فهد الجبوري ||
العديد قتلوا في المواجهات
سلطت صحيفة الغاردين البريطانية الضوء على تطورات ما يجري في الساحة العراقية وقالت في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف " اشهر من التوترات السياسية حول فشل المحاولات لتشكيل الحكومة في العراق قد انزلقت الى العنف ، مع سقوط ما لايقل عن خمسة قتلى وأكثر من اثني عشر جريحا في اشتباكات بين ميلشيات في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد ، وفرض خطر التجوال في أنحاء البلاد "
وقد حصل اطلاق النار إثر اعلان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ترك السياسة ، وقرار سابق من قبل مرشد روحي بالتقاعد ومحاولة لاقناع تلميذه السابق لنقل ولائه الى ايران .
اتباع الصدر ، الذين يقومون باعتصام منذ عدة اسابيع في البرلمان في المنطقة الخضراء ، اخترقوا مدخل القصر الرئاسي ، الذي تعقد به عادة اجتماعات الحكومة .
ويقول التقرير " ومع حلول الظلام ، تم نشر قوات موالية للصدر في أنحاء بغداد ، حيث قام العديد منهم بتخريب بوسترات زعماء الشيعة المدعومين من ايران ، ومن بين ذلك الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في ضربة عسكرية أمريكية في عام ٢٠٢٠ .
ويضيف " أن هذه التطورات تلقي بظلال جديدة على العراق ، الذي يمر منذ عدة اشهر بحالة انسداد سياسي وخلافات حول تشكيل الحكومة الجديدة"
وجاء في التقرير ايضا " أن استقالة آية الله كاظم الحائري على وجه الخصوص ، قد اضافت ديناميكية جديدة الى الوضع المعقد ، مما دفع بعض المراقبين للادعاء بأن مصير العراق سوف يقرر ليس في عاصمة ذات سيادة ، وإنما في واحدة من المركزين الروحيين للإسلام الشيعي : النجف في العراق وقم في ايران "
وينقل تقرير الغاردين " إن شبح انجرار المليشيات الأكثر قوة في البلاد الى مواجهة اوسع قد بدا مرجحا مع اقتراب الليل ، حيث وقعت اشتباكات متفرقة بالقرب من البرلمان بين المليشيات المدعومة من ايران والقوات الموالية للصدر "
وأشار التقرير الى ان احتجاجات قد اندلعت ايضا في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية ، حيث قام اتباع الصدر بحرق الإطارات وإقفال الطرق المؤدية الى محافظة البصرة الغنية بالنفط والمئات يتظاهرون خارج مبنى المحافظة في ميسان .