التقارير

بعد خضوع لـ77 عام هل تستيقظ ألمانيا أَم سيستمِر ركوعها أمام أميركا؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

الحرب الروسية الأميركية على أرض أوكرانيا كشفَت عُرى العلاقة بين أوروبا وألولايات المتحدة  وتبينَ للعالم أجمَع أن الإتحاد الأوروبي برُمَّتِهِ خاضعٌ وخانعٌ لمقتضيات الحاجة الأميركية ويدفع الجزيَة لها من دون أي إعتراض،

ألمانيا التي تعتبر رأس حَربَة الإقتصاد الأوروبي صَحَت مُتأخِرَة على التهديد والإبتزاز الأميركي لها من خلال تصريحات لقادة الإدارة الأميركية وتحديداً الرئيس السابق دونالد ترامب بسحب القواعد العسكرية منها ورفع الحماية عنها،

فأعلنَ مستشارها "أولاف شولتس"  بأن بلاده أصبحت بحاجة ماسة إلى جيش يحميها ويؤَمِّن حدودها،

كما دعا مع بعض القادة الفرنسيين لتأسيس جيش أوروبي والإستغناء عن الناتو،

المخطط الأميركي يقضي بإضعاف روسيا وأوروبا أكثر فأكثر من خلال الدفع بإستمرار الحرب في أوكرانيا، في ظل صُراخ شعبي بدأ يرتفع داخل فرنسا يطالب بالخروج من حلف الناتو ووقف الدعم لزيلينسكي الذي بدا مقتنعاً بأنَّ إستمرار الحرب لن يُنتج له حلولاً مع روسيا ولن ينتصر، وخصوصاً بعدما شعَرَ بتراجع إندفاعة الكثير من الدُوَل بتقديم الدعم العسكري والمالي لهُ،

من هنا كان تصريح وزير خارجيتهُ بضرورة عقد مؤتمر سلام دولي لبلاده في شباط 2023 المقبل،

بعد هذه التطورات أدركت برلين بأنها مستهدفة أميركياً من خلال محاولة واشنطن تدمير خط الغاز الروسي نورد ستريم 2 الذي يمر في بلادها، كما أدركت أن الإبتعاد عن موسكو سيوصل البلاد الى حد العتمة الشاملة والموت صقيعاً وارتفاع أسعار كل شيء بما يعني إنهيار المانيا، الامر الذي إضطرها للتقارب مع موسكو وفتح خط اتصال أزعجَ الأميركيين،

لكن السؤال هو: هل تتجرَّأ برلين وتتحالف مع روسيا وتقلب الطاولة فوق رؤوس الأميركيين وتنتهي أسطورة الهيمنة الأميركية؟

أم أنها ستُبقي نفسها تحت رحمة الدولة الماسونية العميقة والصهيونية العالمية؟.

هذا السؤال ستتم الإجابة عليه قادم السنوات.

 

بيروت في...

         28/12/2022

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك