فهد الجبوري ||
واكبت وسائل الاعلام العالمية التطورات الحاصلة في المشهد السياسي العراقي وسلطت الضوء بشكل خاص على الأحداث التي وقعت يوم الأربعاء حيث عقد مجلس النواب جلسة للنظر في استقالة رئيسه محمد الحلبوسي ، وهي اول جلسة يعقدها المجلس بعد شهرين من توقف أعماله .
موقع ميدل ايست البريطاني نشر تقريرا مفصلا عن تلك الأحداث تحت هذا العنوان البارز :
اطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء في الوقت الذي كان البرلمان العراقي يعقد جلسته
وجاء في التقرير ان ثلاثة صواريخ كاتيوشا قد أطلقت على المنطقة الخضراء الأربعاء ، أسفرت عن إصابة سبعة من رجال الأمن ، وفي الوقت الذي كان مجلس النواب يعقد جلسة للنظر في قضية استقالة رئيسه محمد الحلبوسي .
وقال التقرير أنه طبقا لبيان من قوات الأمن فقد سقط احد هذه الصواريخ قبالة بناية مجلس النواب ، وان ضابطا كان من بين الجرحى الذين اصيبوا في حادث اطلاق النيران .
ونوه التقرير الى ان العراق يواجه شللا سياسيا منذ عدة اشهر مع انحدار البلاد نحو العنف . وقد عقد البرلمان الأربعاء جلسة للمرة الأولى منذ الاضطرابات المميتة في شهر آب الماضي وذلك للتصويت على استقالة محمد الحلبوسي ، وقد صوت غالبية النواب وعددهم ٢٢٢ من مجموع ٢٣٥ الذين حضروا الجلسة ضد استقالة الحلبوسي ، في اجراء وصفه المحللون بانه تصويت على منح الثقة .
وتطرق التقرير الى الإجراءات الاحترازية التي اتخذت من اجل تامين انعقاد جلسة البرلمان ، حيث قامت قوات الأمن العراقية باغلاق الطرق الرئيسية والجسور المؤدية الى المنطقة الخضراء ، التي تقع فيها العديد من مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية ، وفرضت حظرا على باصات النقل والدراجات النارية والشاحنات . وقال ان المئات من اتباع مقتدى الصدر تظاهروا في ساحة التحرير محتجين ضد انعقاد جلسة البرلمان ، وقد اشتبكوا مع عناصر الأجهزة الأمنية خلال محاولتهم التي فشلت في اقتحام المنطقة الخضراء .
موقع المونيتور وفي تقرير لهيئة تحريره قال ان ما لايقل عن صاروخين سقطا في المنطقة الخضراء في وقت كان مجلس النواب ينظر في استقالة رئيسه محمد الحلبوسي ، فيما اندلعت اشتباكات بين اتباع رجل الدين مقتدى الصدر وقوات الأمن .
وقال التقرير ان البرلمان قد صوت لرفض استقالة الحلبوسي ، كما انه انتخب علي محسن المندلاوي نائبا له الذي حل مكان حاكم الزاملي ، وهو نائب صدري كان قد انتخب نائبا اول لرئيس البرلمان في وقت سابق من هذه السنة .
وتطرق التقرير الى الخلافات القائمة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي والتي أعاقت تشكيل الحكومة بالرغم من مرور ما يقارب السنة على الانتخابات البرلمانية . وقال أنه على الرغم من أن جلسة الاربعاء لم تكن مخصصة لتشكيل الحكومة وانصبت فقط على اعادة انتخاب رئيس البرلمان وانتخاب نائب جديد له ، الا ان هناك تقارير وتوقعات تشير الى ان تحالفا جديدا بقيادة الإطار التنسيقي يعمل على تحقيق التوافق على تشكيل الحكومة ، مما أثار احتجاجات الصدريين في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية .
وكالة اسوشييتد بريس الأمريكية AP غطت الأحداث بتقرير لمراسليها في بغداد جاء فيه ان أربعة صواريخ كاتيوشا قد سقطت في المنطقة الخضراء المحصنة مما أسفر عن إصابة أربعة ضباط أمن طبقا لتقارير إعلامية عراقية .
وفي معرض التفاصيل ، قال التقرير ان احد الصواريخ قد سقط بالقرب من بناية البرلمان ، وآخر بالقرب من دار استراحة البرلمان ، وثالث في التقاطع القريب من مجلس القضاء .
وقد قال اثنان من مسؤولي الأمن لوكالة AP ان الصاروخ الرابع قد سقط بالقرب من البرلمان ايضا .
وأشار التقرير الى ان اتباع مقتدى الصدر قد حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء الأربعاء عندما كان مجلس النواب يعقد جلسة للنظر في استقالة رئيسه محمد الحلبوسي .
وقد شاهد مراسلوا AP اتباع الصدر وهم يلوحون بالاعلام في وقت كانت قوات الأمن تحيط بهم ، وقد حاولوا اختراق الحاجر على الجسر المؤدي الى المنطقة الخضراء المحصنة ، لكنهم فشلوا في محاولتهم .
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha