نعيم الهاشمي الخفاجي ||
لانريد أن نكون متشائمين حول قرارات القمة التي عقدت في العاصمة الاردنية عمان، المحيط العربي لانترجى منه أي خير تجاه الشعب العراقي، العقلية العربية وبوقت سيطرة دول الرجعية العربية الوهابية على قرارات الجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي، أصبحت تتحكم بها الاحقاد الطائفية، لاتوجد بوادر من الكثير من الدول العربية في الكف عن التعامل بسلبي تجاه الوضع العراقي، بل يدعمون ادواتهم فلول البعث وهابي لخلق المزيد من المشاكل وتفجير المفخخات والعبوات في استهداف القوات الامنية بعد ان خسروا حواضنهم بسبب هزيمة داعش واجهتهم الإرهابية على أيادي قوات الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب وقوات الحشد، ولجئوا إلى صرف أموال طائلة لدعم المظاهرات التي تحدث في محافظات الجنوب مستغلين تعثر الساسة في خدمة مواطنيهم، لذلك حاولوا ويحاولون النفوذ من بوابة المظاهرات للوصول إلى اهدافهم الخسيسة والنتنة.
آلاف الانتحاريين قدموا للعراق من الأردن ومن السعودية، لاننسى فتوى ٥٥ شيخ وهابي من مجلس العلماء الكبار الوهابيين في المؤسسة الدينية الوهابية السعودية في مجاهدة وقتل المواطنين العراقيين الشيعة.
تصرفات السلطات الاردنية مع المواطنين العراقيين مبنية على اسس طائفية، النظام الأردني يحتضن رؤوس وقادة وعتاة قتلة الشعب من دولة البعث الساقطة، تابعت كلمات الرؤساء وممثلي الوفود في مؤتمر القمة، وشاهدت كلمة وزير الخارجية البحراني الذي غمز ولمز قوات الحشد بسبب قيام الحشد بهزيمة انصارهم القاعديبن والدواعش أسماهم في الميليشيات، لنكون صريحين لولا ارهابهم وتنفيذهم مؤامرة انقلاب داعش في تسليم الموصل وتكريت وغرب وجنوب كركوك وغرب الانبار والتي كانت محاولة انقلاب افشلتها المرجعية بفتوى الجهاد الكفائي لما أسس العراقيين قوات الحشد، سبق إلى وزير خارجية البحرين وفي عام ٢٠١٣ أن اطلق تسمية الإرهابيين على جيش المهدي، وقوات بدر، وزير خارجية السعودية سعود الفيصل حرض على جيش المهدي وعلى القوات الامنية عام ٢٠٠٦ ووصفهم في الإرهابيين ولم نسمع منه كلمة واحدة في وصف التنظيمات البعثية القاعدية الداعشية في القوى الارهابية.
لذلك مؤتمر بغداد 2، الذي انعقد في منطقة البحر الميت في الأردن، ورغم البيان الذي صدر في قوفَ الدول المشاركة في المؤتمر إلى جانب العراق لمواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب، كذبة كبرى، نعم العراق يجد تركيا وإيران أكثر صدقية من الدول العربية الطائفية البدوية في دعم الحكومة العراقية والشعب العراقي في معركته ضد الارهاب، البيان الختامي الذي دعا المشاركون في المؤتمر إلى مسار جديد في العراق واستمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضيّ في التعاون مع العراق دعماً لأمنه واستقراره وسيادته، وتكريس الحوار سبيلاً لحل الخلافات الإقليمية مجرد كلام انشائي لاقيمة له على أرض الواقع العملي، لو فعلا توجد نوايا صادقة لتم الكف عن لغة التخوينوالتكفير لبشيعة، صحف السعودية نصبح ونمسي على مقالات كتابهم ومرتزقتهم تشتم في شيعة العراق بشكل يومي ومتواصل، كذلك الوضع في الأردن بظل سيطرة التيارات الاخوانية الوهابية على الشارع الشعبي الاردني.
