نعيم الهاشمي الخفاجي ||
قيام منظمات دولية مرتبطة مع أمريكا بشكل وآخر في منح رؤساء أمريكان جوائز أمر طبيعي لا يدعو إلى الاستغراب والحيرة، الدول العربية الفاسدة أكثر الدول التي تمنح رؤسائها وملوكها شهادات وأوسمة تحمل اسماء طويلة وعريضة، بل الجامعات العراقية والعربية منحت شهادات دكتوراة إلى مجرمين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق البشرية أمثال صدام الجرذ الهالك، بل كتب المتملقون من التدريسيين وطلاب الدراسات العليا ابحاث وأطاريح تتحدث عن فكر المجرم صدام التي كتبها الإعلامي هشام العقابي الشعر الشعبي العراقي في فكر القائد الملهم صدام حسين( جرذ العوجة).
الجامعات السعودية والمصرية منحت حكام السعودية شهادات كثيرة، الحكام العرب منحوا بعضهم البعض الآخر اوسمة وأنواط شجاعة ……الخ، جائزة نوبل وإن كانت تخصص للنخب التي تدعوا إلى السلام وترفض الظلم، الجائزة وجدت في أوروبا الغربية فهي الأقرب لدعم قادة الغرب، على سبيل المثال في شهر (تشرين الأول) 2009 بعد أقل من سنة على تنصيب باراك حسين أوباما رئيساً للولايات المتحدة منح القائمون على جائزة نوبل جائزة نوبل للسلام إلى رئيس الولايات المتحدة من أصل أفريقي أسود مسلم، أوباما يتبنى فكر يساري ليبرالي رفع شعار بضرورة وقف الحروب، شيء طبيعي عندما تصدر دعوى من رئيس أمريكي يتبنى فكر يساري يكون له صدى اعلامي على المستوى العالمي، جائزة نوبل منحت لزعماء يصنفهم الغرب رجال سلام أمثال نلسن مانديلا ومحمد أنور السادات تم منح شخصيات جائزة نوبل مثل رئيسة وزراء بورما والتي تورطت فيما بعد لجرائم مقززة ضد الاقلية المسلمة من مواطنيها، تم منح شخصيات معارضة لدول ترفض الانبطاح والخنوع لذلك منح جائزة نوبل تخضع إلى معايير معينة.
غالية رؤساء الولايات المتحدة السابقين يتم تطليفهم في ترأس منظمات إنسانية تابعة إلى الأمم المتحدة، بيل كلينتون تم تعينه لترأس منظمة تابعة للأمم المتحدة لحل النزاعات الدينية والمذهبية وصرح اكثر من مرة انه يرغب في جمع السنة والشيعة لإنهاء الصراع، هذا قوله وانا لست بالضرورة اثق بهذا القول أو لم اثق به، الرئيس باراك أوباما كان رياضي محترف في لعية السلة ولديه علاقات مع الرياضيين، خصل على جوائز متعددة، في السبت الماضي، أعلن عن فوز باراك أوباما بجائزة إيمي لأفضل راوٍ عن أدائه الصوتي في المسلسل الوثائقي «حدائقنا الوطنية العظيمة» عبر منصة نتفليكس.
أوباما فاز في السابق بعدة جوائز أمريكية كبرى، تقرير «بي بي سي» قال إن أوباما فاز في جوائز مثل، إيمي، غرامي، توني، الأوسكار.
باراك حسبن أوباما رجل يتحرك ويعمل بروح رياضية قام مع زوجته ميشيل في تأسيس شركة «هاير غراوند» التي تتولى إنتاج الأعمال الكبرى، وتشتريها المنصات مثل نتفليكس، بعشرات ملايين الدولارات، رئيس أمريكي سابق قدم عرض صوتي بلحن جميل لمذكرات «جرأة الأمل»، التي حاز عليها جائزته، مختلف عن أصوات كل نجوم العالم في مجال الأداء الصوتي، سبقة الرئيس الوحيد من رؤساء أمريكا في الفوز بجائزة إيمي كان دوايت أيزنهاور، فاز بصفة فخرية، وليس بعمل مشق مثل ماقام به باراك اوباما، محطة «بي بي سي»، ذكرت بموقعها على الإنترنت ذكرت انه في عام 1956، منح الرئيس ايزي ايزنهاور لكونه أول رئيس يعقد مؤتمراً صحافياً متلفزاً... فقط، بينما باراك أوباما لعب دور إلقاء خطابي بصوت ولحن جميل في المذاكرات، صوته جلب اسماع ملايين الناس، أنا شخصيا اتبنى الأفكار اليسارية الديمقراطية التي لاتتعارض مع الاديان والتقاليد والمعتقدات، وبصفتي ككاتب وصحفي كتبت بالصحف منذ عقود من الزمان، أقولها وبمرارة حتى الدول الغربية التي تتبنى الليبرالية بالحقيقة وجود الرأسمالية المتوحشة أفقر اليسار الليبرالي قيمه ومبادئه، ةعلى سبيل المثال شبكة فيسبوك، اتبعت أسلوب القمع وتكميم الافواه بعد اجتماع ولي العهد السعودي مع مارك بحيث تم غلق آلاف الحسابات المناهضة للإرهاب بسبب كذبة كبرى ان هذه الحسابات تدعم التطرف ومن ضمن الحسابات التي تم حضرها حسابي في فيس بوك، بل لم يكتفي مدير فيس بوك بذلك بل وظف وقت سابق، لجنة «حكماء» لقولبة محتوى «فيسبوك»، كان منهم الإخوانية اليمنية المتوهبة توكل كرمان، بل نفسها توكل أخذت جائزة نوبل بعد زميلها أوباما بسبب دورها في تأجيج الصراع في اليمن في الربيع العربي، مضاف لذلك رغم رشاوي الأنظمة العربية وتوزيعهم إلى انواع الأوسمة تجد مستكتبين بدو يزجون انوفهم في الحديث عن حصول رؤساء أمريكان على جوائز تقديرية…..الخ
أقول ابتلينا بكثرة التافهين والسفهاء مضطرين للرد عليهم واضاعوا علينا أوقاتنا الثمينة ورحم الله قول الشاعر العربي، لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha