نعيم الهاشمي الخفاجي ||
المتابع لما تحدث به الإعلام العربية سواء من خلال المحطات الفضائية أو من خلال كتابة المقالات بالصحف العربية، تحدث الإعلام العربي في أمور غير واقعية، العرب طرف مهزوم يريد من ماكرون يعتذر إلى العرب والى الشعب الجزائري عن جرائم فرنسا بحق مليون شهيد فرنسي قتلوا في الجزائر، ناهيكم عن قيام فرنسا في استخدام فرنسا الأراضي الجزائرية في تفجيرات نووية داخل الصحاري الجزائرية والتي لازالت تسبب تشوهات خلقية وأمراض قاتلة مثل السرطانية….الخ.
ماكرون يرفع شعار الحرية والعدل والمساواة والمواطنة، لخدمة الشعب الفرنسي ولا يعير أي أهمية للعدالة والحرية في الدول العربية المغلوب على أمرها والمتسلط عليها أنظمة دكتاتورية مرتبطة بعلاقات وثيقة مع ماكرون ومع بايدن ومع الدول الغربية التي تحكم شعوبها بطرق ديمقراطية وعدالة اجتماعية، ماكرون حقق فوز على منافسته الشعبوية مارين لوبن، بفارق ضئيل، المستر كامرون رغم معرفته الجيدة أن بحقبة الاستعمار بسقوط مليون شهيد إبان حقبة الاستعمار الفرنسي للجزائر، ورغم معرفته بذلك لكنه طالب في إعادة كتابة التاريخ عبر لجنة مؤرخين، قال ذلك في أول زيارة له للجزائر بعد جفاء وفتور في العلاقات تجاوزا الثلاث سنوات جراء تصريحات سابقة له أنكر فيها التاريخ الاستعماري الفرنسي للجزائر وبشاعته.
هناك حقيقة العرب طرف مهزوم وضعيف يكفي ماكرون أنه اعترف فقط بأنه تاريخ مؤلم للفرنسيين والجزائريين، اعتراف ماكرون بوجود حقبة مؤلمة شيء ممتاز بل واحترام من قبل ماكرون للعرب، كيف يطلب العرب من ماكرون والغرب الاعتراف بوقوع إبادة ضد العرب والعرب نفسهم قتل بعضهم البعض الآخر ولم يسامح بعضهم مع البعض الآخر.
شيء الرئيس ماكرون، يرفض الاعتذار للجزائر عن جرائم الاستعمار الفرنسي، السبب العرب طرف ضعيف وليست لهم قيمة برسم السياسات العالمية فهم خارج مجال التغطية، اليهود أجبروا دول العالم على تقديم اعتذارات بل وتقديم تعويضات، السبب اليهود طرف قوي ومؤثر في رسم السياسات الخارجية بالعالم، أن الرئيس الفرنسي يشكك في تاريخ الجزائر، بل موقف التشكيك فاق مواقف اليمينية لوبان، طلب ماكرون إعادة كتابة التاريخ وصياغته بطريقة تجنب فرنسا الاعتذار عن جرائم ليس الساسة الحاليين الفرنسيين هم من ارتكبوها، رفض الرئيس ماكرون عن الاعتذار وإنكاره لوقوع جرائم شيء طبيعي ومتى العرب اعتذروا للعرب الشيعة الذين تم قتلهم وما زالوا يقتلوهم ويفترون عليهم ويعاملوهم مواطنين درجة عاشرة.
انفرد الرئيس الإيطالي سلفيو برلسكوني، من بين القادة الأوروبيين الذي اعترف ببشاعة الحقب الاستعمارية واعترف واعتذر عن فترة الاستعمار الإيطالي لليبيا، وعقد اتفاقية للتعويضات مع الرئيس الليبي معمر القذافي، المعروف عن برلسكوني لديه علاقات كثيرة مع النساء اكيد تعرف على عشيقة عربية واكراما لها اعتذر للشعب الليبي.
في الختام نقول للاعلام العربي لا تنتقدوا ماكرون فأنتم خارج مجال التغطية وخارج مجال رسم السياسات الخارجية تبقون أبقار حلوبة يتغير الحلاب وتبقى الأبقار.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
27/8/2022