كاظم الطائي ||
مزيداً من التوتر بين بايدن وشي هذا العام: -
لن تتراجع الصين أبداً..
يعتقد خبراء الصين- أن أزمة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين قد تكون اكبر في عام 2023.
حيث التحول في ميزان القوى..!
كنا قد ذكرنا في مقالنا السابق عن ما جاء به رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ تحذيراته الجديدة بشأن الصين عندما خاطب المجتمعون في المؤتمر السنوي
لـ NHO-
و حذر من أن الغرب يجب أن لا يرتكب نفس الخطأ مع روسيا وأن يصبح معتمداً على الصين..
وهذا التوع من الخطاب:- كان جزء من الصراع الدائر بين القوى العظمى كل الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
في العام الماضي.. كانت العلاقات بين البلدين في نقطة الغليان عندما وجهت زعيمة الكونجرس الأمريكي نانسي بيلوسي تهديدات خطيرة لزيارة تايوان. مثل هذه الزيارة رفيعة المستوى.. كان من وراء ذلك هو دعم استفلال الجزيرة " تايوان" والتي
أثارت بكين بشكل كبير.
في نهاية المطاف مصالح أمريكا الجيوسياسية تحتم عليها الدخول ب صراع مع الصين..هناك احتمال كبير بأن تكون الحالة متوترة أو أكثر توتراً هذا العام.. كما يقول الباحث الصيني أو"ستين تونسجو" والذي يعمل
في وزارة الدراسات الدفاعية .في NTB
- وهكذا يقول الخبراء التوتر مستمر.. وستواصل الصين التدريبات وتحديد المصالح والقوة.
حيث تواصل الصين في متابعتها وما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة بعض الدول من القارة العجوز.
تايوان نفسها في العام المقبل وحتى الانتخابات الأمريكية في عام 2024 ربما ستكون ارض محروقة قد لا تختلف هي الأخرى عن أوكرانيا والتي كانت ضحية مصالح دول.. اذا ما أًجبرت الصين على ذلك..؟
حيث تتسارع الأحداث وقبيل اعياد الميلاد- أرسلت الصين 71 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية.. في الوقت نفسه - عزز الرئيس شي جين بينغ قبضته.. وحذر من اي تدخل في الشأن الصيني.؟
وقد حذر سابقًا من خطر نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين على تايوان..
ومن جهة أخرى تعهدت الولايات المتحدة بدعم تايوان إذا حاولت الصين الاستيلاء على الجزيرة بالقوة..
- يبدو إن السنوات القادمة ستكون أكثر سخونة ويُرجح في عام 2024 .
ومع ذلك - ربما تكون الصين قد حصلت على ما تريد لكونها تمتلك المؤهلات لذلك..!
وهي التي تُداعب ذهنية
دول كثيرة من بينهم روسيا.. وهكذا للعب التنين و الدوب معا- وكأني أرى استخدام الصين و روسيا سياسة العصا والجزرة اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية.. وقد يطول شرحها اذا ما تطرقنا لذلك..
وعلى هذا الأساس سوف نرى جو بايدن يذهب للقاء شي في شهر فبراير المقبل لعام 2023 - ريما سنرى انفراجه لهذا التوتر أو العكس..؟
- يعتمد الأمر إلى حد كبير على السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة فيما يتعلق بقضايا التنمية العالمية وتحالفات السياسة الأمنية من خلال الناتو والاخير يشهد تراجعاً كبيراً. إذا خسر بايدن الأرض في إعطاء الأولوية للتعاون الدولي مع الحلفاء.. يمكن لبكين الحصول على المزيد من الأماكن لتضع نفسها مع شراكاتها.. كما ورد على لسان " جاسمير".
توازن القوى بين الصين والولايات المتحدة بدأ يقترب بالفعل..!
- اقتصاديا وتكنولوجياً الصين في طريقها لمضاهاة الولايات المتحدة في عدة مجالات.. عسكرياً ومن حيث تحالفات السياسة الأمنية.. فإن الصين كانت أضعف بكثير من الولايات المتحدة. اعتمادًا على كيفية تطور التنمية الصينية والأمريكية..
وفي العام المقبل- وحسب المعطيات سنرى الصين تقترب من الولايات المتحدة.
- لا تزال الولايات المتحدة أقوى من الصين.. لكن ريادة أمريكا تتضاءل. بالإضافة إلى ذلك.. تتمتع الصين بمزايا جيوسياسية من موقعها في آسيا وقربها من تايوان وبحر الصين الجنوبي.. وإن الحرب المطولة في أوكرانيا ستكون ميزة تستفيد منها الصين..!
وقد تكون استراتيجية موسكو بعدم حسم المعركة في الأراضي الأوكرانية جز منها استنزاف قدرات الفريق الذي تقوده الولايات المتحدة..؟ وهذا غير مستبعد.
ومن الله التوفيق
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha