لا يخفى على احد أن سجل حكومة تصريف الاعمال الحالية من الازمات التي تحدث في هذه الفترة كبير جداً ومن الكل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لكن ما اخطر من كل هذا هو الملف الأمني الذي بدأ يتأزم فترة بعد أخرى إلى ان وصل الامر لهروب قيادي من عصابات داعش محكوم وفق المادة أربعة إرهاب من قلب بغداد إلى خارج العراق، بعد صفقة سياسية تمت في احدى فنادق بغداد.
لا شك أن رئيس وزراء حكومة تصريف الاعمال الحالي مصطفى الكاظمي هو المسؤول الأول عن هروب الإرهابي عبد العزيز فياض الخطير جدا وسط بغداد و في وضوح النهار، عبد العزيز قام في ارتكاب والمساهمة في العديد من الجرائم بحق المواطنين، وبحسب مصادر مطلعة فأن الهارب كان لديه اتصالات هاتفية أثناء فترة توقيفه مع أشقائه".
وظهرت وثيقة صادرة عن المديرية العامة للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، تفيد بهروب سجين محكوم بالإعدام من سجن في العاصمة بغداد.
*خرق في وضوح النهار
ومن جانيه يؤكد القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، أن الكاظمي و(أبو رغيف) يتحملان بالدرجة الأساس مسؤولية هروب "قيادي إرهابي" من سجن في بغداد، وهذا خرق امني كبير ولا يمكن السكوت عنه".
ويضيف أن "حكومة الكاظمي ميتة سريراً وهذا ما يدعو إلى القلق من تكرار مثل هكذا خروقات لتهريب سجناء وارهابيين مقابل صفقات فساد وغيرها من الصفقات، ولهذا يجب محاسبة كل متورط بهذه القضية وعلى رأسهم الكاظمي وأبو رغيف".
*بصفقة سياسية
وهذا الصدد يؤكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، أن هروب القيادي في تنظيم داعش عبد العزيز فياض تم في أحد فنادق بغداد ولا يستبعد انه تم بصفقة سياسية.
ويقول في حديث لـ/ المعلومة /، إن "الهروب تم في احد فنادق بغداد بصفقة سياسية من أحد الشيوخ بمبلغ كبير جدا من أجل تهريبه إلى خارج العراق"، مضيفاً ان "هروب مثل هكذا محكومين يمثل خطراً كبيراً على الوضع الأمني على العراق".
وتساءل البلدواي، أنه "كيف لمجرم أن يهرب من القوات الأمنية الاستخباراتية وسط العاصمة بغداد إلى خارج العراق"، مؤكد أن "هذا الهروب ليس الأول أنما جرى في الفترة الماضية هروب العديد من تجار المخدرات والمحكومين وفق المادة أربعة إرهاب".
ويتابع، أن "اسوأ ما مر بعد عصابات داعش هو هذه الصفقات التي تعقد ويتم فيها التهريب،" مستدركاً بالقول ان "المواطن البسيط يتعرض للاعتقال في تهم لا تستحق مع التشديد الكبير في حين تختفي تلك الإجراءات مع المحكومين والمتهمين من العصابات الارهابية الخطيرة".
https://telegram.me/buratha