التقارير

حكومة السوداني..بين الترحيب الدولي والاقليمي والرفض والاعتراض الصدري..!

1674 2022-10-16

يوسف الراشد ||

 

تباينت وتفاوتت ردود الأفعال الأممية والدولية والعربية بالترحيب والمباركة بالحكومة الجديدة بعد مرور عام من الازمة السياسية وتوصل سياسيو العراق الى انتخاب حكومة عراقية تنهي هذا الجمود وهذه الازمة فقد أكدت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي دعمهما لتشكيل حكومة السوداني متمنية ان تحقق اهدفها لخدمة الشعب العراقي .

كما ورحبت دول أخرى مثل برطانية وفرنسا والصين وروسيا واغلب الدول العربية والخليجية ووصفوها بالخطوه الديمقراطية التي تحتاجها البلاد في الوقت الحاضر ولقطع الطريق على المشككين الذين يصطادون بالماء العكر ويستفادون من اي ازمة اوعرقلة لتشكيلها ويتوعدون بافشالها .

في حين كان اول المعترضين على هذه الحكومة السيد مقتدى الصدر ومعارضته  لتكليف السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة  وذلك عبر مهاجمته لها ووصفها بـالتبعية والمليشياوية المجربة ورفضه المشاركة فيها وحذر اتباعه الانخراط  فيها لانها لاتلبّي طموح الشعب ولا تتوافق مع مبدأ (المجرب لا يجرب)  .

كما ووصف أُفشال مساعي تشكيل حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية يسود فيها العدل والقانون والقضاء والنزاهه وينحصر السلاح بيد القوات المسلحة وان لاتتحول أموال الشعب الى جيوب وبنوك الفاسدين وانه يتبرا وسيطرد  كل من يشارك بها وانه لايمثل خط ال الصدر  وبيت الصدر .

ان هذه التغريدة للسيد الصدر تحمل في طياتها إشارات وعلامات لاتباعه بالوقوف ضد هذه الحكومة واحتمال عودة المظاهرات والاحتجاجات والنزول للشارع بل حتى احتمال الاصطدام مع القوات الأمنية ويرافقها اعمال عنف وشغب وحرق الإطارات وقطع الشوارع وتعطيل مصالح الناس ومنع الطلاب والموظفين الذهاب لاعمالهم وكل هذه تصب في تعطيل الحياة وتشكيل الحكومة الحالية .

وكنا شاهدنا قبل عدة ايام كيف ان اتباع الصدر احتلوا مقر البرلمان العراقي ومقر القضاء ونصبوا الخيم والسرادق وعطلوا عمل البرلمان والتشريع وعمل الحكومة فهم اليوم ينتظرون اي اشارة او تصريح حتى يعيدوا الكرة مرة اخرى وهذا لايصب لامن قريب ولا من بعين بالممارسة الديمقراطية او بسمعة العراق في المحفل الدولي .

نتمنى على السيد مقتدى الصدر ان يعطي  لحكومة السوداني الفرصة لتنفيذ برنامجه الحكومي وتشكيل كابينته الوزارية وان لا يسبقوا الاحداث وان يراقبوا ادائه فان فشل في ذلك فله الحق بالطعن وبالرفض اما اذا نجح فعلينا دعمه وتايده وهذا هو معيار الحكم والميزان .

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك