د.إسماعيل النجار ||
الرئيس العربي العروبي القومي والقائد التاريخي جمال عبدالناصر إبن الفلاح المصري الفقير، إبن المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية الحقيقية، عاشَ حياته العسكرية والسياسية في زمن عِز الطعن السعودي بالظهر، وكان الجُبن الظاهر على وجوه قادة المملكة السعودية في عهدهِ وزمانهِ ظاهر للعيان،
فهُم اللذين لم يتجرأوا أن يعلنوا التحدي ظاهرياً له وعندما كشفهم واجههم ولم يخجل منهم وقال من على أعلى منبر رسمي مصري، بأن كل حذاء جندي مصري يساوي تاج ورأس عبدالعزيز آل سعود،
الرئيس العربي القائد والثائر غادرَ عالمنا العربي وسط حزن كبير وعميق في نفوس الناس، ووسط فرحة عارمة في نفوس آل سعود والهاشميين الأردنيين والحسن الثاني المغربي،
فبعد رحيلهِ إلى رحاب الله سَرَحَ ومَرَحَ حكام السعودية كما يحلو لهم لأن مَن استلم زمام الحكم في مصر آنذاك كانَ يشبههم من حيث الولادة والتربية والخيانة،
مصر عبدالناصر لا تشبه مصر السادات ومبارك ومحمد مرسي والسيسي، فلو كانَ عبدالناصر حياً لما حوصرَت غزة ولما كان هناك كامب ديڨيد، ولكان القائد العربي اليوم يقف الى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهتها للإستكبار العالمي،
بكل الأحوال جمال عبدالناصر لَم يَمُت فهو حي في ذاكرتنا وفي ضمير كل عام عربي وقومي وإسلامي حقيقي،
واليوم أحبة عبدالناصر كُثُر ولو شَذَّ منهم القليل عن خط السير العروبي المقاوم، وبكل تأكيد هؤلاء الذين يتحدثون بإسمه وهم يغردون خارج سرب المقاومة طُلَّاب دنيا وحياة وما كانَ زعيمهم هكذا،
عبدالناصر فكر قومي عربي، وخط مستقيم لا يسلكه إلا الصابرون،
بيروت في...
9/12/2022
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha