فهد الجبوري ||
· الأزمة السياسية في العراق تتصدرعناوين الأخبار وتحذيرات من انزلاق الأوضاع الى مواجهات في الشارع
الأحداث المتسارعة في العراق تفرض نفسها على الساحة الإعلامية العالمية ، ومعظم وسائل الاعلام من قنوات فضائية ووكالات أنباء ومواقع خبرية ومراكز تحليلات تنشر بشكل متواصل اخبارا وتقارير عن اخر التطورات في المشهد السياسي العراقي .
في إطار تغطيتها المستمرة للأحداث العراقية نشرت وكالة اسوشييتد بريس AP تقريرا هذا اليوم حمل هذا العنوان :
· تهديد الاحتجاجات ، التصعيد العنفي يثير الرعب في العراق
وقد جاء في التقرير أن قوات الأمن قامت بنصب حواجز كونكريتية الاثنين وذلك تحسبا لانطلاق احتحاجات مضادة خطط لها المنافسون السياسيون الشيعة ضد مقتدى الصدر الذي يحتل اتباعه مبنى البرلمان العراقي لليوم الثالث على التوالي .
وتقول الكثير يخشون من ان تؤدي الاحتجاجات المتبادلة الى تصعيد التوترات .
وتضيف أن الدعوات الى احتجاجات مضادة قد جاءت من التحالف السياسي الذي يضم المجموعات المدعومة من ايران والتي تعارض الاعتصام المفتوح في البرلمان من قبل اتباع مقتدى الصدر . وقد صعد ذلك من احتمالية تعميق الأزمة السياسية . ومازال الفضاء السياسي العراقي يواجه الفراغ منذ اجراء الانتخابات في شهر اكتوبر الماضي .
وذكر تقرير وكالة AP أن اعلان تنظيم التظاهرات من قبل الإطار التنسيقي قد جاء بعد إصدار الصدر بيانا الأحد دعا فيه الى " الثورة " وتغيير النظام السياسي والدستور والقضاء على منافسيه في الوقت الذي شجع العشائر العراقية الى الانضمام اليه ، وقد فسر منافسوه تلك الرسالة على انها دعوة للانقلاب .
الى ذلك ، نشر موقع ميدل ايست آي هذا اليوم تقريرا وصف فيه الأحداث الجارية في العراق تحت عنوان :
العنف أو الحوار ؟ العراق يمكن أن يذهب الى أحد الاتجاهين مع تصاعد الاحتجاجات الصدرية .
جاء في التقرير الذي اعدته الصحفية العراقية سؤدد الصالحي " بعد الاحتجاجات التي وقعت نهاية الاسبوع ، صعد مقتدى الصدر من الرهان داعيا اتباعه في محافظات الوسط والجنوب الى التظاهر في الشوارع "
" ومع شروع تظاهرات مضادة مساء هذا اليوم ، فإن تهديد العنف في العراق يلوح في الأفق بدرجة عالية "
وقال التقرير " عندما دعا الصدر العشائر العراقية وبقية القوى السياسية للانضمام الى ما وصفه " بالثورة " فقط تصاعد التوتر . وقال رجل الدين " أن اتباعه قد " حرروا المنطقة الخضراء تمهيدا وتحضيرا " لتغيير جذري بالنظام السياسي والدستور "
وأضاف " وردا على ذلك دعا الإطار التنسيقي الذي احبط جهود الصدر في تشكيل الحكومة التي كان يسعى لها الى تظاهرة دعما للشرعية والمحافظة على مؤسسات الدولة "
وفي الساعات المبكرة من صباح الاثنين ، قامت قوات الأمن بالانتشار حول العاصمة بغداد ، وبالخصوص المطار والمنطقة الخضراء . وبعدها قام الصدر بنشر سرايا السلام ، وهي القوات التابعة له في الشوارع التي تؤدي الى المنطقة الخضراء المحصنة بشكل قوي والتي توجد فيها معظم مقرات الحكومة والسفارات الأجنبية .
وعند مساء الاثنين ، قام مؤيدي الإطار التنسيقي بالتوجه نحو المنطقة الخضراء ، بالرغم من صدور التعليمات لهم بتفادي المواجهات مع الصدريين .
ويقول التقرير ، وحسب ما ذكره قادة من التيار الصدري لموقع ميدل ايست آي ، ان العديد من القادة السياسيين الغربيين والدبلوماسيين قد حاولوا الاتصال مع الصدر بهدف تهدئة الموقف وفتح قنوات الاتصال بين الحزبين ، لكن الصدر رفض استقبال اي زائرين أو مكالمات من غير الصدريين .
وصرح وزير الصدر ، محمد صالح العراقي الاثنين أن هادي العامري ، زعيم كتلة الفتح واحد قادة الإطار التنسيقي قد كرر محاولاته للاتصال بالصدر والشروع بحوار بين المعسكرين المتخاصمين .
وقد صرح العراقي بأن الصدر سوف يقبل بالحوار فقط عندما يترك العامري الإطار التنسيقي وأن تدين أطرافه التعليقات النارية التي تنسب الى نوري المالكي والتي ظهرت في تسريبات مسجلة ، وأن يكون ضامن للمباحثات حاضرا فيها .
ولم يصدر عن العامري حتى الآن رد فعل على هذه الشروط ، لكن التطورات الأخيرة المتسارعة قد ضاعفت من المخاوف لدى الجميع من احتمالية حصول قتال شيعي -شيعي قريبا.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha