د.إسماعيل النجار ||
· رغم كل ما تقوله أبواق الحقد والفتنه هل تتجرَّأ أمريكا وإسرائيل على مهاجمة إيران؟
تمنيات ستبقى في قلوب راغبيها ولن تتحقَّق لأنها واقعاً أكبرُ من قدرة واشنطن وتل أبيب بتحقيقها لتبريد قلوب الحاقدين،
إيران ليست لقمة سائغة وهيَ أمبراطورية تمتد جغرافياً من حدود أرمينيا وصولاً إلى أفغانستان وباكستان والعراق وتركيا ومضيق هرمز،
الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألتي تجاوزت خطر السقوط من الداخل أو الإجتياح من الخارج هي اليوم قوَّة ضاربة على ضفاف الخليج الفارسي وتمسكُ بمفتاح توريد النفط والغاز،
في العالم الألكتروني الإفتراضي تستطيع مخيلتك أن ترسم معالم معركة تُهزَم بها إيران وتنتصر فيها أميركا وجيوش الكبسة والجنادرية ولكنك واقعاً إن أشعلت حرباً ضدها فإن التقديرات الأولية ومن خبراء ومسؤولين دوليين تؤكد مسح أغلب المُدُن الصهيونية عن خارطة الوجود خلال ساعات قليلة إذ ومن المؤكد أن إيران تحتاج ساعة زمنية واحدة لإطلاق إحدىَ عشرة ألف صاروخ بالستي على مئات النقاط الحساسة في الكيان الصهيوني ومسحها عن ترابها، وتستطيع إقفال مضيق هرمز وباب المندب خلال نصف ساعه وسحق جيوش الجنادرية خلال ٢٤ ساعه وهذا بإعتراف أميركي وأوروبي ولدينا وثائق تثبت ذلك، والجميع يدرك مدى تأثير إيران على إقتصاد العالم في حال نشبت حرب بينها وبين القوىَ الكبرى وحلفاؤهم في المنطقة،
إذاً حلم ضرب إيران سيبقى حلماً وأمنية الضعفاء الحاقدين،
فلن يتحقق لطالما تعرف واشنطن جيداً أن مصير بقاء إسرائيل وزوالها مرتبط بصاروخ واحد قد تطلقه إحدىَ الدولتين على المفاعلات النووية الإيرانية،
الأميركيون والأوروبيون ليسوا بدرجة عاليه من الغباء حتى ينزلقوا الى ما هو أبعد من المحرمات في عقيدتهم العسكرية وخصوصاً أن القيادة الإيرانية لن تتأخر لحظة واحدة عن الرد بقوة وحزم على أي إعتداء عليها من أي مصدر كان،
بيروت في..
27/1/2023
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha