فهد الجبوري ||
تابعت صحيفة الغاردين تطورت الملف النووي الإيراني ، والجهود التي تبذل لتقريب وجهات النظر بين طهران و واشنطن والهادفة الى اعادة العمل باتفاقية العمل المشتركة الموقعة بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى في عام ٢٠١٥ ، والتي انسحبت منها الولايات المتحدة على عهد رئيسها السابق دونالد ترامب في عام ٢٠١٨ .
وقالت الصحيفة أن طهران قد سلمت وثيقة الى الاتحاد الأوروبي قالت عنها طهران انها تستهدف وضع نهاية للمفاوضات ذات العلاقة بالاتفاق النووي ، وقد تم تسليمها قبل الساعة الثالثة من فجر الجمعه بتوقيت طهران ، وهي أحدث عرض في تبادل ذهاب وإياب مع واشنطن بهدف تعديل مسودة اتفاق قدمها الاتحاد الأوروبي في الثامن من شهر آب المنصرم .
وقالت أن ايران قد قدمت جوابها الأول على المسودة في ١٥ آب ، وقد تبع ذلك جواب الإدارة الأمريكية ، والوثيقة الإيرانية الأخيرة هي بمثابة الجواب على النص الأمريكي .
وجاء في المقالة إن المسؤولين من كلا الجانبين أعربوا عن تفاؤل حذر من ان هذا التبادل سوف يؤدي الى التوقيع على الاتفاقية النهائية . وصرح الناطق باسم الخارجية الإيراني ناصر كنعاني أن النص الإيراني الأخير قد عرض مقاربة إيجابية بهدف الانتهاء من المفاوضات . ولكن مع ذلك ، فقد نقل موقع بوليتيكو عن مسؤول أمريكي رفيع قوله " نحن نقوم بدراسة الرد الإيراني ، وما يمكن قوله ليس كل ما جاء به مشجعا "
وحسب هذا المسؤول الذي لم يشر الى اسمه " بناءا على جوابهم ، يبدو نحن نتحرك الى الوراء "
ونوهت الصحيفة الى ان مسؤولي الأمن الاسرائيلين ، وبعض اعضاء الكونغرس قد اعربوا عن قلقهم من الزخم القوي باتجاه إبرام صفقة ، مدفوعة بالحاجة الاقتصادية الهائلة في كل من واشنطن و طهران لإعادة المنتجات النفطية الإيرانية الى السوق العالمية .
وذكرت ان التضخم في ايران فوق ٤٠٪؛ وأن توقيع اتفاقية يمكن أن يبشر ايضا بديناميكية سياسية جديدة في الشرق الأوسط بين دول الخليج العربية وإيران . وإن واشنطن تريد تخفيض أسعار النفط لتخفيف التضخم ، ولزيادة الضغط على روسيا التي تمول حربها في أوكرانيا من خلال أسعار النفط المرتفعة .
https://telegram.me/buratha