بيان المشاركون في القمة على دعمهم لجهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات كثيرة، كلام لاقيمة له، الكل يعرف صدام الجرذ هو من احتل الكويت ولادخل للشعب العراقي بجريمة صدام الجرذ في احتلال دولة الكويت لكن بعد إسقاط صدام تلجرذ رفضت الكويت التنازل عن التعويضات الظالمة وأخذت من العراق مبلغ ٥٢ مليار دولار امريكي، وبقي العراق يدفع إلى أن تم دفع التعزيضات كاملة في بداية هذا الشهر ديسمبر عام ٢٠٢٢ السعودية رفضت إسقاط ديونها والتي كانت ثمن أسلحة اشترتها واعطتها إلى صدام الجرذ في حربه مع ايران، الأردن اخذت تعويضات ظالمة من الشغب العراقي بسبب احتلال الكويت، تم دفع تعويضات إلى ملايين العمال الأردنيين وكذلك المصريين، نعم استمعت إلى رئيس وفد سلطنة عمان في المؤتمر وكان الوحيد الصادق والنزيه، كلمته كانت ممتازة لم يدس أنفه في شؤون العراق ولم ينصب نفسه قاضي يتهم هذا ارهابي ويبرأ الإرهابي من جراىمه مثل مافعلها مندوب السعودية والبحرين، لاتوجد نوايا صادقة لدى دول البداوة الوهابية في الكف عن التدخل بشؤون العراق، ٩٩% من مشاكل العراق والقتل والتفخيخ لولا الدعم السعودي والتطريز والاماراتي والاردني لما حدثت عمليات القتل وتدمير الشعب العراقي.
ضغط الدولة الكبرى المحتلة حرمت العراق من انشاء محطات توليد كهرباء ولنا بقضية العقد من شركة سيمنس الألمانية كيف ترامب هدد وافشل الاتفاق ليبقى العراق دولة بدون خدمات لخلق أزمات الحكومات مع الشعب العراقي لتنفيذ غابات استعمارية، قضية استمرار االربط الكهربائي مابين العراق ودول الجوار الغاية سرقة أموال الشعب العراقي، المؤتمر الغاية منه حلب العراق لصالح الأردن والسعودية ومصر، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بخطاب أكد على دور العراق المحوري والرئيسي في المنطقة، وأولوية تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي، كلام الملك الأردني يتناقض مع احتضان الأردن لرؤوس دولة البعث المجرمة التي قتلت ملايين العراقيين، نوايا العرب مع العراق غير صادقة، لاننتظر منهم خيرا ابدا، لاحظت كلمة السيد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،والرجل قال إن الحكومة لاتسمح في جعل العراق منطلق للصراعات مع الآخرين ولن تسمح باستخدام أراضي العراق لانطلاق أي تهديد لدول الجوار، ومن المؤسف أن المندوب السعودي بكلمته ذكر اسم رئيس الجمهورية العراقية في الدكتور عبداللطيف وعندما أشار إلى السيد رئيس الوزراء لم يقل الدكتور محمد شياع ولا حتى السيد أو الاستاذ محمد شياع السوداني وإنما قال في اسمه محمد شياع السوداني، كلام بمنتهى الحقد الطاىفي الشوفيني الدفين.
طبيعة الدول العربية اذا تدخلوا بشؤون بلد عربي يكون نتيجة التدخل خراب وحرق ودمار الشعب الذين يتدخلون في شؤنه، يفترض بساسة العراق الاعتماد على جماهيرهم بالدرجة الاولى، يجب إعادة الثقة مابين الجماهير والساسة وخاصة في مناطق الوسط والجنوب، وكذلك العمل على إيجاد مصالحات مابين ساسة الأحزاب والتيارات بمناطق الوسط والجنوب، قوتنا من وحدتنا، ولاننتظر خيرا من الدول العربية التي دعمت الإرهاب ولازالت تشجع على الكراهية ونشر ثقافة التكفير ضد الشيعة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
22/12/2022
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha