محمد صادق الحسيني ||
حكومة المجانين والفاسدين والمجرمين الجديدة في تل ابيب لم تعد تطيق احداً في المشهد الفلسطيني ، أياً كان ، ما لم يكن تابعاً او ذيلاً لها بالتمام والكمال.
حتى السلطة الفلسطينبة الحالية لم تعد تطيقها.
وتعليقاً على الضغوط الاسرائيلية ، على السلطة الفلسطينية ، وما يتم تداوله من حديث حول الاشخاص المحتملين لخلافة محمود عباس، في رئاسة السلطة الفلسطينية، قال مصدر امني فلسطيني خاص ما يلي :
١) تتشكل قناعه امنية سياسية ، في "إسرائيل" ، ترى ان من الضروري اضعاف السلطة الفلسطينية الى ابعد حد ممكن ، لتسهيل اخضاعها لمزيد من الضغوط والتنازلات . اي لابتزاز او فرض اندماجها في ترتيبات " سلام ابراهيم " ، بهدف انهاء القضية الفلسطينية بطريقة لا يمكن العودة فيها الى الوراء .
٢) وفي هذا الاطار قامت الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية المعنية ، قبل ايام قليلة ، بالطلب من عيسى قراقع ، رئيس نادي الاسير الفلسطيني ، القيام بزيارة مروان البرغوثي ، في السجن والتباحث معه ، في امكانية قبوله تولي رئاسة السلطة الفلسطينية ، في حال شغور هذا المنصب .
وقد تمت هذه الزياره والتقى خلالها عيسى قراقع مع مروان البرغوثي ، وهو صديق له في الاصل ، وطرح عليه هذا الموضوع ، الا ان مروان رفض الفكرة بشكل مطلق .
٣) وكان سبب الرفض ، حسب المصدر ، هو تخوف مروان من تداعيات ذلك على حياته الشخصية ، نظراً للمتغيرات التي شهدها الميدان الفلسطيني خلال العام الماضي . خاصةً ظهور تشكيلات عسكرية فلسطينية مسلحة لا تأتمر بأوامر الجهات الفلسطينية التقليدية ، سواء الاسلامية او العلمانية ، المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية .
واردف المصدر قائلا ان الخوف من هذه التشكيلات المسلحة ، ورفض تولي منصب رئاسة السلطة الفلسطينيه بعد محمود عباس ، ينطبق ايضاً على الآخرين الذين يدور الحديث عنهم،لتوليهما المنصب ، مثل حسين الشيخ وجبريل الرجوب وغيرهم .
٤) كما اشار المصدر الى ان القنصل الاميركي في القدس الشرقية ، المسؤول عن متابعة الشؤون الفلسطينية ، يقوم بنشاط واسع جدا ، في اطار جس نبض الشارع الفلسطيني ، بشأن خلافة عباس وموضوع سلام ابراهيم ، حيث يقوم هذا القنصل بمقابلة حوالي عشرين شخصاً ومؤسسة ، من منظمات غير حكوميه وغيرها ، يومياً ويتحدث مع الجميع حول آفاق حلول ، غير بعيدة عن التصورات الاسرائيلية ، وذلك الى جانب لقاءاته المتكررة مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية .
٥) ومن بين الشخصيات الفلسطينية ، التي تحظى باهتمام اميركي اسرائيلي ، هو سري نسيبه ، رئيس جامعة ومن مواطني القدس وزوجته اميركية وهو يحمل الجنسية الاميركية ايضاً ، الى جانب انه يعتبر ممثل محمد دحلان في فلسطين .
٦) يضاف اليهم من يقال عنه انه رجل اعمال فلسطيني اميركي ، وهو المدعو عدنان مجلّْي ، المقيم في الولايات المتحدة والذي يتردد كثيراً على فلسطين والاردن ومصر .
وقد أكد المصدر بان الادارة الاميركية ومعها الحكومة الاسرائيلية يخططان لاستخدامه في مرحلة قادمة ، ليس كبديل لابي مازن ،وانما كمنقذ اقتصادي ، على طريقة استخدام رفيق الحريري في لبنان .
اي ان مهمته تتمثل في تطبيق مفهوم السلام الاقتصادي واستكمال تحويل الشعب الفلسطيني الى جيش من العمال ، في المصانع والمزارع الاسرائيلية ، الى جانب مزيد من دمج الاقتصاد الفلسطيني مع الاقتصاد الاسرائيلي….. اي تكريس كينونة المستهلك عند الشعب الفلسطيني .
بتعبير آخر تصفية القضية الفلسطينية ، كقضية نضالية لشعب يريد استعادة ارضه وتقرير مصيره بنفسه ، بعد طرد الاحتلال الصهيوني منها ، وتحويلها الى مجرد مشكلة بقايا سكان لوطن تم تدميره ، وتمزيق اوصاله واحتلاله بالقوة ، والتعامل مع ما بقي منه مجرد مشردين ولاجئين يرأسهم زعيم يتسول الشرعية من الاحتلال الصهيوني .. !
وهذا ما لن يقبل به وجدان اي فلسطيني شريف ، ومن سيقبل به سيتم تصفيته من قبل شعبه.
*فشعب فلسطين الجبار اصبح الرقم الاول في القضية وصارت ارضه كلها مزروعة بالبنادق والارادة التي لا تقهر ، ونصره على مرمى حجر.*
بعدنا طببين قولوا الله
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha