبوع اطول فترة بدون حكومة"  وبعد عشرة اشهر من اجراء الانتخابات ، وبسبب الخلافات العميقة بين المجموعات السياسية الرئيسية لم يتكمن البرلمان من انتخاب رئيس جديد البلاد ورئيس للحكومة . وتشير المقالة الى ملابسات وتطورات العملية السياسية والقرار الذي اتخذه مقتدى الصدر بالانسحاب وإصدار أمر لنواب الكتلة الصدرية بالاستقالة من مجلس النواب بعد فشله في تشكيل الحكومة بالتحالف مع الأحزاب السنية والكردية التي تحالف معها . وقالت أن هذا الأمر قد حول مسؤولية تشكيل الحكومة الى تكتل الإطار التنسيقي المنافس . ولدى الإطار ١٣٠ عضوا في مجلس النواب ويضم الأحزاب والمجموعات المدعومة من ايران . وقالت إن مجموعات الإطار اتفقت في النهاية على مرشح لرئاسة الوزراء هذا الاسبوع ، حيث اختارت محمد السوداني ، الذي كان شغل من قبل عدة مواقع في الحكومات السابقة وهو قريب من السيد المالكي . وترى أن السيد السوداني مازال يحتاج على الأقل موافقة تكتيكية من السيد مقتدى الصدر ، حسب ما يراه الخبراء ، حيث انه بالرغم لم يعد يمتلك مقاعد في البرلمان ، الا أنه يقود مئات الآلاف من الموالين الذين يتمكن بسرعة من تحشيدهم للاحتجاج . وقالت لقد كان موقف الصدر واضحا يوم الأربعاء عندما اقتحم اتباعه البرلمان احتجاجا على ترشيح السيد السوداني . حيث كان من المقرر عقد جلسة البرلمان يوم الخميس لكن حظوظ ذلك اصبحت ضعيفة . وينقل الموقع عن الخبير مايكل نايتس ، وهو زميل في معهد واشنطن ومختص بشؤون العراق الأمنية والعسكرية قوله " أن رئيس وزراء قوي ووطني يمكن أن ينقذ العراق ، ولكن ذلك يتطلب منهم وضع حياتهم على المحك ، وتجاوز الخطوط الحمراء " للمليشيات " في مواجهة حاسمة " ويقول " اذا ما تم إنجاز ذلك ، فإن رئيس الوزراء القادم سوف تقع عليه مسؤولية " هزيمة الفساد ، واعتماد الاقتصاد على النفط ، وتغير المناخ - ولكن على الأقل يجب أن يمنح الفرصة "  ويصف نايتس دور رئيس الوزراء في العراق " بأنه مثل يد قوية من الورق ؛ يمكن للاعب الماهر استخدامها للفوز باللعبة ، ويمكن للاعب السئ ان يضيعها " من جانبه يرى الباحث سجاد جياد ، وهو زميل في " مؤسسة القرن " في نيويورك " أن القضية الأساسية التي تجعل اي رئيس وزراء ينجح هي الدعم السياسي له من قبل كل الأحزاب " مضيفا " لا اعتقد أن رئيس الوزراء بمفرده يستطيع إنقاذ البلاد ، أن الأمر لا يتعلق بنوع رئيس الوزراء ،وإنما باستعداد الأحزاب السياسية للسماح بحصول عملية الإصلاح ، أو انها قادرة على كبح الفساد "  ويقول ايضا " إن القضية ترتبط ايضا بمدى استعداد هذه الأحزاب على منح رئيس الوزراء الفرصة لإدارة البلد بالطريقة التي يراها مناسبة ، بدون تدخلات سياسية "
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك