فهد الجبوري ||
قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكية جنيفر كافيتو " ان الولايات المتحدة سوف تأخد الإشارات من العراق بخصوص تشكيل الحكومة العراقية .
وأشارت في مقابلة مع موقع المونيتور الى ان الولايات المتحدة تشجع قادة البلاد بالدخول في حوار وطني شامل وبناء بمشاركة جميع الشخصيات والتكتلات السياسية الرئيسية في عملية تشكيل الحكومة .
وجاء على لسان المسؤولة الأمريكية في المقابلة التي نشرت الأربعاء " ما سيحدث لاحقا ، سواء كان ذلك انتخابات مبكرة او تشكيل حكومة ، فإن القرار في ذلك بيد العراقيين أنفسهم " .
وتتولى جنيفر كافيتو الملف الإيراني والعراقي في الخارجية الأمريكية .
وتقول كافيتو " أن الحكومة الأمريكية تراقب " عن قرب " الوضع في العراق وفيما لو كان هناك عودة محتملة للعنف بعد انتهاء عطلة زيارة الأربعين الشيعية ، والتي تنتهي في السادس عشر من الشهر الحالي ، مع وجود احتمالية ان يستأنف البرلمان جلساته قريبا "
وتضيف " جميع القادة العراقيين في الطيف السياسي يحتاجون للتأكد من أن جميع الأصوات قد جرى ضمها كجزء من أي تسوية سياسية " مشيرة ايضا " اذا جرى استبعاد بعض من تلك الأصوات ، فإن ذلك سوف يولد المتاعب ، سوف يغذي الصراع "
وقالت " الصدر يمثل مجموعة من الأصوات المهمة جدا في بلده "
وفي جوابها عن سؤال بخصوص شمول احزاب الإطار التنسيقي المتحالفة مع ايران في عملية الحل السياسي الشامل ، قالت كافيتو أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حكومة " تضع حاجات الشعب العراقي ، وسيادة العراق ، واستقراره وأمنه في مقدمة جدول عملها "
وقالت كافيتو ان واشنطن سوف ترحب بدعم طهران لحوار شامل ، مشيرة الى أن " العراق وإيران تربطهما علاقات جيدة وقوية ، ولكن ينبغي أن تكون إيجابية في كلا الاتجاهين "
وفيما يخص اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق ، قالت كافيتو انها لا تركز فقط على الجانب الثنائي ، ولكنها تسعى لوضع العراق " في مركز الاستقرار الإقليمي " مشيرة بهذا الخصوص الى مشاركة العراق في قمة جدة لدول مجلس التعاون الخليجي بحضور العراق ومصر والأردن في حزيران الماضي ، وكذلك في اتفاقية ربط الطاقة لدول مجلس التعاون ، معتبرة ذلك " انعكاسا للالتزام من جانب الولايات المتحدة وجيران العراق بظهور العراق " كزعيم إقليمي "
وقد طرح عليها موقع المونيتور عدة أسئلة منها ما هو موقف الولايات المتحدة من النزاع بين بغداد وحكومة اقليم كردستان بخصوص الثروات النفطية في ضوء القرار الذي اتخذته المحكمة الاتحادية هذا العام ، أجابت المسؤولة الأمريكية بالقول " إن هذه القضية في الواقع تحظى بأهمية قصوى لدينا ، لاسباب ليس اقلها وجود شركات أمريكية تقوم بالاستثمار في العراق وهي شريك في تحديث وتطوير البنى التحتية للطاقة . ونحن نرى ان الوضع اليوم ليس في صالح حكومة اقليم كردستان ، وليس في صالح الحكومة في بغداد ، ونحن في الوقت الذي نحترم الإطار الدستوري العراقي وهو ما نقوم به ، فإن الولايات المتحدة تشجع كلا الطرفين على ايجاد حل عبر المفاوضات يكون سببا في دعم عمليات الاستثمار الحالية والمستقبلية والتي تضع مصالح وحاجات الشعب العراقي في سلم الأولويات ، ومنهم شعب اقليم كوردستان."
وختمت كاتينو المقابلة بالقول " نحن نعتقد بقوة ، وبالنظر للتاريخ الطويل الذي يمتد عقدين في العراق ، بالدور المهم الذي يلعبه العراق في المنطقة واهمية الالتزام الأمريكي في الاستمرار بدعم العراق ، والشراكة مع معه ، وفي تطوير اقتصاده ، ومعالجة التحديات التي تواجهه ."
https://telegram.me/buratha