نعيم الهاشمي الخفاجي ||
تناقلت وسائل الإعلام تفاصيل عملية اعتقال ضابط مخابرات ليبي يكنى أبو عجيلة مسعود المريمي، من نظام معمر القذافي، هذا الضابط المخابراتي متهم بتصنيع القنبلة التي فَجّرت طائرة «بانام 103» فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر (كانون الأول)١٩٨٨.
تقارير، العملية تمت في ليبيا من خلال ميليشيات وهابية مسلحة لها تواجد في الغرب الليبي في طرابلس ولهم وجود أيضا في مدينة مصراته والتي تقع في الغرب الليبي.
وسائل إعلام عربية تطرقت لعملية الاعتقال والتسليم إلى الولايات المتحدة لإعادة فتح ملف لوكربي، عملية لوكربي واحدة من الجرائم البشعة التي ارتكبها نظام معمر القذافي المعتوه، والذي كان لا يتوانى في تنفيذ عمليات الاجرام والقتل البشعة طالت عشرات آلاف المواطنين الليبيين وادخل دولة تشاد في اتون حرب أهلية منذ أربعين عاما يدفع شعب تشاد ثمن باهظ بقتل أبنائه بسبب حماقات نظام القذافي وتدخلاته في الشأن التشادي، كانت القوات الليبية تحتل العاصمة التشادية نجامينا يوم تنصب إدريس ديبي رئيسا وبعد فترة يتم عزل ديبي وتنصيب وزير دفاعه حسين حبي رئيسا لتشاد ويوميا القذافي يستبدل الشخص الذي يتولى رئاسة تشاد.
مما لاشك به فتح ملفات إجرام معمر القذافي عمل انساني، يفترض فتح ملف تغيب القذافي إلى السيد موسى الصدر كل الدلائل تشير أن القذافي قام في قتل السيد موسى الصدر لأسباب مذهبية وبسبب وشاية بعض الفصائل الفلسطينية لدى القذافي بحيث نقلوا له صورة سيئة عن السيد موسى الصدر رحمه الله، رغم ان مواقف السيد موسى الصدر كانت داعمة لمنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات، مهما حاول قادة منظمة التحرير الفلسطينية التنكر من ذلك، لكن الدلائل والمعطيات تثبت تورط فصائل من منظمة التحرير في الوشاية لدى القذافي ضد السيد موسى الصدر، في رحلة السيد الصدر إلى ليبيا كان طريقه عبر الجزائر واستقبله الرئيس الراحل بو مدين وحذر موسى الصدر بعدم الذهاب إلى ليبيا لأن القذافي لديه موقف سلبي من الصدر، هذا الكلام قالته شقيقة السيد موسى الصدر المغفور لها رباب الصدر في حوار معها بقناة الجزيرة عام ٢٠٠١، لذلك المعطيات تقول إن هناك بعض الفصائل الفلسطينية المتواجده في لبنان هي من نقلت وشاية ضد السيد الصدر لدى القذافي، انتقادا منهم في حالة الخلاص من موسى الصدر يستطيع عرفات أحكام قبضته على شيعة لبنان بظل وجود بعض الأشخاص الموالين إلى عرفات بعضهم يرتدي عمامة، حتى ان احد ابناء أحد معممي عرفات الان يكتب في الصحف الخليجية الوهابية مكملا سيرة ابيه للكسب المادي.
وسائل بريطانية كشفت عملية اعتقال ضابط المخابرات الليبي مصنع قنبلة تفجير طائرة لوكربي التي قتلت مواطنين أطفال ونساء أبرياء دون ذنب، أن عملية الاعتقال تمت من خلال عملية تفاوض بين واشنطن وطرابلس تعود إلى فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تسلمت الملف منها، وواصلت السعي لاعتقاله ومحاكمته في أميركا. واتضح كذلك أن وزارة العدل الأميركية كانت وما زالت في مقعد القيادة في هذه العملية، وأن البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) كانا على علم بما يحدث من تطورات.
كان في استطاعة الفصائل المسلحة الوهابية المرتبطة بدول الخليج إلقاء القبض على ضابط المخابرات الليبي منذ فترة سقوط نظام القذافي لكن كان سبب عدم اعتقاله تعود لأسباب السيادة الليبية لعدم إثارة ردود أفعال شعبية رافضة لذلك، لذلك واشنطن اتبعت أسلوب التحاور مع الساسة الحاكمين في طرابلس ودعمهم وتمكينهم مقابل تسليم هذا الضابط المجرم القاتل، أمريكا من خلال رجالها من قادة الفصائل المسلحة الوهابية ألقت القبض على ضابط المخابرات، بواسطة ساسة ليبيين تمت عملية الاعتقال، لو أن هذه العملية تمت بالعراق لقام إعلام فلول البعث وهابي ومعهم محيطهم الطائفي في شن حملة تشويهية تستهدف قادة العراق الجديد من ابناء المكون الشيعي العراقي.
عملية التسليم تمت في أيادي عربية ليبية وبذلك هذا الأمر ضمن لواشنطن النئي عن تهمة خرق السيادة الليبية، سبق ذلك تم إلقاء القبض من قبل أجهزة امريكية القبض على مواطنين ليبيين متهمين بالمشاركة في عمليتين إرهابيتين في تنزانيا وبنغازي، العملية الأخيرة تمت من خلال حكومة طرابلس وبدون علم بقية الساسة الليبيين والجهات القضائية، معلقين أميركيون ايدوا العملية واكدوا القصاص ممن أجرموا في حق مواطنين أميركيين، وتسببوا في قتل مواطنين ابرياء،يفترض في السلطات الأمريكية محاكمة هذا المجرم بشكل علني ويفترض فتح ملف خطف وقتل السيد موسى الصدر من قبل القذافي حتى يصدق الناس أن السلطات الأمريكية فعلا تريد كشف إجرام نظام معمر القذافي وكشف جرائمه بحق الجميع بدون اجزاء ذلك لقضية واحدة وترك بقية الجرائم، انا شخصيا وجدت تجمع شيعة لبنانيين عام ٢٠٠١في كوبنهاكن يحيون ذكرى تغيبالسبد موسى لبصدر، قلت لهم شباب لدي مقترح الظروف
الدولية مهياة لفتح ملف قضية اختفاء موسى الصدر من خلال جلب توقيع من شقيقة موسى الصدر السيدة رباب الصدر وتخويل إلى محامي قضية لوكربي لفتح الملف، كان جواب هؤلاء الشيعة اللبنانيين البسطاء كلامك صحيح لكن هذا الإجراء يؤثر على المقاومة ههههههه شر البلية مايضحك ولاحول ولاقوه الا بالله العلي العظيم، مشكلة المتأدلج لايستطيع يفكر بنفسه إلا أن يفكر نيابة عنه زعمائهوالذين ربما يجهلون حقيقة وجود قنوات فضائية لإقامة دعاوى ناجحة تجبر القذافي على الاعتراف رغم أنفه في مسؤوليته في خطف وقتل موسى الصدر واخفاءجثته.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
19/12/2022
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha