محمود الهاشمي ||
باتت الصين الملاذ (المهم )لكل الذين عانوا الاستبداد والحرمان والقتل والتهجير ونهب الثروات من قبل الغرب .
هذا (الملاذ )لم يزل منطادا من "البلاستك "
لايتحرك رغم ضخامته ،وان (الدبلوماسية ) الصينية بطيئة وسلحفاتية ،فيما ينتخيها العالم (المظلوم )ولا ترد ولاتجيب ،ولاتدخل ارضا الاّ حين يفرش لها شعبها الحرير الصيني والسجاد الفارسي .!
الصين تعلم ان (القضية الفلسطينية) المحور الذي تقف عليه قدم المسلمين والعرب ،وهم اللذين طالموا امتلأت رواياتهم وحكاياتهم بقصص العلاقة مع الصين بلد الحرير والورق ،لكن لم نر للصين من موقف واضح في نصرة القضية الفلسطينية ،فيما يذبح الشعب الفلسطيني كل يوم وهي تقيم علاقات (طيبة )مع اسرائيل وهناك استثمارات كثيرة للصين داخل اسرائيل ،
والمشكلة ان (المال)بيد الدول التي طبعت مع اسرائيل العربية ،فاربكت علينا المشهد الدبلوماسي مع الدول الاخرى !
هذه هي (الاتفاقية الصينية العراقية )تنام على الرف وهاهي المعاهدة الصينية الايرانية التي شملت 400 مليار دولار استثمارات صينية في عدد من المجالات، بما في ذلك، الصرافة، والاتصالات، والموانئ، والسكك الحديدية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، لمدة 25 عاما قادمة.ايضا (نائمة )ومثل ذلك مع دول اخرى .
السفيرة الاميركية تلتقي برئيس الحكومة الجديد (السوداني) وبقادة الاطار التنسيقي
فردا فردا ،والسفارة الصينية نحن" نتحرش "بها بالدعوات لهذا النشاط او ذاك ،فيما اعلامها (غائب)ويوميا نطالع اخر ماتقوله الصحف الغربية والاميركية وحتى الاسرائيلية
ولم نطالع حرفا واحدا لوكالة صينية او صحيفة فماذا يعني ذلك ؟
في جانب تلقي العلوم والجامعات فان الصين متأخرة عن البلدان العربية والاسلامية ومازال شبابنا يتوجهون نحو الجامعات الغربية فيما ابواب الحامعات الصينية حتى مجهولة للاغلب من ابناء اوطاننا .
لبنان ناشدت الصين لمرات عبر السيد حسن نصر الله ولم يسمع اللبنانيون لها ردا فيما السفارة الاميركية تصول وتجول وتتدخل بصغائر الامور وتخلق الازمات وتمنع ماشاءت ان تمنع والصين غائبة .
ايران افضل من الصين بكثير فهي تدعم اصدقاءها قربوا او بعدوا علنا وصولا الى ايصال الوقود لمن احتاجه والى القتال المباشر معهم ودعمهم مالا واعلاما وتسليحا ،وهذه فصائل المقاومة تحاصر اسرائيل بسلاح ايراني .
حتى روسيا موقفها اكثر وضوحا بدعم اصدقائها .
لايمكن ان تكون دولة الصين (بلاعقيدة)واضحة !فقد كانت الصين تدعم اغلب حركات التحرر بالعالم ايام الزعيم (ماوتسي تونك).!
الصين تدعونا الى (طريق الحرير ) وكأن الطريق سالكا ويكفي ان نعبده ،وهي تعلم ان هذا (الطريق)لايكفي ان ندعمه بالمال انما يحتاج موقفا داعما من دول كبرى ،فامريكا تخنق الدول الراغبة بالانضمام الى هذا الطريق .!
امريكا ودول الغرب واصدقاؤهم بالمنطقة لايمر اسبوع الا وهناك دعوة للحكومة العراقية من القمم العربية الى زيارة الاردن فالمانيا والان فرنسا وبعدها الى الولايات المتحدة وبعدها الى بريطانيا الخ
فاين هي دعوة الصين ؟
الديلوباسية الصينية بطيئة اتجاه العرب والدول الاسلامية عموما وان قمة السعودية كانت برغبة اميركية وقد تكون ايضا (اسرائيلية ) للاشتمال على المشروع الصيني بالمنطقة يقابلها قرار عربي مشتت .
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha