التقارير

أميركا تُضعِف شعوب الأرض وتَتَسلَّىَ بهِم وتُشعل النيران في كُل بِقاعها،


د.إسماعيل النجار ||

 

هيَ دولة الشيطان الأكبر، الحكومة الماسونية العميقة العتيقة التي تَحكُم العالم، تُجَنِّد الجبناء والسَفَلَة والخَوَنة والمارقين وتوصلهم إلى سُدَّة الحكم في دُوَل بقاع الدنيا وتسلطهم على رقاب البلاد والعباد وتسلبهم خيراتهم وثرواتهم وتتحَكَّم في سياساتهم على هواها،

بعد الحرب العالمية الثانية تمدد الأخطبوط الأميركي ووصلَ إلى كافة بقاع الدنيا وتحديداً الشرق منها، وبعد إنهيار الإتحاد السوفياتي وتحكم أميركا بالقرار العالمي وتنصيب نفسها ولياً لأمر الأمم والشعوب، إنكشف زيف ديمقراطيتها، وحرصها على صون الحريات واستقلال الدُوَل والحفاظ على سيادتها،

فكانت اليابان ضحية إجرامها النووي  وأفغانستان اول غيث الهيمنة الأميركية الساحقة في آسيا والشرق، وثم العراق، فسوريا واليمن ولبنان وفلسطين وليبيا وفنزويلا وكوريا الشمالية وإيران، والحبل على الجرار لولا أن هناك بعضاً من أنظمة هذه الدول تصدت لها لكانت أميركا اليوم في كل نقطة جغرافية على وجه الأرض ولو لم بكُن هناك مقاوماتٌ شعبية انتفضت بوجهها وقامت بالتصدي لمشاريعها التي تنفذها في المنطقة عبر حلفائها الإمبرياليين والرجعيين مثل دُوَل مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والمغرب  وإسرائيل لكانت النسر المهيمن على الأرض والسماء،

اليوم إنكسرَت أُحادية القطب جزئياً وانكسرت هيمنة الدولار شكلياً ولكن هيبة أميركا وسطوتها على دُوَل العالم العربي تحديداً لا زالت في أوج مجدها حيث لا يتجرَّء رئيس أي دولة ومن بينها مصر أم الدنيا أن تَتَلَهَّت من دون إذن أميركا والخلاف حول سد النهضة ودوَل حوض النيل على رأسهم مصر أكبر دليل،

لا زالت أميركا تمارس سلطتها وسطوتها على الكثير من الدوَل عبر إشارة إصبع من سفيرٍ لها في أي مكان، والمعروف عن السياسة الأميركية المُتَبَعَة دولياً أنها لا تتحدث مع عشرات الرؤساء فهي لا تُكَلف نفسها عناء السياحة لفرض رأي أو أمر محدد، فإتبعت سياسة تشكيل إتحادات الدوَل والحديث مع رأس الإتحاد، مثل مجلس التعاون الخليجي، الإتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، وغيرها،

حتى جائتها المتغيرات في الرياح الدولية العاتية كانت نقطة إنطلاقها من إيران الحاج قاسم سليماني(ولبنان عماد مغنية) وسوريا بشار الأسد، وعراق أبو مهدي المهندس، ويَمَن الأحرار بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، وفنزويلا شافيز ومادورو، ومؤخراً قيصر روسيا فلاديمير بوتين الذي كسرَ هيبة الناتو وما يجمع بين جدرانه،

أميركا هذه بدأت تتصدع رويداً رويداً، وربيبتها إسرائيل أصبحت تخشى الحرب مع لبنان الضعيف سابقاً، ودول مجلس التعاون الخليجي يتململون بين طهران وموسكو وانقرة بعيداً عن واشنطن، متفيئين "مؤقتاً" بالتطبيع مع العدو الصهيوني "المؤقت"

قُوَى الرفض والمواجهة مع الهيمنة الأميركية تتوسع مساحتها أفقياً ويرتفع رأسها عامودياً في الوقت التي بدأت واشنطن تقاتل بالأوروبيين وتحديداً الأوكرانيين للحفاظ على وجودها خارج حدودها،

أما التنين الصيني الذي يتحيَن الفُرَص للإنقضاض على تايوان آخر أدوات واشنطن في منطقة بحر الصين الجنوبي، وفرَت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه الظروف والأسباب الصين تقف على رأس حلف البريكس وثاني أكبر قوة إقتصادية في العالم، وهزيمتها شبه مستحيلة، وهي رقم واحد حاضراً وستنتقلُ إلى زعامةٍ سياسية وإقتصادية في عالمنا الجديد على حساب الهيمنة الأميركية التي بدأت بالإنحسار بسبب ظلمها للشعوب وافتقاد الرحمة بتعاملاتها ونهب ثروات الدول الفقيرة والضعيفة.

إذاً أميركا تنحسِر وتتحاصر في مقابل عالم يتمدد ويتجدد هل ستشتعل الحرب في تايوان على غرار اوكرانيا ويتغير العالم؟.

 

بيروت في...

3/8/2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك